o n e

32.9K 2.2K 475
                                    


"لا يمكن للإنسان أبداً أن يُدرك ماذا عليه أن يفعل، لأنه لا يملك إلاّ حياة واحدة، لا يسعه مقارنتها بِحَيوات سابقة ولا أصلاحها  في حيوات لاحقة."

-

+جونغكوك+

لقد إختارَني الليلُ مُجدداً، لا بُد وأنّه يُحبني كثيراً.

يُقال أنّ النومَ هو فرصةُ الإنسانِ كي يَرتاح من نفسهِ لكنني فقدتُ تلك الفُرصة منذُ زمن، الأرقُ أصبح أنيسُ ليلي المُظلم والأفكار اللانهائية كانت رفيقتي المُخلصة بحيثُ تجعلني غير قادرٍ على النَوم مُطلقاً، أُفكر و أفكر ولا أفعلُ شيئاً غير التَفكير.

أبكي وحيداً أحياناً، لا أحدَ يدري غيرُ الوسادة.

لا أقوى على إطفاءِ الأضواء، في صغيري كنتُ أخشى الأشباح لكن الآن وقد كبرتْ أصبحتُ أخشى الوَحدة.

انتشلتُ هاتفي النقالَ بحثاً عن شيءٍ من شأنهِ أن يَقتل الوقت فمن الجَليّ أنّها ستكونُ ليلةً طويلة، تَنقلتُ بينَ تطبيقاتِ الإنترنت المُختلفةِ بتمَلمل فلا يوجدُ فيها شيءٌ مثيرٌ للإهتمام، تنهدت بثقلٍ و دخلتُ للتطبيقِ المُفضل لدي 'اليوتيوب'، تصفحتهُ لدقائقَ معدودةٍ قبلَ أن يجذبَ إهتمامي أحدُ الفيديوهاتِ بعنوانِ غريب 'ASMR: للراحةِ و النَوم'.

عقدتُ حاجبيّ بإستهجان إلا أنّ أصابعي قد تمردت لتنقرَ زرَ التَشغيل، و كانتْ لحظاتٌ حتى تسللَ لمسامعي صوتٌ عميقٌ أشبهُ بالهَمس لأشعرَ بجسدي يقشعرُ إثرَ ذلك، كانَ الأمر غريباً في البدايةِ إلى أنَني ومع مرورِ الوقت اعتدتُ عليهِ وشعرتُ بالإسترخاء يحتلُ أطرافَ جسدي.

'أيُّ نبعٍ أصفى من صوتك؟' لمْ أشعر بأناملي عندما خَطَّت ذلكَ التَعليق إلا أنَني إبتسمتُ ونقرتُ زرَّ الإرسال.

استقمتُ في غرضِ إحضار سماعاتي الهاتفية لأرتديها، لقد فكرتُ بأنّ الصوتَ سيكونُ أفضل بهذهِ الطريقة.

  عدتُ للإستلقاء مجدداً بينما أكملتُ الإستماع لبقيةِ الفيديو، بعدَ مدةٍ قصيرة شعرتُ بأجفاني تَثقل لأغمضَ عينيّ بهدوء.

لقد نِمت، بدونِ أن يَخطر على ذِهني أيُّ أفكارٍ. 

صوتهُ كالمُعجزة.

-

رأيكم♥؟ الفصول سوفَ تكون بهذا الطول تقريباً.

إلى اللقاء سكاكر 💞.

A S M R | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن