الفصل العاشر

4.7K 91 2
                                    

غادرت "كليو " المنزل في اليوم التالي وذهبت لتقيم بمنزل عائلتها سلاد لمدة عشرة ايام على الاقل وقبل الرحيل تركت خطابا موجزا ل "جود" وأخبرت "ميج " ان صحة عمها المتعبة تتطلب وجودها لديه .
لقد اختارت "كليو " هذا الانفصال المؤقت دون تردد فيما ان حياتها الزوجية قد تحولت الى الجحيم كان لابد لها من البحث عن ملجأ أخر تريح نفسها فيه ومن المؤكد ان "جود " لن يجرؤ على اللحاق بها لدى عمها .
كانت "كليو" تقضي طوال النهار في مقر بنك سلاد بمرافقة لوك ومساعديه وتعمل ما في وسعها لإعادة الأوضاع الى سابق عهدها في البنك والحق ان النتائج كانت سريعة وكم سعد بذلك العم "جون" حتى ان العمة "جريس" لم تتوان عن إخبار "كليو" بتقدم صحة عمها وشكرتها بحرارة على تفانيها في العمل .
وكان "كليو" كانت مضطرة الى عبور هذه الأزمة الزوجية لتتحسن علاقتها بزوجة عمها ...
وفي احد الأيام قررت الفتاة البقاء في المنزل لتدرس مع عمها بعض القرارات التي تنوي اتخاذها ذلك لان عمها كان ملجائها الوحيد في العمل حيث ان "لوك" لا يفقه شيئا في هذا المجال وبالتأكيد لا يمكن ان تفكر في طلب مساعدة "جود"
وجلسا معا في حجرة المكتب يدرسان الموقف عندما أخذ العم "جون" يتأمل ابنة أخيه مبتسما وقال :
- أنت لا تعرفين مقدار سعادتي عندما أجدك تعملين معنا فقد كان عملك في شركة " مسكالسلاد كمبالي "لا معنى له .
لم ترد "كليو " فكيف تخبره ان مشاركة ابن عمها لها في العمل تسبب لها مشاكل كثيرة ؟ ولكنها رغم كل شيء نجحت في مساعدة البنك في اجتياز الأزمة .. أما بالنسبة للمستقبل فلا يمكنها ان تتنبأ بمشاريع أخرى .
من ناحية أخرى يجب عقد اجتماع يجمع بين جميع الأعضاء المساهمين في البنك لدراسة القرارات المختلفة .. وبالتأكيد سيأتي "جود" للمشاركة ترى كيف ستتم المقابلة بينهما أثناء هذا الاجتماع ؟
على كل حال . لابد لها من مقابلة زوجها عاجلا أم أجلا كما ان هناك خبرا مهما يجب ان يعرفه جود ... وهو ان "كليو " حامل .
وضع "جون سلاد " يده على شعرها الذهبي وقال مبتسما :
- هيا . نحن بحاجة الى تناول كوبين من عصير ألان . فما رأيك ؟
- بالتأكيد يا عمي .
توجه العم "جون سلاد " الى الثلاجة واخرج منها العصير وصب كوبين لهما وناول "كليو" واحدا منهما ثم قال :
- أخشى أننا لا نستطيع قضاء وقت أطول من ذلك معا . بالتأكيد زوجك يتمنى رؤيتك في أسرع وقت .
فردت "كليو" كاذبة :
- حقا .
ان العم "جون" محق في قوله ف"كليو" لن تستطيع البقاء في بيت الأسرة الى الأبد لأنه حتى لو رحب عمها بوجودها طويلا فمع الوقت سيتسأل عن سبب مغادرتها منزلها كما أنها تعللت في هذه المرة برغبتها في دراسة أوضاع العمل مع ابن عمها لوك " حتى وقت متأخر جدا من الليل لذلك لابد لها من الإقامة لديهم ... والحق ان العمة "جريس" لم تقتنع بهذه الحجة واكتفت بان تنظر الى "كليو" متسائلة وغير مصدقة أما بالنسبة ل "لوك" فقد كان
مباشرا في حديثه معها وقال لها أثناء تناول طعام الفطور :
- أتمنى ألا تكوني قد قررت البقاء هنا الى الأبد .. ماذا حدث ؟ هل طردك "جود" من المنزل بعد ان اكتشف علاقتك ب " فنتون" اعتقد ان هذه القصة بشان "فنتون" لن تروقه فعندما يعرف أي رجل ان زوجته على علاقة برجل أخر من المؤكد انه سيصاب بالجنون .
نعم لقد ان الأوان لتفسير الأمور ألان . ولا يمكنها ان تخفي السر أكثر من ذلك كما ان من حق "جود" عليها ان يعلم بحملها .
فقد يجعله الخبر أكثر لطفا معها ويسمح له بان يستمع لتفسيراتها ... قال لها عمها مقترحا :
- لماذا لا تفكرين في دعوة "جود" لقضاء عطلة نهاية الأسبوع هنا ؟ من المؤكد ان هذه الفكرة ستسعدكما أنتما الاثنين .
- ولم لا ؟ ... سأذهب لا اتاكد من أعداد طعام الغداء يا عمي .
- خرجت "كليو" من الحجرة رغبة في القرار من هذا الحديث الذي بدا يتطرق نحو موضوع شانك . وبالتأكيد فهي لم تفكر في الابتعاد عن "جود" لكي تدعوه بعد ذلك للحاق بها في منزل عمها .والحق ان العم "جون" كان صادقا فيما يقول فهذا الوضع لا يمكن ان يستمر طويلا وعلى الرغم من كل شيء . لابد من لقاء "جود" ودراسة الوضع الحالي معه ودراسة وضع الطفل الذي تحمله أيضا
نعم ستتصل به "كليو " هذا المساء وتعرض عليه مقابلتها . كانت "كليو" في طريقها الى حجرة استقبال الضيوف عندما سمعت صوت "جريس" عاليا يقول :
- "جود" ... لقد وصلت على موعد الغداء ... رائع هيا أسرع لترى "كليو" ستسعد بلقائك كثيرا .
جمدت "كليو" في مكانها لقد جرؤ "جود" إذن على المجيء بحثا عنها ...
ازدادت دقات قلبها سرعة وشعرت بذعر رهيب .ولكنها مضطرة الى مواجهته فتماسكت بعض الشيء ودخلت الحجرة .
- "جود" لم تقل انك تنوي الحضور ... ولكنها فكرة رائعة.
نظرت إليها زوجة عمها بفضول محاولة اكتشاف الحقيقة ولكن سعادة "كليو " بلقاء زوجها جعلتها ترتاب بعض الشيء .
وابتسم "جود" قائلا :
- أردت ان أفاجئك .
ثم استدار نحو "جريس سلاد" وقال لها :
- أشكرك على دعوتك ولكن الطريق أمامنا طويل فقد أجهدت "كليو " نفسها في العمل واعتقد ان إجازة في الريف قد تساعدنا نحن الاثنين .
واستدار "جود" بعد ذالك نحو زوجته واخدها بين ذراعيه قائلا :
- لقد كنت أتمنى الحضور إليك قبل ذلك لكنني كنت مشغولا في اجتماعات عديدة لم تترك لي دقيقة واحدة خالية ... هيا أسرعي بأعداد حاجاتك فسأقوم باختطافك ... بعد إذن العمة "جريس" بالتأكيد .
كانت جريس سلاد تتابع هذا الموقف بإعجاب ولم تشك لحظة واحدة ان عيني "جود" تشعان بريقا يبث الرعب في قلب زوجته وان أصابع يديه مغروسة في جسدها بوحشية .
ابتعدت "كليو" عن زوجها وصعدت لتعد حاجاتها .. فما الذي يمكنها عمله غير ذلك ؟ وكيف ترفض الوقوع في هذا الفخ دون ان تخبر العائلة بكل مشاكلها ؟
ولكن "كليو" ترفض عرض مشاكلها على الجميع بهذه الصورة كما أنها ستحل مشكلتها وحدها وستخرج من هذه الأزمة دون مساعدة من احد ولكنها عندما جلست بجانب زوجها في سيارته الــ" جاجوار " شعرت أنها حقاوقعت في الفخ .
اخدت السيارة طريقا مجهولا بالنسبة لــ " كليو" وبعد دقائق من الصمت الكئيب قالت :
- أين نذهب ؟ هل قررت ان تجعلني ازور الــ "سو***"
الى "فيونا" ..لقد منحتني منزلها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فيه.
وفعلا أخذت السيارة طريق الريف ونتيجة للإرهاق في العمل استسلمت "كليو" لنوم مضطرب . وعندما استيقظت من النوم وجدت أمامها مساحات شاسعة من الحقول الخضراء على جاني الطريق الذي يمتد أمامهما كالثعبان الطويل .
سألها "جود" ساخرا :
- هل نمت جيدا ؟
لم تجبه "كليو" على سخريته .ولكنها سألته بهدوء :
- لماذا حضرت إلي ؟
- وما الذي يمكنني عمله غير ذلك لقد أخبرتك من قبل انك إذا فكرت في الفرار فسآتي بك ثانية .
- اعترضت "كليو" قائلة :
- ولكنني لم افر لقد كنت تعرف جيدا أين ذهبت والسبب في رحيلي .
- كان يمكنك العمل مع "لوك" في منزلك .
لم تجبه "كليو " ذالك لان "جود" كان محقا في قوله .
لقد فرت "كليو " من جو المنزل الكئيب ... من الذي لا يفعل مثلها بعد ان أصبح الوضع بينهما غير محتمل تماما ؟
قال "جود"
لا يمكن ان تستمر على هذا الحال .
هل قرأ أفكارها ؟ أم ان الأيام العشرة السابقة جعلته يفكر في الوضع ؟
لقد وافق "جود" أخيراعلى فكرة الانفصال .شعرت "كليو" بالراحة والمرارة في أَن واحد ورمت زوجها بنظرة هادئة ثم سألته بحذر :
- وما الذي تنوي عمله ؟
- لابد لنا ان نتحدث في الأمر .
ابتسمت "كليو " وقالت :
- هل قررت أخيرا سماع تفسيري لما حدث ؟
- بالتأكيد وستسمعين بعد ذلك كل ما أقوله لك .
كان الزوجان قد وصلا الى مفترق طريق فانحرفت السيارة نحو طريق غير ممهد .
- لقد سافرت "فيونا " الى باريس لمدة خمسة عشر يوما فطلبت منها ان نقيم في منزلها خلال هذه الفترة وهناك سنجد الهدوء الكافي لنتحدث معا غمر "كليو" أحساس بالسعادة قد يكون "جود" قرر أخيرا التفاهم معها ..قد يكون أمام زواجهما فرصة أخرى ..
لم تصدق الفتاة إذنيها .. وهي التي اعتقدت ان "جود" ينوي الانفصال عنها .
توقفت السيارة أمام بوابة بيضاء اللون فنزل منه الزوجان واخرج "جود" من جيبه مفتاحا وفتح البوابة ليظهر المنزل مختلفا وراء أشجار عالية كثيفة ترتمي أوراقها على المنزل وعلى درجات السلم
- انه الخلوة الخاصة بــ " فيونا "
- كم هو رائع .
وناولها "جود" المفتاح قائلا :
- تفضلي بالدخول ... سأذهب لركن السيارة في الحديقة .
صعدت "كليو " السلالم وفتحت الباب الخشبي ..يا له من منزل رائع صغير ومملوء بالخضرة لدرجة انه يشبه منزل دمية صغيرة .
وفي الداخل كانت "فيونا" تؤثثه بذوق رائع وتضفي عليه طابعا طفو ليا . وكانت الستائر التي تحيط بالنوافذ كلها ذات لون احمر وابيض والجدران مزينه بديكور عبارة عن قصص للأطفال من الأقزام السبعة والأميرة النائمة ..
وفي هذا الطابق حجرة صغيرة ودورة مياه تابعة لها .
شعرت "كليو " ان كل أحزانها انقشعت في لحظة واحدة ... ولكن "جود" كان لا يزال قاسيا معها على الرغم من العرض الذي اقترحه عليها وكم من مرة تعرضت لسخريته وتهكماته كان "جود" قد وضع الحقيبة على الأرض بجانب صندوق كبير ثم دخل المطبخعندما قال لها وهو يتناول حقيبته :
- سأذهب لتغيير ملابسي .. ما رأيك في المنزل ؟
أجابت "كليو" بابتسامة دافئة :
- انه رائع .
هدأت ملامح وجه "جود" قليلا ولكنه سرعان ما تجهم ثانية واتخذ مظهر البرود والمبالاةثم صعد السلم الى حجرته.
تناولت "كليو " الصندوق الكبير و اخدت تنقل الحاجات الموجودة الى الثلاجةدجاج.. زبد.. بيض.. لبن.. لقد احضر "جود" كل شيء وبكميات اكبر من تلك التي سيحتاجان إليها خلال الإجازة.
وبعد فترة عاد "جود" الى المطبخ مرتديا سروالا من الجينز وقميصا احمر اللون يبرز ساعديه القويين ...نظرت إليه "كليو" وانقبض قلبها ... كيف ستتمكن من الانفصال عن هذا الزوج الذي تكن له محبة عظيمة .أنها حقا لا تريد ألان إلا شيئا واحدا هو ان تلقي بنفسها بين ذراعيه ... ولكن لابد ان تكون أكثر حذرا .حقا "جود" يفكر في التصالح معها ولكن ليس بعد .. قال لها "جود"
- سأذهب لإحضار كمية كافية من الخشب .. ان الليل هنا يكون عادة باردا وسنحتاج الى تدفئة .. هل يمكنك أعداد العشاء ؟ أننا لم نتناول غداءنا واشعر بجوع شديد .
ثم ألقى نحوها نظرة لم تفهمها "كليو " وقال :
- يبدو انك متعبة هل المفاجأة هي السبب في ذلك ؟
سألته "كليو " دهشة :
- أية مفاجأة ؟
- خبر خطبة فنتون وليفيا هينز .. أنها ابنة مارك هينز صانع السيارات ..يبدو أنها فتاة من طبقة ممتازة..
- لم أكن اعرف شيئا .
لقد جاءت هده الخطبة في وقتها . على الأقل سيهدأ روبرت قليلا ويكف من طلب المال منها ..لأنه .. من المؤكد .. سيفكر في حماية سمعته من ألان فصاعدا ولا داعي لان تعرف خطيبته بالديون التي يعانيها .
سألها "جود" :
- حقا هل لم يخبرك بخطبته ؟ يالها من قلة ذوق ربما عرفت من الجرائد ان الصور منشورة في كل مكان ..
ظلت الفتاة صامتة ..لو يعرف فقط "جود"الى إي درجة هي لا تهتم بــ " روبرت "أو خطبته .
- بما أننا تخلصنا من روبرت العزيز يمكننا أذن التفكير في أمر زواجنا .. لان فنتون لن يعود أليك ثانية وبما انه حصل على فتاة غنية لن يتركها بهذه السهولة .
ثم تركها وخرج بينما كانت غارقة في أفكارها .. إذن لقد جعله النبأ يفكر في الانفصال وليس في المستقبل .
ان الحقيقة دائما مؤلمة . ولكن ما يهمها ألان ان "جود" قرر أخيرا الاستماع إليها .ولكن لماذا رفض الاستماع الى الان ؟
ولماذا يبدو دائما قاسيا معها ؟
أعدت "كليو" الطعام بيد مرتعشة .. كيف يمكنها ان تصدق ان سوء التفاهم هذا قد ينتهي ؟
ويعد فترة عاد "جود" حاملا كمية من الخشب . فسألته :
- هل هناك وقت كاف لأغير ملابسي قبل تناول الطعام .أم انك تفضل تناول العشاء أولا ؟
ابتسم "جود" وقال بصوت رقيق اثر في "كليو " :
أنت رائعة هكذا ... ولكن يمكنك تغيير ملابسك إذا أردت ... ولكن أسرعي فهناك أشياء كثيرة نود مناقشتها .
ابتسمت له "كليو " وصعدت السلالم مسرعة وبعد ان اخدت حماما سريعا أمسكت بحقيبتها وقررت ان ترتدي سروالا من الجينز وبلوزة من القطن الأبيض فهده الملابس ستجعلها أكثر حرية من الثوب الأخضر .
نظرت "كليو " الى نفسها في المرآة ان "جود" على حق فهي تبدو متعبة ..
لقد تسبب العمل الشاق والليالي الطويلة التي قضتها مستيقظة تفكر في حياتها في أجهادها وفي إنقاص وزنها . كما ان هناك طفلا ... تحسست "كليو " بطنها غير مصدقة ان بداخلها كائنا صغيرا ينمو ... هل سيكونون معا عائلة سعيدة من ثلاثة أفراد ؟ كم هي تتمنى ذلك .
لحقت "كليو " بزوجها في المطبخ عندما نظر إليها بإعجاب وقال :
- كدت أموت جوعا لدرجة إنني بدأت في تقطيع اللحم ... هل يمكنك إحضار الخبز أذن ؟
فعلت "كليو " ما مرها به و اخدت تعد المنضدة الموجودة في احد الأركان ليتناول عليها الزوجان المجتمعان حديثا طعامهما .ثم توجهت الى النافدة و اخدت تتأمل الليل الذي هبط بظلاله على الحديقة . عندما لحق بها زوجها ودعاها للجلوس معه ثم أعطى لها طبقا من اللحم ذا رائحة طيبة .. فجلست "كليو " وبدأت تتناول طعامها .. لماذا شعرت فجأة بأنها غير جائعة ؟
بينما جلس "جود" يأكل بنهم في حين أنها لم تستطع تناول أي قطعة من اللحم وشعرت بان حلقها لا يسمح بمرور أي شيء خلاله.
ان السر الذي تحتفظ به بدا يثقل كاهلها ... لماذا لا تخبر "جود" به فورا ؟
وما الداعي للانتظار ؟ من المؤكد انه سيسعد بهذا النبأ ان زوجها يتمنى إنجاب طفل منذ زمن طويل كما ان هذا الطفل سيجمع بينهما
من جديد وسيربط بينهما أكثر من أي تفسير يمكن ان تقوله .
قالت "كليو " فجأة بخجل :
"جود" – أنا حامل ... وسترزق طفلا قريبا.
رفع "جود" عينيه نحوها ونظر إليها بقسوة شديدة .. وبدا وجهه شاحبا الى درجة كبيرة . ثم وضع الطعام الذي كان يمسك به على المنضدة وقال بصوت قاطع :
- تهنئتي .. ومن يكون والد الطفل فنتون أم أنا ؟
اعتقد انك .. شخصيا .. لا تعرفين .
شحب وجه "كليو " وتلاشى كل أمل أمامها فجأة :
ان "جود" لن يثق فيها أبدا .
اغرورقت عيناها بالدموع ونهضت على الفور وهي تقول :
- لتذهب الى الجحيم ..

زواج في المزاد- روايات عبير الجديدة     للكاتبة ديانا هاميلتونOù les histoires vivent. Découvrez maintenant