الفصل الثامن

4.2K 109 10
                                    

الباب يطرق من جديد..
مازن: ياترى مين تانى!
رحيق: يامازونى لو لقيته أحمد دخله عشان خاطري.
مازن.: لا والله  طيب اصبرى عليا بقى يطلع هو بس وانا اقتله! 
ثم فتح الباب ليقف مندهشا ومصدوما.
حينما رأى مروان يقف أمامه ويمسك بباقة الورد.
مازن بغضب ويمسك مروان من ملابسه : انت ايه اللي جابك ياحيوان.
حسين يحاول ان يجعل مازن يهدأ:  مازن اهدى شويه... اختك تعبانه جوة واحنا فى مستشفى.
مازن واخيرا تركه وهو ينظر إليه بغيظ يكاد ان يقتله لولا وقوف أبيه لكان دفنه حيا..
حسين لمروان: اقدر اعرف سبب الزيارة ايه
مروان: عرفت ان رحيق اتصابت قولت اجى اطمن عليها ومش زياره المريض واجب ولا ايه!
مازن: اعقبال مانيجى نزورك فى السجن ولا القبر ان شاءالله..
حسين: رحيق كويسه تقدر تتفضل دلوقتي.
رحيق بتعب: بابا.... خليه يدخل!
مازن بغضب: يعني ايه يدخل يارحيق... انتى اتجننتى!
رحيق بتعب: مازن بلاش تتعبنى وخليه يدخل وسيبونا لوحدنا شوية!
مازن بغضب: وانا مش هسيبك مع الكلب ده يارحيق.
مروان يدخل إلى الداخل ويوجه كلامه إلى مازن.: ماهى قالتلك خليه يدخل وسيبونا لوحدنا انت مخرجتش ليه دلوقتي؟
مازن كان على وشك أن يضربه إلا وان حسين أمسك به وخرجه إلى الخارج..
مازن: يعني ايه يابابا توافق انه يقعد معاها وهما السبب فى اللى حصلها.
حسين: اختك عارفه هى بتعمل ايه كويس وبعدين مش عايزين نتعبها!
مازن بغضب: دى اتجننت... دى مش مكفيها انها رقصت معاه فى الحفلة وكمان عايزه تقعد معاه دى ناوية تخلص عليا والله... دى بتموتنى بالبطئ.
حسين: مازن!  قصدك ايه ؟ اوعي تكون...
مازن بضيق: مش قصدي يابابا مش قصدي وسيبنى فى حالى بقى.
~فى غرفه رحيق فى المستشفى ~
مروان يجلس على الكرسي المجاور لرحيق..
مروان بهدوء: الف سلامة عليكي... حقيقي زعلان عليكى اوى... يارب كنت انا وانتى لا.
رحيق: ان شاءالله قريب وعلى ايدى قول يارب بس!
مروان: هتفرحى لما يحصلى حاجه.
رحيق: انا عمري ما هفرح غير لما اخلص عليكم كلكم...
مروان: قومى انتى بالسلامه بس وانا عندي استعداد اقتل نفسي علشان بس اشوف ضحكتك!
رحيق: سيبك من شويتين الحنيه دول بس وقولى انت جاى تكمل الشغل اللى الرجالة بتاعتك معرفتش تعمله!
مروان: قصدك ايه
رحيق: قصدي جاى تقتلنى... متقلقش مش هيحصلى حاجه غير لما اخلص عليكم وبعدين اموت مرتاحه!
مروان: انتى ليه بتكرهينا كل الكره ده.
رحيق: عايزنى احب ناس معندهمش نظرة حنان او شفقة بتقتل الاطفال وناس ملهاش ذنب عشان خاطر جشعهم وطماعهم فى ارض مش من حقهم.
مروان: بس مش من حقهم هما كمان!
رحيق بدموع: تقوموا تقتلوهم هما... بتعملوها ازاى؟ ازاى بتقدروا تناموا وانتوا السبب فى موت اب وعياله بيتشرده من بعده.. ازاى بتقدروا تاكلوا وانتوا بتاكلوا حق الغلابة واليتامى... ازاى بتغمض ليكم عين وانتوا بتقتلوا الاطفال كده من غير ما عينيكم ترمش حتى!؟.. ايييه معندكوش قلب ولا لحظة انسانية!
مروان: محدش قالهم يبصوا لأرض مش بتاعتهم وبتاعت اسيادهم.
رحيق: مالهمش اسياد...ومحدش بياخد ولا ارض ولا قرش معاه فى القبر اللى بيفضل هو عملهم الصالح... وهما ربنا يتقبلهم من الشهداء ان شاءالله... وانتوا دوركم جاي على ايدى بأذن الله.... وطول ماانا موجوده مش هتعرفوا تأذوهم حتى... ويلا اطلع برا.
مروان: رحيق بتمنى انك تبعدي عن الطريق ده عشان اللى بيقف فى وش شغلى انا همحيه من على وش الارض.
رحيق: تبقى بتحلم... انا هدافع عن الارض دى لحد اخر نفس واخر نقطة دم فيا حتى لو الارض كلها هتتروى بدمى.... يوم ماتفكر تاذيهم انا اللى هقف قصادك... وابقى موتنى عشان توصلهم.
مروان: يبقى هتموتى يارحيق!
رحيق: هددنى بحاجة بخاف منها.. انما الموت احنا بنتمناه فى سبيل الله وحب الوطن.!
خرج مروان من الغرفة وعلى وجهه علامات الضيق والغضب..... دخل مازن وحسين الى رحيق.
رحيق: شوفلى الدكتور يابابا انا مش هفضل فى المستشفى وعلى السرير كده كتير!
حسين: يابنتي المهم صحتك دلوقتي هتقومى ازاى بجرحك ده.
مازن: وبعدين ايه اللي عاجبك فى الدكتور الرخم ده... ده بارد.
طرق الباب ليدخل احمد..
احمد: احم... احم ممكن ادخل.
مازن: اهو البارد جيه!
حسين: مازن وبعدين!... اتفضل يا دكتور طبعا.
احمد: هااا ياجميل عاملة ايه دلوقتي!
رحيق: عايزه اخرج!
احمد: بالسرعة دى لحقتى تزهقى مننا طيب والله انا مشبعتش منك.
مازن بضيق: يامصبر الوحش على الجحش!
رحيق: معلش بقى محتاجة اخرج عشان زهقت من المستشفى وكده!
احمد: طيب ممكن اشوف ضهرك كويس ولا لا والجرح لو بقى كويس هتخرجى.
مازن بغضب: هتشوف ايه ياروح امك.
احمد: فى ايه يا استاذ اتفضل اطلع برا خلينى اطمن علي ظهرها.
مازن لكم أحمد لكمة قوية ليوقعه أرضا ثم امسكه من قميصه...
مازن بغضب: تشوف شغلك وتشوف ظهرها ايه ياحمار انت اتجننت... طيب اعملها كده عشان اقتلك.
حسين: اهدى يامازن الزفت خليه يشوف شغله.
مازن بغضب: والله ماهسيبه مش هيكشف عليها هو...
حسين: طيب سيبه ونشوف دكتور تانى.
مازن: والله مايحصل ولا هو ولا غيره يادكتورة يااما اخدها ونمشي من هنا!
حسين: خلاص يازفت سيبه وهجيب دكتورة..
مازن وترك احمد اخيرا وذهب حسين ليأتى بطبيبة جديدة..
رحيق: انت نازل ضرب فى اللى رايح واللى جاى كده ليه والله انا لو قومت هرزعك كف هعدلك!
مازن بغضب: قومى انتى بس وانا اعرفك ازاى تخليه يكشف ويشوف ضهرك ولا تقعدى الحيوان ده معاكي... متفكرنيش بقى عشان هروح اقتله والله..
أتى حسين ومعاه الطبيبة.
حسين: الدكتوره هدير اهى... اتفضلي.
هدير: انا الدكتوره هدير عاملة ايه دلوقتي يارحيق!
رحيق:الحمدلله بخير....هخرج امتى.
هدير: انتى عارفه ان العملية بتاعتك كانت صعبة وماشاءالله قدرتي تتفوقى والحمدلله نجحت بسبب شجاعتك!...بس مش معني كده انك تقومى من تانى يوم.
رحيق: بس انا كويسه ومحتاجة اخرج عشان شغلى!
هدير: جرحك كويس والحمدلله هتحتاجى تغيرى عليه كمان كام مره كده وبعدين تاكلى كويس ومتعرضيش نفسك للحركة خلال اسبوع والا الجرح هيفتح تانى!
مازن: شايفة كلام العقل الموزون...شايفة الجمال.
رحيق بحدة: ماااازن! اتلم احسن ماالمك!
مازن: ايه يارحيق...خليكى انتى فى الدكتور بتاعك الغتت ده وانا فى الدكتورة بتاعتى.
رحيق تنهض من على السرير بغضب: مازن خلى ليلتك تعدى....ثم تالمت:ااااه..ااه.
مازن يجرى عليها بخضة: رحيق...رحيق...حبيبتي مالك انا اسف والله.
رحيق تمسك به وتصفعه صفعة قوية على وجهه..
رحيق: مرة تانى هنزل فوقك ضرب ومش هسيبك والله..
هدير: مينفعش الحركة دى دلوقتي!.
رحيق: يعني اسيبه يعاكسك كده!
هدير: هو قصده يمدح بس مش كده.
رحيق: اللهم طولك ياروح.
مازن: ايييه يارحيق غيرانه...شوفتي الغيرة بتعمل ايه!
رحيق: هغير من ايه ياعبيط انت!
مازن يهز اكتافه بطريقة كوميدية: جرب نار الغيرة...وقولى..قولى..
رحيق تضربه بكوب الماء: يااخى غوووور بقى غووور بقى.
مازن: مجاتش فيا!
رحيق: ده انت بارد يااخى.
مازن: لو مش عاجبك طلقنى.
رحيق تضحك على طريقة مازن....ثم تنظر إلى حسين وتقول: هههههههه  مجنون  والله عاجبك يابابا اللى ابنك بيعمله فيا ده!
حسين: اللى مصبرني عليه انه بيضحكك والله.
هدير: هو دمه خفيف اوى بصراحه.
مازن: قوليلها بقى قوليلها....خليها تحس بالنعمة اللى ف ايديها.
رحيق.:بصى انا اتضايقت...بابا انا هخرج من المستشفى النهارده.
هدير: ازاى حضرتك على الاقل غيرى على الجرح.
رحيق بضيق: هشششش...مسمعش صوتك ولا جرح ولا زفت اوعى كده من قدامى
مازن: لو هى مش عايزه انا ممكن اغير على الجرح انا عادى.
هدير: ياخبر.. فين الجرح ده.
مازن: بصي فى قلبى اهوو قلبى مكسور..
رحيق تأتى من خلفه وتمسكه من ملابسه من الخلف.
رحيق: تعالى اسندنى يازفت.
مازن: هأسندك ازاى وانتى ماسكانى زى حرامي الغسيل كده.
رحيق: تعالى انا هعرفك الجرح اللى ف قلبك ده كويس  ... تعالى ياحيوان.
مازن: طيب طيب براحه ده انتى شريرة... ثم نظر إلى هدير: ادعيلى يادكتورة لو عشت ابقى اشوفك بقى!
بعد خروجهم من المستشفى وفى اتجاههم الى المنزل...
حسين.: طيب كنتي استنيتى لما جرحك يلم يابنتى.
رحيق: ياريت جرحى كان بقى ده بس انما جرحى مابيلمش يابابا!
حسين: هانت يارحيق خلاص انا واثق فيكي يابنتى!
رحيق: ان شاءالله... روح انت يابابا وانا خلاص بقيت كويسة وهنزل شغل بكره ان شاءالله!
مازن: لا والله ماينفع دى ريهام عاملة حفلة بكره مخصوص عشانك.
رحيق: عشانى انا ليه!
مازن: سوبر هيرو بقى وكده.. انقذتى حياتها وحياتى.
رحيق: انت عارف اني ماليش في جو الحفالات ده.
مازن: ليه خايفة تلبسي زى البنات تانى... طيب والله يابابا كان بودك بس تشوفها.. دى كانت احلى من البنات اللى عرفتهم كلهم.
حسين.: اتلم ياحيوان وسوق كويس!
مازن: هو اللى يقول كلمه حلوه في البيت ده يبقى اتلم ياحيوان
رحيق.: سيبك منه يابابا... وطمنى عليك.
حسين: انا كويس الحمدلله... بس عايزك في موضوع مهم كده.
رحيق: خير يابابا قلقتنى!
حسين: لا متقلقيش ده خير جدا... محتاجك بس عندى يوم بعد  ما تخلصي الحفلة بتاعتك!
رحيق.: حاضر يابابا.
حسين: يلا انا هنزل هنا سايب عربيتى قريب... وانت يازفت خد بالك من اختك كويس..
مازن: حاضر يابابا!
بعد ان نزل حسين..
مازن: تفتكري عايزك فى ايه !
رحيق: مش مطمن والله يابنى!
مازن: يلا بكره نعرف.... قوليلى مش نفسك كده فى حواوشي هوهو ومش هقول لبابا.
رحيق بتعب وحزن: لا ماليش نفس.. ممكن نروح!
مازن: احنا فينا من كده.. طيب والله مش هنروح غير لما تضحكي..
رحيق: هتودينا على فين ياعم الحمار انت.
مازن: لو تبطلى الدبش ده شوية هحبك والله.
رحيق: لا متحبنيش. انا متحبش!
مازن: مالكيش دعوه انتى وانزلى بس.
رحيق: انت جيبتنى فين.
مازن: انزلى بس.
نزلت رحيق من السياره لترى مبنى عالى جدا
رحيق: ايوة يعني احنا جينا هنا ليه!
مازن: هنطلع فوق السطح.
رحيق: هو انا عاد فيا حيل ياباشا هطلع كل ده.
مازن:  فى اسانسير ياكسولة.
رحيق: لما نشوف اخرتها معاك..
بعد صعودهم إلى الاعلى... أخذها مازن من يديها ليجلسوا على سور المبنى!
رحيق: لو ناوى تقتلنى نبهنى!
مازن: هششش بطلى رغى شوية انتى مبتفصليش.
رحيق: خايفة منك صدقنى.
مازن: تخافى منى انا ده انا موزو الطيوب خالث... تعالى بس..
جلس هو على السور وأشار إليها بالجلوس بجانبه فجلست ونظرت إلى المكان من حولها...
فأقترب مازن بكتفه إلى رحيق لكى تضع رأسها..
رحيق تنظر إليه: ده ايه ده بقى؟
مازن بحب: أرمى همومك على كتفى وأنا أشيل عنك.
رحيق: مش هتستحمل! همومي كتير اوى.
مازن: انا أستحمل اى حاجه وكل حاجه منك انتى يارحيق... حطى دماغك على كتفى عشان خاطري!
رحيق ووضعت راسها على كتفه بهدوء ونظرت إلى الفراغ وكانت تستمتع بسكون الليل وكانت نسمات الهواء تداعب شعرها الاسود..
مازن: تعرفى انى بحسك شبه الليل.
رحيق: ازاي يعني.
مازن: يعني.. حزين... كئيب... هادئ...
رحيق: وحيد!
مازن بهدوء: بس انتي مش لوحدك يارحيق انا معاكي وعمرى ماهسيبك ابدا!
رحيق نظرت إلى مازن: عشان كده انا ماليش حد غيرك ياموزو...
ثم نظرت إلى الفراغ: هما ازاي بيقولوا عن الليل هادئ وهو القلوب كلها بتصرخ بوجع فيه.. والذكريات بتكون حية وبتقتل فينا!
مازن: عشان محدش بيحس باللى فيه غير اللى ف قلبه.. محدش بيحس بحزنه غير اللى شايف الحزن فى عيونه حتى وهو بيضحك... زيك تمام 👌
رحيق: بس انت عمرك ماهعرف اللى جوايا..
مازن: انا يمكن مش عارف بس حاسس بيكي يارحيق... وممكن اعرف لو اتكلمتى.
رحيق بحزن: بفكر أمتى اخلص من الكوابيس اللى مش عارفه انام بيها دى... ولا عارفة اتعايش معاها بسلام... دى بتقتلنى كانها حرب جوايا.. عمري ماهنسي الكوابيس دى.... عارف وانا بعمل العملية قالولى ان ضربات قلبى اضطربت انا حتى مكنتش حاسه باى حاجه ولا العملية قد مالسه الجرح اللى فى قلبى ده بيوجعنى كأنى لسه مضروبة حالا... ولا جرح اللى ف دماغى ده كانى لسه واقعة حالا من فوق الجبل... ولا ضيق نفسي ده وايدى متكتفه كانى واقعة فى قلب البحر ومش عارفه اعوم وانقذ نفسي... كل حاجه بتيجى قدامى كانها شريط بيعدى قدامى بس وجعه لسه محفور جوايا... 
انا عايشة كل ده لوحدي.. عايشة لحظات الخوف اللى كنت فيها وهى أمى بتتقتل قدامى ومش عارفه أنقذها...
~Flash Back ~
قبل عشرين عام...
فى منزل بسيط فى أى المدن المقام بها الحروب الارهابية...
كان يتشاجر الاب والأم شجار عنيف وكانت تنظر طفلة فى عمر الخامسة من باب غرفتها..
كمال: يلا هاتى البنت وتعالى معايا!
ابتسام بدموع: بقولك مش هاجى ولا انا ولا بنتى مع واحد أرهابى زيك معندهوش انسانية 
كمال بعصبية: بقولك يلا... البوليس فى كل مكان ولو عرف انى لسه موجود هيقتلونى
ابتسام: يقتلوك!.... ده الموت هيريحك انت لازم تتعذب زى ماعذبت كل الناس اللي ملهاش ذنب دى بسبب جشعك.
صوت سيارات الشرطة تعلوا فى الخارج مع صوت ضربات النار المتتالية الممزوجة بصوت انفجارات...
كمال بغضب: مش مستعد اخسر كل اللى بنيته بسبب واحدة زيك..هاتى بنتى..
ابتسام: مش هتاخد بنتى فى اى مكان...
كمال وهو يضربها بوحشية: بقولك هاتى بنتى يعني تجيبى بنتى..
خرجت الطفلة من الغرفة منهارة فى البكاء وتصرخ: ماااااماااااا.!
ابتسام ملقاه على الارض وتقول بدموع: ابعدى يارحيق... اهربى اوعى تروحى معاه...
ثم فى هذه اللحظة أخرج كمال المسدس من جيبه وضرب ابتسام 10 طلقات متتالية..
رحيق تنظر بصدمة إلى منظر الدماء المتدفق فى الارجاء وإلى أمها الملقاه على الارض..  ثم إلى ذاك الوحش الخالى من الانسانية الممسك بالسلاح فى يده..
كمال: قولتلك اللى هيقف فى طريق شغلى هقتله!
ثم امسك بيد رحيق بقوة وأخذها إلى الخارج بينما هى تصرخ وتضربه حتى يتركها.... وتنظر الى المنزل وتنادى.: ماااماااا  .... انا عاوزة ماااماااا!
ليأتى كمال بقنبلة ويضعها فى المنزل ليصبح سراب... أجزاء من المنزل فقط المتبقية!
الطفلة فى حالة صدمة وفزع لما حدث امامها.... كانت تصرخ وتنهار وتنهار... ماااماااا..
كمال يجعلها تجلس فى السيارة بقوة..
وقال: خلاص هتيجي معايا دلوقتي مش عايز اسمع صوتك والا هقتلك..
كانت تصرخ من جديد وتضربه بقوة اكثر..
كمال بعصبية: مش عايز اسمع صوتك هيعرفوا مكانى..
ولكنها لم تبالى وكانت تبكى بشدة..
فتوقف فجأه وانزلها من السيارة فى مكان على سطح الجبل ويوجد فى الاسفل بحر.. واوقفها على حافة الجبل...
رحيق ببكاء: اناعاوزة مامااا.
كمال بعصبية: امك كانت غبية وانتى طالعة زيها اللى يبوظلى شغلى همحيه من على وش الارض فاهمة!
رحيق ببكاء من جديد: انا عاوزة ماااماااا!
كمال يمسك بمسدسه ويصوبه على رحيق.: روحي لامك بقى... مع السلامه يا..... يابنتى!
ثم أطلق النار عليها تسقط من على الجبل الى البحر....
🌸🌸🌸
نهاية الفصل الثامن
#من_اجل_وطنى_وعائلتى
#بقلمى_هدى_محمود

"من أجل وطنى وعائلتى" Where stories live. Discover now