جدتي

37 5 0
                                    

تبدا روايتنا هذه بامرة عجوز قصيرة بعض الشيء ممتلئة الجسم، و لان رايتها ستذكرك بعجائز اللائي نلمحهن في الافلام و نراهن على شاشات التلفاز قديما لا بل وانها تحمل بيدها صوفا حتى تحيكه دون ادنى شك.
انها تنظر الى الامام، اليك، نعم اليك انت ايها القارئ و قد تبادرت الى شفتيها ابتسامة يملاها الحنان و بدات في الحديث مخاطبة القارئ (انت) قائلة بصوت مترهل "اني هنا منذ سنوات عديدة و لم يكلف نفسه احد زيارتي ، و ارجو منك البقاء فاني ساقوم باطعام بيتي" صمتت لبرهة ثم تابعت حديثها و قد رسمت علامات الاسف و الحزن على وجهها " للاسف بالرغم من كبر سني الى انه لا يزال علي القيام بهذه الاعمال" ثم نظرت الى الباب و ابتسمت " اوه، يكاد الطعام ان يصل، ساجلس  في الخارج و احاول اتمام عملي. ان هذه السترة لن تحيك نفسها" .
في الخارج نجد العجوز اتخذت من الكرسي مكانا لها و همت بالحياكة.
لقد كان الجو جميلا، و الحديقة بسيطة و لعل هذا ما يضفي بعضا من ابسحر عليها و هدوءها يبعث سحرا على الجالس فيها، فجاة نلمح رجلا قادما من بعيد وبيده علبة بيتزا.
اقترب الرجل من المنزل و عندما وصل اليها قام بسؤالها ان كانت من طلب البيتزا فابتسمت و لكنها لم تجبه، اقترب قليلا لكي يعيد سؤاله مرة اخرى فهي عجوز و سمعها قد لا يكون كما كان قديما. لكن قبل ان يصدر منه اي صوت انقض جذر اسود سواد الليل من اسفل كرسي العجوز الهزاز مليء بالاشواك ليمسك بقدم الرجل و يسحبه بقوة الى داخل المنزل و الصوت الوحيد الذي صدر منه كان عندما تم سحبه لكن بعدها.لاشيء.
اما العجوز فقد استمرت بالحياكة و الهمهمة كان شيئا لم يحدث، ثم و بلحظة توقف كل شيء و استدارت العجوز اليك، نعم اليك ايها القارئ و على وجهها ابتسامة تبث الرعب على اي قلب و لا اظن ان باستطاعة اي انسان القيام بها فلا احد يمكنه سحب زاوية فمه الى ذلك الحد فقد لامست اطراف شفتيها اذنيها ، و فتحت عينيها اللتان على غرار ما سبق فقد كانتا خاليتين من مقلتي العينين و كل ما تراه هو سواد ولا تسئ فهمي فانا لا اقصد اللون الاسود بل ان في عينيها ظلمة تبعث القشعريرة على جسد اي كان، ظلام حالك يسحبك اليه و كانه يدعوك للتقدم، اما الحديقة فبدى كان الالوان بدات التداعي كانها لوحة تتنحى فيها الالوان لتترك اللون الاسود يحل محلها ثم قالت بصوت باهت يبث الرعب في انفس اقوى الرجال و اشجع النساء " و انت هل ستبقى للعشاء" وامالت راسها جانبيا بطريقة فظيعة و بدات في الارتفاع عن الكرسي الى ان اصبحت تطفو ولاشيء يربطها بالارض سوى غصن اسود ينتهي خلف ظهرها و كانها دمية يحركها المنزل كيفما شاء، و من عينيها بدا حبر اسود يسيل منهما ثم فمها و اذنيها ليبدا الواقع كله بالذوبان.
       النهاية
سؤال: هل ستبقى للعشاء؟

لقد عدت ههه
اعلم ان البعض قد يتساءل لم تعتبر هذه القصة Twisted. في الواقع طالما سمعنا حكايا عن الجدات الطيبات و لم يفكر احد في جعل الجدة هي الشخص الذي نخاف منه على الرغم من انها كانت لتكون ممتعة و دائما نجد القصص تصور زوجة الاب هي الشريرة التي يجب الحذر منها هه. حسنا هذا ولد في داخلي رغبة للتلاعب بهذه النقطة و لطالما داعبتني فكرة منزل يتناول البشر و عجوز تربيه ههههه معظم الناس يحصلون على جرو😂😂
مرة اخرى لقد انتهيت توا من كتابتها و اعتذر مسبقا على الاخطاء
مارايكم في هذه القصة؟
لقد جربت اسلوبا جديدا في الكتابة  كيف هو؟ هل اعجبكم؟
اقتراح للبارت القادم؟؟

بوستر الفصل👇👇👇👇

بوستر الفصل👇👇👇👇

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

twistedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن