شمس الليل الفصل السابع والعشرين

21.8K 554 8
                                    

شمس الليل الفصل السابع والعشرين💜

وقبل ان تخرج احتضنها الرجل من خصرها بقوه من الخلف وهو يجزبها اليه واضعا ذلك المسدس بجانبها الايمن وهو يهمس باذنها.
محمود:مش عايز اسمعلك صوت.. قدامي ع مكتبه

رفعت ورد يدها امامة باستسلام وهو يجرها امامه ومازال السلاح مثبت ع خصرها احست بالخوف وعيناها قد ادمعت ولكن استلزمت الثبات وعدم البكاء تريد ان تظهر القوه امامه..حتي وصلو الي غرفه ليث
فتحها محمود ودلف لها اخذ يدور باعينه علي ليث لم يجده بالمكتب
محمود وهو يلهث :هو فين
ورد:معرفش
محمود وهو يصرخ عليها:بقولك هو فين
ورد بصوت عالي تتمني ان يظهر امامها باي لحظه:قوولتلك معرفش

ليث:سيبها ي محمود احسنلك وخلينا راجل لراجل
نظر محمود خلفه وجد ليث ممسك بسلاحه ويوجه نحوه رآسه
محمود:نزل سلاحك ي ليث
ليث:ابعد ورد عن الحوارات دي
محمود وهو يضغط بيده عليها جعل ليث يشتعل منه
محمود:انت الي دخلتها ف كل دا
ليث بعصبيه:محمووود سيبها واجري وانا اوعدك مش هدور وراك ومش عايز منك حاجه
بدأ الخوف بالتسلل الي ليث تدريجيا ع امرأته فهي المفترض ان تكون بحمايته ولكنه حتي لا يستطيع ان يتهور وهي بين يدية
ظلت ورد بشجاعه تحرك راسها نافيه ان لا يتركه حتي تحدثت
ورد :لا ي ليث متسي..
وضع محمود يده ع فهمها وهو يكبلها
محمود:اخرسي انتي.. كان قدامك كذا فرصه انك تبعد عني لكن انت مبتحرمش هددتك مره لما ضربت القطه ف الفرح وهددتك مره تانيه لما ضربت مالك وبردو مصمم اعملك اي ي اخي بتدور ع موتك
حاول ليث قدر المستطاع التماسك وان لا يجلب يده الموضوعه ع جسد زوجته وكسرها مثل قطع الزجاج المتناثره ووجهه قد تلطخ بالحمره من شده الغضب يضغط بيده ع سلاحه حتي ابيضت انامله اصبح الشرار يتطاير من عينه ولا يقدر ع فعل شئ وهي تحت رحمته
نظر له قليلا بتحدي و ينظر له محمود بنفس النظره تصحبها نظره الكره والشماته يعلم جيدا ان نقطه ضعف ليث ان تمس شئ يخصه.. حتي نظر ليث لورد نظره تفهمها جيدا ورد وقد اصبح وجهها احمر ايضا من شده التوتر اللذي تحاول مداراته
وف ظل انشغالهم بالتهديدات دعست ورد قدم محمود وبلمح البصر ابتعدت عنده واطلق ليث الطلقه الي صدر محمود فوقع مغشي عليه فاقد الحياه وتلك للمره الاخيره

نظرت ورد لليث بضع ثوان بصدمه وخوف لاول مره يظهرو عليها فتح ليث لها زراعه ركضت له ثم اخذها وابعدها من تلك الغرفه الي اخري قبل ان تنظر الي محمود بحالته تلك
وبدات بالانتحاب ف احضانه بخوف وصوت شهقاتها يعلو
ورد:كاا..كن...عاي.. بس كنت..
يث:شششش بس متخافيش خلاص كله انتهي
ظلت ورد مبيته باحضانه تبكي بشده وهي تدفن راسها بين ثنايا رقبته حتي هدئت بعد وقت ليس بقصير بدأت بسحب انفاسها من عطره الاخاذ وهي متشبسه بقميصه الاسود اللذي يزيده وسامه فوق وسامته وهو ممسكها من خصرها يخاف ان تقع من بين ايديه ومن بين قلبه يمسكها وينظر لها يحثها ع الكلام لعل ما ف صدرها ان يهدأ قليلا
ثم حاولت ورد التحدث بصعوبه بالغه
ورد:انا بس كنت جايه اشوفك
ليث وهو يمسح دموعها بابتسامه يطمئنها:كل حاجه وحشه انتهت ف حياتنا واوعدك مش هيبقي في غير الحلو وبس
===
لم يعلم احد الي الان بخبر موت سليم فمحمود بعدما استعاد عزيمته ذلك اليوم ونزع عنه القميص الواقي للرصاص اللتي حمته من رصاصه سليم ذهب ودفنه بعيدا حتي لا يعلم احد بالآمر ومالك لم يعطي لاختفائه اي اهميه ف دائما كانت حياته بدونه وكم حزن بالماضي ولن يسمح ان ما حدث بالماضي ان يتكرر الان وعد نفسه بأن لا يحزن علي اختفائه

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن