الجزء الـحادي عشر

5.3K 183 6
                                    


أخـذت " شـيماء " طريقها إلى مـنزل " حسـام بدرالدين الـصالحي " وهـي تتساءل

- غـريب بالأمس حققتُ مـع " حسـام " بقضية سرقة جثث المستشفيات وبـنفس الـيوم تتم عملية سرقة جثث من المقبرة ؟ أيعقل أن يكون هو السارق ؟؟

أجاب " زهير "

- لا أعـلم يا عزيزتي

- سنعلم بـعد قليل

طـرقت " شيماء " بـاب الـبيت ففـتح " حسـام " ملامح الـغضب واضحة عليه ونبرته تـدل على الانزعاج

- ألـم تحققي معي أمس ؟

- أريـد الـتحقيق معك بـخصوص قـضية الـمقبرة, لـماذا لـم تخبرني أنك تعمل حارس للمقـبرة ؟

- أنا لا أعمل بالمقبرة، عملت فقط كحارس ثلاجات مستشفيات

مـن خلـف " حسـام " صـوت قاطع الـحديث

- تفـضلي يا أنسـة

- أنت بالتأكيد والد " حسام "

- إن شاء الله

- أسـفة على ازعاجكم, أنا المحققة الـمسؤولة عن قـضية سـرقة الـجثث لذلك اضطررت لإزعاجكم مرتين بـسبب الـتحقيقات

- لا عليك هذا عـملك, أسـف على سـوء أخلاق ابني وعـدم دعوته لك إلى الـداخل

صـاح " حسام "

- ولكن يا أبي دخلت سابقاً وحققت معي وتريد الـتحقيق مجدداً

- لا يـهم يا بني هي مجرد موظفة فلـنحترم عملها

قـالت " شيماء "

- شكراً على تـفهمك يا سيدي

دخـلت " شيماء " إلى غـرفة الـضيوف لـتجلس بينما وقـف الأب يحادث ابنه, تـعجبت من الـقناة على الـتلفاز قناة إيرانية, انتبه الأب أن " شيماء " مركزة بالتلفاز وبـسرعة قـام بتغيير الـقناة قائلاً

- الأطفال يتلاعبون بالـجهاز كثيراً

سألت " شيماء "

- أين ذهب " حسام " ؟

- يـبحث عـن عمل, وضعنا الـمادي ضـعيف ونبـحث عـن العمل شـبه يومي

- كـيف تركته يذهب ؟؟ أريد الـتحقيق معه !

- ولماذا ليس هـو حارس الـمقبرة

- حقاً ؟

- نـعم, أنا حارس الـمقبرة, يمكنك الـتأكد إن أردتِ

- لالا أصـدقك, أريد فـقط أن أعرف كيـف تبدو أشكال الـعصابة التي هاجمتك

- ملثمين لـم أستطع كشـف ملامحهم

اسـتمرت " شيماء " بطرح الأسئلة واحد تلو الأخر حتى انتهى التحقيق قـالت

- شكراً على حسن تعاونك سيدي الـفاضل

زوجي من الجن - رواية جديدةTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon