زوجي من الجن - رواية جديدة

الجزء الـعاشر

الـفضول أثـار " زهـير "

- لـماذا أخذتِ قـوائم الـحراس ؟

- سـأبدأ بالـبحث عـن سـارق الـجثث بين حراس الـثلاجات الـقدامى والجدد

- فـهمت

قـامت " شيماء " بـفتح الـمنظومة وإدخال أسـماء الـحراس الموجوديم بالقائمتين للتأكد إن كان لدى أحـدهم مـاضي إجرامي, نـظرة " شيماء " للـقوائم مرددة

- مستشفى " الجلاء " استقبلت عـدد ثلاث حُراس هذا الـعام, اثنان لا يزالان يعملان والثالث ترك الـعمل لوحده بينما مستشفى " ألف مئتا سرير " استقبل خـمس حُراس, اثنان يعملان أما الـثلاثة أحدهم طُـرد لغيابه الـمستمر واثنان تركا الـعمل

بـعد أن أكملت " شيماء " قراءة القائمتين أدخلت الأسـماء للتحقق في مـنظومة الـشرطة وجـميعهم بسـجل نـظيف

فـركت " شيماء " رأسـها كثيراً, يـحاول " زهير " تهدئتها

- أريحي أعصابك يا " شيمو "

- " شيمو " ؟ حقاً ؟ أهذا أفـضل ما عندك ؟

- " شماشيمو " ؟

- أسكت

- أسف

- حاول مساعدتي، الـمتواجدين دوماً بثلاجات الـموتى هم الـحراس وهـم الأقرب لعملية الـسرقة والآن تبين أن سجل جـميعهم نـظيف

يركـز " زهير " بالـقائمتين ولم يرد على " شيماء ", نهرته

- أنا أحادثــك

- كـيف لـم تلاحظي هذا

- ألاحظ ماذا ؟

- " حسـام بدرالدين الـصالحي " اسمـه بالـقائمتين أي عـمل بـمستشفى " الـجلاء " و " ألف ومئتا سرير " وأيـضاً في الـوظيفتان هـو مـن ترك الـعمل لوحده

- وإن يـكن ؟

- لا أعرف ولـكن عقـلي يقـول لي الـتحقيق مـع " حسام " قد يأتي بنـتيجة

- سأخذُ بـكلامك لـفلنأكل ثـم نذهب

بـعد الـغداء, بـحثت " شيماء " عن عنوان مـنزل " حسام " وذهبت إليـه

بدأت تحقيقها مـعه

- " حسام بدرالدين " أريد طرح بـعض الأسئلة عليك على خلفية قـضية سرقة الـجثث بـحكم أنك كنتُ حارس بوقت سابق

- أنا لا دخـل لي, نـحن عائلة وضعنا الـمادي ضـعيف فـعملت بثلاجة الـموتى بمستشفى " الجلاء " ولكن الـعمل لم يعجبني فتـركت هذه كـل قصتي

- ولكنك عملت بثلاجة مستشفى " ألف مئتا سرير " أيضاً

- أأأأ نـعم نسيت, ظننتُ أن الـعمل بثلاجة مستشفى " ألف مئتا " أفـضل لكن أن العمل بالثلاجات لا يختلف فتركتُ الـعمل

تـحدث " زهير "

- إنـه يكـذب وأرى شـر كبير داخله

وقـفت " شيماء " قائلة

- حسناً أنا أصدقك سيد " حسام " وأسفة على ازعاجك

خرجت وسط ذهول من " زهير " الذي تـحدث في غضب

- ألا تصدقينني ؟

- لا يا عزيزي لـكن بما أنه كذب علي فهذا يعني أنه له علاقة بعمليات الـسرقة وشخص ذكي مثل هذا يحتاج لخطة ذكية للإيقاع به

عـادت لـمنزلها وجـلست تفكـر, أخذ الـتفكير من وقتها حتى اللـيل لتغط في نـوم عميق ويأتيها خـبر من الإدارة العامة صباحاً على الهاتف

- صـباح الـخير محققة " شيماء "

- سيادتكم صـباح الـخير

- نـود أن نبلغك أن خطة حماية ثلاجات الـموتى بالـشرطة نجحت

- هذا خبـر جميل وأنا تحقيقاتي تجري بـشكل جيد

- يـجبُ أن تسرعي لأن الـخبر الـسيء سيصلك الآن

- اللـهم اجعله خير ؟

- سُـرقت عدد مـن الـجثث حديثة الـدفن بـمقبرة " الـهواري " ليلة الـبارحة

- أيـن حارس الـمقبرة ؟

- وجدناه مربوطاً ومعصوب الـعينين, أخبرنا أنه هناك عصابة قـامت بالهـجوم عليه

- أين هـو ؟ أريد الـتحقيق مـعه

- بـمنزله

- إن أمكن سيادتكم أن ترسلوا عـنوان منزله إلي

وصـل عنوان مـنزل حارس الـمقبرة لـ " شيماء " في رسـالة, فـور رؤيتها للعنوان فُـتح فمها مـن الـصدمة, الـعنوان نفـس عنوان مـنزل " حسـام بدرالدين الـصالحي "