خفايا القدر

61.9K 1.7K 83
                                    

خفايا القدر

بارت ..اول
لانين الرووح

اني يتيمه اب من عمري عشر اسنين بابا اتوفه اثر حادث سير عندي اخت اكبر مني واخ واحد اصغر مني عمره كان خمس سنوات من اتوفه ابونه
ماما معلمه هي وحدها شالت مسؤليتنا لان كان الوضع صعب والعيشه كوه دابره ظلت تكافح من اجلنه وكانت تخيط لجيران والمعلمات الي وياها
بيتنا كان ايجار بالاول واحنه اصغار مدارس ومتطلبات هوايه تعرفون البنات كلشي تحتاج بالاخص من تكبر وتبلغ ف كانت امي اسوي المستحيل علمودنه علمود منحتاج الشي ابد ولا نمد يدنه الاحد ومشت بينه السنين
اختي تخرجت من الثالث ودخلت معهد معلمات مثل ماما واني انجحت للمتوسطه بس كانت عيشتنه كوه دابره يعني اني لحكت ع الحصار عشته وشفته شلون كان والرواتب قليله والسوك نار مشتعل
ومرت الايام والسنين واحنه نكبر نجحت للثالث متوسط وتخرجت منه بتفوق كانت امنيتي اكمل دراسه واكون دكتوره مختبرات كان هذا حلمي
بس مو كلشي نتمنى نلكاه كدامنه لان سند وعامود البيت ماكو والمره مهما تكن قويه هي تبقى تحتاج الى رجل
حتى يسندها ويقويها ع زمانها
اني من دخلت للمتوسطه تهت من صدك بالاقدار لان لعبت ادوار ويايه
كنت دائما اشوف امي وانقهر عليها هي فنت حياتها الخاطرنه وما رضت تزوج غير والدي
حتى تكدر تربينه وتهتم بينه وماكو احد يشغلها عنه
امي ماعدها لا اخت ولا اخ هي وحيده بيبيتي لان مجان يعيشلها ضنه وامي صارت الها بالمعجزه واني عندي بس عم واحد
ظرفه تعبان ف امي عانت ماعانت في حياتها ابويه عافها وهي بعمر ٣٠ سنه جنت اشوف حياتها واخذها الي عبره حتى من اكبر اكون مثلها قويه وصامده في كل الظروف القاسيه
وبعد ما اتخرجت رفيف من المعهد خطبها ابن معلمه ويه ماما اداوم بالمدرسه في سنه ٢٠٠٢ ازوجت وعاشت في خانقين بسبب حكم عمل زوجها كانت موظف بالطاقه الكهربائيه ولازم كل سنه ينتقل في محافظه
.وبعد مرور الاشهر رجعنه المقاعد الدراسه وبديت اسمع راح يشنون حرب علينه الامريكان الحد ما دخلنه بالسنه الجديده ٢٠٠٣ كانت سنه جدا صعبه وبيوم وبليله جنه كاعدين بالهول امي تسمع راديو وسمعنه اليوم حتكون ساعه الصفر لبغداد لشن الحرب اني خفت رحت ركضت يم امي كعدت يمها صار تفكير امي بينه وباختي رفيف لان مو يمنه بعيد عنه عايشه صار الخوف مسيطر علينه لان هاي حرب واكيد بيها موت
والموته تكون شنيعه ومخيفه يعني بيت ينهدم ع روسنه او نفجار شي قريب احس الحرب فلم رعب
من سمعنه الخبر بالراديو كانت تقريبا الساعه ٨ بالليل والجو شبه بارد لان نهايه شهر الثالث ندكت الباب طلعت ماما ودخلت علينه للبيت هي وام علاء
.طبعا ام علاء هي اجوارينه وصديقه امي هي وبناتها يجون ونروح احنه عليهم كل فتره انحسهم همه اهلنه مو بس جوره
وبهذا اليوم جتي ام علاء وكالت الامي تعاي ويانه راح نطلع لان الوضع موزين يكولون
راح يصير  قصف ورمي مدافع وطيارات امريكيه
.ماما رفضت لان ماعدها مكان تروحله غير بيتنه
ماقبلت نطلع من البيت كالت انموت كلنه اهنا
اغلب منطقتنه طلعت بقى بس كم بيت بالمنطقه متواجد
.امي كانت حيل خايفه علينه لان بيتنه يكون خلف مصفه الدوره اي بيوت موظفين وميه بالميه راح ينقصف هذا المصفه
وبالليل وتحديدا ساعه ١٢ بالليل دكت غاره الانذار لاعلان الحرب كان صوت الغاره ياخذ الرووح
تموت بدمك من تسمعها في وقتها اني متت بدمي من الخوف والتفكير بالحرب واختي البعيده عنه كان مسيطر عليه التوتر والقلق والخوف
جسمي كله يرجف ما اسيطر عليه رحت اركض الحضن امي واجه احمد يمنه امي غطتنه بحضنها وشاهدنه ونمنه
وتقريبا ساعه وحده بالليل بده القصف طيارات ورمي وصواريخ شي اكثر من رعب تمنيت ما اعيش هاي الايام كلبي راد يجمد في مكانه
  يوميين ع الحرب المنطقه بدت تطلع لان سمعوا مهددين المنطقه بالقصف واكيد قصف المصفه ويخافون لا يرحون بيها
وبعد فتره سمعنه كثير من الكلام ع راح تسقط بغداد او تنمحي من الوجود الى اخره
دخلنه شهر الرابع وتحديدا ايامه الاولى من الشهر كمنه منشوف السماء صافيه ابد كانوا الجنود يحركون انابيب النفط طبعا اوامر من السلطات العليا حتى تنعدم الرؤيه عند الطيار الامريكي او ميكدرون يترصدون حركات الجيش جنه نطلع نشوف السمه عباره عن دخانه سوده مغطيتها تغطي صار حتى نهارنه اسود مثل لليلنه

خفايا القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن