" على من الدور اليوم في إحضار الفطور؟" صرخت فاطمة
"على ربيعة" ردت عاتكة... "أين حافظة القهوة وأين شطائر التونة والجبن...هيا أسعفينا يا ربيعة الجوع يقتلنا"
اخرجت ربيعة حافظة القهوة والشطائر من الكيس، وطفقنا في الأكل والثرثرة!!
أقفلن باب المكتب عليهن حتى لا يسمع هرجهن أحد..
والمكتب هذاعبارة عن غرفة متوسطة الحجم بها طاولات وكراسي لخمس من الأستاذات، ودائما ما تفوح منه رائحة الطعام المطهو، والقهوة. أنه أشبه بمطبخ!
بل هو أشبه بغرفة عمليات صغيرة تحاك به دائما المؤامرات ضد غيرهن من المدرسين!
ولم تكن مصادفة أن جميع من يعتمر تلك الغرفة كن من المعلمات العوانس بل أن الطيور على أشكالها تفع...
والحق يقال أنهن كن يمتهن المكر ويجدن حبك الدسائس... هذا ما قاله العم صابر والذي أمضى خمس وعشرون سنة من عمره كموظف بالكلية.
ويتذكر العم صابر كيف ارغمن الأستاذ محمود على ترك عمله من الكلية لمجرد أنه تحدث مع أحدهن بقسوة...
لقد كانت عاتكة وندى وربيعة وفاطمة ومنى أشبه بأفاعي قابعة في جحورها مستعدة لنفث سمومها لكل من يجرؤ على الوقوف في طريقهن...
أنت تقرأ
غرفة العوانس
Mystery / Thrillerالعانس في مجتمع متخلف تعاني الكثير، وعندما تلتحق بالوظيفة فإنها تتصرف بطريقة غريبة، وتتحول إلى مسخ يعادي المجتمع.