الجزء الـرابع عشر

5K 183 15
                                    


تـهلوست " شيماء " ولم تفهم شيئاً, " زهير " اختفى والـساعة الـخامسة فجراً, تـدور بالـشقة كـالمجنونة, قـالت

- يا إلهي, ماذا أفـعل ؟ ماذا أفـعل ؟

تـفكر بـحل لمشكلتها لـكن الـحل شـبه مسـتحيل, أشـرقت الـشمس و " شيماء " لـم تتوقف عـن فـرك رأسها

الـشقة خاوية على عروشها حتى قـهوة لا تـوجد بها, خرجت على الـثامنة صباحاً مـن الـشقة, ضـغطت أزرار الـمصعد بـقوة لـيصل إليها, ما إن فــتح باب الـمصعد حتى قابلها بـه ثلاث شباب

صـعدت دون اهتمام وضغطت زر الـطابق الأول, كالضباع ينظرون إليها, ظلوا صـامتين لدقائق حتى أنهى أحدهم لحـظة الـسكوت بـقوله

- الـحلو لن يقول لنا صـباح الـخير ؟

في ثـانية أخرجت " شيماء " مسدسها لترفعه بوجـه الـشاب وبتعابير مرعبة قالت

- هـناك رصاصة في بيـت النار ولـن أتردد في تفجـير رأسك

خـفتت ألوان الـثلاثة ولـم يخرجوا كـلمة, وصـلت " شيماء " إلى الـطابق الأول وتـوجهت خارج الـعمارة

صـعدت سيارتها إلى أول مقهى لـتشرب قهوتها وتـستعيد الـقليل من حيويتها, الـنادل قـدم لها الـقوة وتودد إليها فالـمقهى

- أتريدين شيء أخـر يا سيدتي الـجميلة ؟

نـظرت لـه بـاحتقار وأجابت

- أغـرب عـن

سـحبت كلماتها وقالت

- نـعم نعم أريد

- أطلـبي

- أريـد منزل أكثـر شخص مبارك بمدينة " درنة "

- مبـارك ؟ لم أفهـم

- أقـصد شـخص يقرأ الـطالع ويـساعدك في محنتك

- تـقصدين سـاحر ؟

- أأأأ لا يـمكن أن تعتبره ساحر بـشكل كلي لـكن نـعم ساحر

- ولماذا جـميلة مثلك تريد مقابلة ساحر ؟

عـرفت " شيماء " أن الـنادل لـن يتوقف عـن التطاول فـوضعت بطاقتها الـتعريفية ومسدسها على الـطاولة قائلة

- أنا الـمحقة " شيماء الـحمري " أعمل بوزارة الـداخلية وأنا هنا بمـهمة وإن ساعدتني بـمقابلة شـخص مبارك هنا سأرسل برقية للوزارة لمنحك مكافأة

- مـ كافأة ؟؟

- نـعم, أعدك بالحصول عليها

- أعطيني رقـمك والـيوم عصراً سأرسل لك الـجواب الـشافي

- حسناً وأنا بالانتظار

رجعت " شيماء " للشـقة وجلست تـراقب الـساعة مرددة

- لـن أخذلك يا " زهير " لـن أخذلك

عصـراً تلـقت رسالة مـن الـنادل مكـتوب فيها اسـم الرجل المبارك " رحيم " وعـنوان منزله بالـتحديد

زوجي من الجن - رواية جديدةWhere stories live. Discover now