(١٤/٦)

167 14 0
                                    

| في المتجر |
العامل: تفضل سيدي.
(سلمه هاتفكِ)
سيهون: شكراً لك.
(أضاء شاشته)
سيهون: إنه محمي برقم سري!
العامل: أجل سيدي، لكن لا تقلق، فبيناته كلها موجودة به.
سيهون: حسناً، أزل الرقم السري!
(يمد الهاتف له)
العامل: ماذا؟ عُذراً سيدي، لا يمكننا التعدي على الخصوصيات، أعطه لمالكته و.. (قاطعه)
سيهون: ليست هنا، لم تستطع القدوم معي!
(يمده مجدداً)
العامل: ومع هذا.. مازال.. (قاطعه)
سيهون: إنها.. زوجتي! لذا افتحه!
(نظر سيهون للعامل بجدية، بينما هو صمت للحظة ناظراً له بشك، ليكمل سيهون متحدثاً بإصرار)
سيهون: إنها فاقدة للذاكرة، لن تتذكره، حادث.. تعلم.. لذا هيا افتحه بسرعة!
العامل: آه.. حسناً حسناً.. انتظر قليلاً..
| بعد عدة دقائق |
عامل: تفضل سيدي.
سيهون: شكراً لك.
(استلم هاتفكِ مجدداً ورحل، صعد سيارته وأصبح يتأمله بين يديه بفضول)
سيهون: همم؟
(كان على وشك فتحه، لكن رنين هاتفه قد أوقفه، رأى اسم المتصل وقُلِبت ملامح وجهه، أجاب على الإتصال ببرود)
سيهون: يبوسيو؟
// سيهون..
سيهون: أجل؟
// والدتك في المشفى..
(نطق بإنفعال)
سيهون: ماذا؟
// نحن ننتظرك..
سيهون: أنا قادم!
(أنهى المكالمة، وضع هاتفكِ في درج سيارته، ثم انطلق)
| نهاية الفلاش باك |
(ممسك بهاتفكِ، ينظر له بفضول مجدداً)
سيهون: "أيتها الفتاة.. هل يمكنني ذلك؟ هل تسمحين لي؟"
(فتح هاتفكِ وبدأ ينظر هنا وهناك، لم يفهم معظم الأشياء، فقد كان معظمها باللغة العربية، وتفاجأ بوجود بعضها باللغة الكورية، توجه للصور وبدأ بمشاهدتها، أوقفته صوركِ الجميلة، ضل يتأمل ويحدق بكِ فيها، واحدة تلو الأخرى، حتى أوقفته صوركِ التي تجمعكِ مع فتى، لقد كان يتكرر وجودكِ معه في العديد من الصور، لفت إنتبائه وجهكِ، تعابيركِ وإبتسامتكِ، كيف بدوتِ سعيدة جداً بجانبه)
سيهون: "من هذا؟! تبدو سعيدة جداً معه.. هناك الكثير من الصور لهما معاً.. هل من الممكن أن يكون.. (بإستنكار) حبيبها؟!"
(أغلق الهاتف ورمى به على المقعد الجانبي، ثم التفت للنافذة)
سيهون: "مالذي جرى لي؟ هل أنا غاضب الآن؟ أم أشعر بالغيرة؟ لقد بدأتُ أجن حقاً! لم أعد أتحمل ذلك!"
(حرك سيارته عائداً للمنزل، باله مشغول بالتفكير بهذا الفتى، أوقف سيارته وغادرها، دخل المنزل حاملاً هاتفكِ بيده)
سيهون: "هل مازالت في غرفتها؟"
(توجه لغرفتكِ واقترب ببطئ، ألصق جسده بالباب وتسائل بداخله)
سيهون: "هل أنتِ بخير؟ هل أنتِ مستيقظة؟ تتألمين؟ تبكين؟ لا أعرف بماذا تشعرين حتى! هذا الأمر يخنقني! إلى متى ستضلين في غرفتكِ؟ إلى متى ستضلين تتفادين رؤيتي؟"
(نظر لهاتفكِ)
سيهون: "من ذلك الفتى؟"
(أبعد نظره)
سيهون: "هل يعني لكِ الكثير؟ لدي الكثير من الأسئلة الآن.. ألن تخرجي؟ أريد أن أتحدث معكِ بشدة!"
(أعاد نظره للهاتف وضغط عليه بشدة)
سيهون: "لكن.. لا أستطيع ذلك!"
(في تلك الأثناء، كنتِ تنظرين ببؤس لشاطئ البحر عبر نافذتكِ، وتتسائلين بداخلكِ)
أنتِ: "إلى متى؟ إلى متى سأبقى هنا؟ إلى متى سأضل هكذا؟"
••• يُتبع •••

On The Beach | على شاطئ البحرWhere stories live. Discover now