الجزء الـحادي عشر

Start from the beginning
                                    

- في أي وقت

- سأثقل عليك بسؤال أخير ولو كان محرجاً قليلاً, أنتم وضعكم الـمادي ضعيف صـحيح ؟

- للأسف

- أين قبيلتك ؟ أقصـد بما أنك مواطن ليبي فالـقبيلة تتولى أمرك, كيف ترككم أهلكم بهذا الـحال ؟

- كـل مشغول بحياته

- عائلة " الصالحي " ترجع لأي قبيلة ؟

- " الـورفلي "

- غـريب قـبيلة " الورفلي " متعاونة جداً مع بعضها الـبعض

صمت ولم يجب فأكملت

- أعتذر لو أحرجك كلامي لـم أقصـد على كل حال إن وجدتُ أي فرصة عمل سأتصل بك مباشر

فـور خروجها أكـد " زهير " لـها أن الأب كذلك يـكذب ما جعلها تيقن أن لعـائلة " الـصلاحي " علاقة بالـجريمة, تـحدثت " شيماء "

- ارتبك حين سألته عـن قبيلته, سأقـوم ببحـث حالاً

دخلت مكتبها وفـتحت كتاب الـقبائل الليبية لتتأكد أنه لا أصـل لعائلة " الـصالحي " عـند قبيلة " الـورفلي ", الـشك دار برأسهـا وتذكرت أنها رأت قـناة إيرانية بتلفاز بيته فتعجبت:

- أيعقل أن تكون أصوله ليست ليبية ؟

طلبت " شيماء " مـن إدارة وزارة الداخلية تقرير مفصـل عن عائلة " بدرالدين الـصالحي " وفي لـمح الـبصر أتاها بريد الكتروني بـه كل البيانات اللازمة لـتقعد عينها على شيء واحد أن والد " بدرالدين " إيراني الجنسية من عرب إيران انتقل للعيش في ليبيا وحصـل ابـنه " بدرالدين " على الـجنسية الليبية بـعد زواجه من ليبية

قـالت " شيماء "

- جـميل جداً

نـظر " زهير " باستغراب

- ما الجميل بالأمر ؟ كونه إيراني الـجنسية هذا الأمر لا يـحل شيئاً

- يا غبي جريمة سـرقة الـجثث لـها سببان لا ثالث لهما إما الـسحر أو سـرقة أعضاء بشرية لذلك أريد تضييق الـخناق والتأكد هـل يسرقون الـجثث للقيام بسـحر معين أم أتجه للخيار الثاني

- لـم أفهم بعد ؟

- اصـبر وشاهد

ولجت " شيماء " إلى " جوجل " وكتـبت ( استخدام الـجثث للسحر بإيران ), مـوقع وراء مـوقع يحتوي على كلام غير مفيد ولا توجد إجابات واضحة حـتى شدها عنوان ( أبراج الـصمت المجوسية والجـثث )

نقـرت " شيماء " على العـنوان لتقرأ الـمقال الفظيـع

( الـزرادشتية أو الـمجوسية, ديانة إيرانية قديمة حالياً عدد معتنقيها تقريباً 2.5 مليـون وأغلبهم بالـهند أما الـبقية موزعين على الـبلد الأم " ايران " و " أفغانستان " وباقي دول العالم, مـعتقد الـديانة الـمجوسية عـند موت الإنسان يـتم وضـعه بـغرفة في أعلى جبـل أو بمنطقة نائية لسـبب انهم يعتبرون الإنسان بـعد الموت نجاسة على عناصر الـحياة الـثلاث: التراب, النار والماء, يـتم تصـميم غرفة تسمى " برج الـصمت " برج الـصمت عبارة عن غـرفة مغلقة بالكامل ومفتوحة الـسقف, توضع بـها الـجثة عارية لتنتظر الـطيور الـمهاجرة أو أي حيوانات قريبة لتفترسها, معتنقي الـديانة الزرادشتية أنشئوا بيان الـمدة الـسابقة يـأمر كل معتنقي الـديانة بـمهاجمة الـمقابر وانتشال الـجثث لتخليص الأرض منها لـكن لـقلة عددهم حول الـعالم لم يلقى لـبيانهم أي اهتمام )

بـعد أن أكملت " شيماء " القراءة قـالت

- إذاً الأمر لا علاقة لـه بالـسحر !

- والآن ماذا يا " شيمو " ؟

- لا تقل لـي " شيمو " رجاءً, الـحل هو أن نـجد الـمكان الـذي تضـع به عائلة " الـصالحي " الـجثث

- ألن تخبري الـشرطة بما عرفتِ ؟

- لا, أريد حل الـقضية لوحدي, بما أنني عـرفتُ خـططهم

- لماذا أنتِ متأكدة ؟ ربما الـعائلة لا تتبع الديانة المجوسية ؟

- هـذا أقرب احتـمال وأنا أأخذ الاحتمال الأقرب دوماً كـحل مؤقت, دعـني أرسـم خطة للإيقاع بهم

غـربت الـشمس و " شيماء " ترمي الأوراق التي رسمت بها الخطط دون الـوصول لحل محكم, جـرس الـشقة يرن, ألـقت نظرة مـن العين الـسحرية والـزائر هـو " حسام بدرالدين الـصالحي " ! ! !

زوجي من الجن - رواية جديدةWhere stories live. Discover now