١٤

2.4K 42 2
                                    

مبنى كبير بعيد شويه من مدينة باريس ، قناصات في سقف كل اتجاه من المبنى ، من الباب الكبير ، في ممر طويل ، يوصل لمكتب قسم السجن ، كان كلو شرطيات ، اغلبهم زنوج ، بعد المكتب دا تاني في ممر طويل ، على شمالو موزعه السجون وعلى يمينو ، فسحه كبييييره متوزعين فيها المسجوناات ، القاعدين يلبعو كرة سله ، والقاعدين يتهامشو ، القاعدين في الارض ، المهم اي كم نفر عاملين قروب براهم ، القاعده المهمه في السجن دا انو ما لازم تكون لوحدك ، لازم تنضم لمجموعه والا حتعرض للضرب والذل والاهانه والمهاوشات ،، زينب كانت قاعد في ركن براها بتعاين بس وهي ساكته ، وفي اتنين بيعاينو ليها وظاهره على ملامحهم الشر ،،  عاينت ليهم ولفت وشها منهم ...

في السودان ...
ام زينب بتتكلم مع حبوبتها ، ي ربي البت دي الحصل عليها شنو ، ماجات لحدي الان ، من امس مفروض تصل ، حبوبتها قال ليها ختي الرحمن في قلبك مابكون حصل عليها شر ان شاء الله ، فجأه جاها تلفون ، قامت مخلوعه وردت : الو السلام عليكم ،، ردت ليها وحده وقالت ليها : ام زينب انتي ، قالت ليها اي انا ي بتي ، قالت ليها البقاء لله بتك اتوفت في حادث واحنا اتكفلنا بكل شي ودفناها ،،، ام زينب كانت واقفه خاته التفون في اضانها قريب الدقيقتين فجاه صرخت ووقعت من طولها...

في باريس ....
جمانه بتتكلم مع وحده ، اها عملتي كل شي قلتلك عليه ، ردت ليها ، ايوا انا فهمتها انو بتها ماتت ، قالت ليها ، خلاص تمام شغلك خلاصان عندي لمن ترجعي من عمان بقابلك في السودان ، يلا بااي ....

التفت على اسلام ، الكان ماسك يدها ،، قالت ليهو حرقتا قلب امها كمان هههها ،، قال ليها ماكان في داعي لانو حتطلع ، ضحكت بمسخره وقالت ليهو تطلع ، وين !!! ، الا من الكره الارضيه ، وبناتي حيتكفل بكده ، قال ليها بناتك منو قالت ليهو ، في السجن ، فجاه جاها تلفون من محمد ، قامت مخلوعه ، وجرت تلبس جزمتها ، قالت ليهو انا حاامشي قبل مامحمد يحس بي ،، وطلعت من الشقه!
.
.
.
في السجن ...

زينب كانت ماسكه صحن الاكل وماشه جوها نفس البتين وبحركه مقصوده ، قلبت منها صحن الاكل ، قدام عيونا وفاتت خلتها ،، زينب دنقرت ورفعت صحن الاكل جات التانيه دفشتها من ورا ووقعتها على بطنها ، دا خل كل المسجونات يضحكو بصوت واحد!!
قامت على حيلها وخلت الصحن وقعدت في ركن تبكي ، كان في وحده بتعاين ليها ...
.
.
.
في شركه كبيره مبنى فخم غزازو اسود ، جمانه جات جاريه لمحمد وقالت ليهو محمد ، تتخيل الحصل شنو ، كان قعد يمضي في ورق في مكتبو قال ليها ببرود شنو ، قالت ليهو ، زينب ، مع اسمها طوالي رفع راسو وعاين ليها قال ليها ماله ، قالت ليهو من باريس رجعت عمان ، وهناك للاسف عملت حادث ، قام بخلعه وكان بيجر البدله بقوه من حلقو الشبه اتخنق ، وقال ليه بصوت مخنوق  وبقت كيف هسي !! قالت ليهو ماتت في لحظتها ، محمد قعد في الكرسي بخلعه وبقى يهز في. رجلوو بحركه سريعه ، وبيتنفس بصعوبه ، طلع وخلى جمانه في محلها...
.

.
.

في السودان ...

بعد ١٥ يوم من الخبر حبوبة زينب ، خلاص ي بتي كل شي مكتوب ، وبتك الله يرحمه ويغفر ليها ، سبحان الله كان قسمة الجنا دا ابوهو زاتو مامعروف حي ولا ميييت ؟! ،، جا داخل محمد فجأه وقال ليهم انا حي ي حبوبه وحااربيهو بيدي ،،،،اتخلعو من شافوهو لكن شوقهم ليهو محى كل شي ،، في لحظه، وقعد يتذكرو زينب ، محمد كان مهتم بالتفاصيل البيسمعها وحكاويهم عنها زاد شوقو ليها،، تاني اتذكر الشي الحصل رجع قرف منها ،، ام زينب مشت جابت مصعب محمد كان بيعاين ليهو ،،، كان كبر شويه وابتدت الملامح تظهر في وشو ،، ماخد خشم امو ، محمد ركز في عيونو كانت قريبه من عيون ابوهو لمحمد،، استاذنا منهم قال ليهم انا حاارجع البيت وحااخد معاي الولد ، ام زينب قالت ليهو ، ي ولدي دا اخر حته فضلت لي من زينب ، عليك الله ماتأخدو مني ، جا عليها وباسها في راسه ، قال ليها ماحااحرمكم منو حاجيبو ليكم يومي ، بس ، هو لازم يكبر قدامي ومعاي ، ام زينب قالت ليهو ي ولدي الفترات الجاي دي بتكون صعبه على الشافع ، يعني بيكون عايز يسنن ، واي عدوه ممكن تجيهو ، انت فاهمني،،، قال ليها خلاص انا حااقعد معاكم !! ،، ام زينب رحبت بيهو وشكرتو ، وادتو غرفة زينب يقعد فيهاا....

في السجن...
في السجن كانت زينب بتتعرض لمهاوشات من البتين ديلاك ، وبضايقهو ، يا اذوها جسديا يا لفقو فيها تهمه وخلو مديرات السجن يعاقبوها مره من المرات نفس الاتنين بيتكلمو ، وبيهبشو في شعر زينب ،" انظري لديها شعر جميل وطويل جدا ، يجب ان يقص مثلنا ههههاااا" ،، قالت ليها التانيه " ستصبحي مثلا المهرج ايتها السمراء" وطلعت مقص من جيبها ، زينب كانت واقفه بتعاين ليهم ،، ماكانت فاهمه لهجتهم لانهم روسيات ،، وحده قربت المقص من شعرها ، هنا فهمتهم عايزين يقصو ليها شعرها ، في يد جات مسكت يد البت الماسكه مقص ، حمرت ليها هنا البت جدعت المقص وقالت لصحبتها " هيا لا نريد مشاكل!"
زينب قبلت على البت وبقت تعاين ليها ، كانت فرنسيا بشرتها بيضاء وقاصه شعرها زي الاولاد ، وقومها ممشوق ، ماسكه ليها سجاره(حاانزل ليكم صورتا تحت👇🏻 )، نزلتها وقالت لزينب ، " لقد دافعت عنك لاني كنت مثلك ومررت بمثل ماكنتي ستمرين به ، الفرق اني فقدت شعري ولم اجد من يدافع عني ، مسكتها من كتفها وقالت ليها ، هنا الكل كل  لايجب ، ان تكوني ساذجه هكذا " مشت وخلت زينب واقفه بتعاين ليها....

مسجونة في الغربةWhere stories live. Discover now