شمس الليل الرابع عشر

25.5K 646 6
                                    

:ركض ليث بعدما اخذ سلاح من حراسه ف وسط ركضه وقف كمثل الصنم بلا حراك ينظر لورد بفاه مفتوح نظرت هي ايضا له باعين ع وسعهما واضعه يدها ع معدتها والالام يستمر ف التزايد حتي نزفت الدماء من فمها ووقعت مغشيا عليها ع الارض مستسلمة لشعور الظلام ان يتسلل بداخلها...احس وكان هناك من حدف سهم حاد بقلبه او كآن اتي من افرغ عليه دلو ماء بارد..
القي ليث السلاح من يده وذهب لها بخطوات بطيئه حتي جلس بجانبها:ورد..ورد.. ووووووردددد..

ريم وهي تاخذها من يد ليث تضعها ف احضانها وسط صدمه ليث:ورد ورد لالا ابوس ايدك فوقي.. ماااالك ي مالك الاسعاف.. حد يتصل بالاسعاف بسرعه
دوي صوت سيارات الاسعاف حول المكان ينقلون ورد الغارقه ف دمائها وقد تلون فستانها الابيض الي اللون الاحمر من كثره دمائها علية...
نقلتها سياره الاسعاف الي المشفي سريعا يقومو بالاجراءات اللازمه..اما ريم فكانت تبكي وترتجف ف احضان مالك ونور حالتها كانت شبيها لريم فهي احبت ورد كثيرا اما ليث فحالته لم تكن بخير ايضا بعينه نظره الهادئه كما يسمونه هدؤ ما قبل العاصفه
سليمان:هاا هتعمل ايه..
لم يجد رد من ليث فقط نظره الهدؤ والكره باعينه
سليمان:بقولك هتعمل اي هتفضل قاعد كدا
نائل:مش وقته ي عمي سيبه دلوقتي
سليمان بانفعال:هو اي الي مش وقته لا وقته واوي كمان
مالك:ي عمي ابوس ايدك محدش اعصابه متحمله ممكن نهدا بس ونطمن ع ورد الاول
ريم:مالك هي هتبقي كويسه صح
مالك:اهدي ي حبيبتي هتبقي بخير

خرج الطبيب من الغرفه بعد وقت كبير حتي ركض اليه ليث خلفه الجميع
الطبيب:متقلقوش الحمد لله لحقناها و طلعنا الرصاصه الجرح كان عميق وهي نزفت كتير..لو ال24 ساعه الجاين عدو ع خير هننقلها غرفه عاديه
امسكه ليث من تلابيبه ونظره الشر مازالت مسيطرة عليه:لو حصلها حاجة مش هيطلع عليك شمس.. فااااهم

الطبيب بخوف: فااهم فااهم
تركه ليث واعطي ظهره لهم ثم هم بالخروج من المشفي
نائل:ليث رايح فين
مالك:استنا احنا جاين معاك.
رفع ليث ييده ف وجههم وهو مازال يمشي معطي لهم ظهره بلغه آمره منه لا تتحمل النقاش:مش عايز حد يجي معايا.. ارجع ملاقيش حد هنا
===
الرجل:غبي..غبي مكنش ينفع دا يحصل قولتلك متنفذش النهارده
محمود بعصبيه:انا مش عايز كلام ف الموضوع دا زي ما باظت النهارده تتصلح ف غيرها الطلقه جت ف مراته بداله وخليه يعتبر دا تحزير
الرجل بانفعال زائد:ي غبي مش هيبقي ف غيرها ليث مبيسبش حقه بايت.. لو عرف انك الي وراها انا لا اعرفك ولا تعرفني فاهم
محمود:والله دلوقتي بعتني
الرجل:لا ي حبيبي انا مقولتلكش تنفذ النهارده ولا تجيب الطلقه ف مراته يعني كل واحد يتحمل تمن اخطائه
محمود:تمام..يبقي تخرج انت بقي منها خاالص وملكش دعوه بعمل اي وامتي كل الي ليك عندي هوسعلك الطريق انما بعد كدا مليش فيه..

ثم اغلق الهاتف وبدأ ف التحرك ذهابا وايابا بعصبيه مفرطه حتي زمجر ورمي الهاتف ف الحائط وهو يسب حتي جلس ع مقعده ياخذ نفسه من الانفعال قليلا..
شعر بحركة غريبه تحت منزله والاصوات مازالت ف الارتفاع.. حتي كسر رجلين باب شقته ودلفو للداخل قيدوه بكرسيه ثم خرجو يحرسو الباب
ليث:ازيك..ي صحبي..
انهي كلمته بتهكم عليه وهو يدخل ثم جلب كرسي بجانبه جلس عليه وهو يلعب بسلاحه ف يده
ليث:هاا قولي بقي ابتدي العقاب منين.. من لما بعتني بالرخيص.. ولا من لما طلعت اسرار شغلي لاعدائي.. ولا لما قبضت تمن خيانتك ليا.. ولا لما فكرت تعاديني.. ولا لما حاولت تقتلني.. ولا لما خليث مراتي بين الحيا والموت ف المستشفي.. ولا من ايه ولا ايه دا انت حسابك معايا تقيل اوي.. بس تعرف انا الي غلطان.. انا الي امنتك ع اسراري وشغلي وحياتي.. من اول مره شوفتك اول ما رجعت من السفر كنت عارف انك اتغيرت بس مكنتش اعرف انك بقيت بالوساخة دي..
ثم لكمه بفمه جعلت انفه تدمي واصبح يبصق الدماء..
ليث بانفعال:قولي ابدا منين هاااا
محمود بانفعال هو الاخر:هقولك انا تبدا منين.. ابدا من سنيين فاتو. اماني ي ليث فاكر اماني ولا نسيتها.. حب الجامعه بتاعتك.. وحبي انا كمان
ليث:انت بتخرف بتقول ايه
محمود:انا طول عمري بحب اماني وكنت حاسس منها باعجاب كنت عايش عشانها وبس بعمل كل الي يرضيها غيرت من نفسي ومن حياتي عشانها وعشان ارضيها عملت المستحيل عشان انجح ف حياتي عشان تبصلي..لحد ما انت ظهرت ف حياتها اتعمت عني وعن غيري حتي مبقتش شايفه غيرك ي ليث بيه.. خدتها مني.. (ثم اكمل بتوعد) من ساعتها وانا حالف ادمرك حالف اخلي حياتك جحيم.. عارف ابتديت الانتقام امتي.. من اليوم الي روحت فيه البيت وابتدت اخر خناقه بينكو كنت مراقب مواعيد رجوعك البيت بعت رساله لامها ع اني اماني قولتلها تيجي البييت بتاعكم عشان محتاجاها عشان لما تتخانقو يبقي هي متحججه بامها وتاخد الموضوع ع كرامتها دا لاني عارف ان كرامتها غاليه عليها..
ثم بصق الدماء من فمه وهو يلهث بكره واكمل..  دفعت فلوس لقريبها عشان يحضنها ف نفس اللحظه الي انت هتدخل فيها واول ما بقيت عند البوابه اديته الاشاره..شغلت ناس عندك ف الشركه ينقلولي كل تحركاتك.. سرقت منك صفقات قبل كدا مكنتش تحلم بيها ولا تسمع عنها حتي.. رجعتلك بعد سفري خدت منكو كل المعلومات الي عيزها عملت كل حاجة عشان اوصل للي عايزه.. ادمرك

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن