بارت

16.9K 354 22
                                    

«البارت الاربعين »
.
.
في بيت ثنيان
الترف اللي كانت تكلم سلوى
الترف شهقت وهي تنزل الشاهي : اخيييرا ما بغى يوافق ذا الثور
سلوى: قولي بنفتك منه خليه يتزوج ويفكنا اصلا عطيني الرقم ارسله لهم بسرعه
الترف : اصبري معرفه باخذه من ثنيان اذا صحى
سلوى: ليه رجلتس ما وراه دوام نايم
الترف : مدري والله نايم عند منيره فا مدري اذا عنده او لا
سلوى: اسمعي بروح اصلح قهوه لابوتس اذا اخذتي الرقم ارسليه لي
الترف: سلوى
سلوى: هاه
الترف : ادري ان ابوي عصبي عليتس وادري ما تقدرين تحملين بس امسحيها في وجههي وتجاهلي عشان صالح
ابتسمت سلوى بحب: حبيبتي يا الترف ما عليتس مهما كان في حسبة ابوي
الترف : الله يسعدتس
سكرت الترف اللي ضايقه من موضوع ابوها وشافت مشاعل نازله ببتسامه : صباح الخير يالترف وش ذت النشاط
الترف : نشاطي فل الحمدلله
مشاعل: متى ياربي اولد واالله والله انظف البيت شهر
عمر : متى ياماما بيجوون اخواني
مشاعل: قريب يا ماما
محمد: ان شاء الله امي بعد تجيب لي اخوان
ختم محمد كلمته على نزول ثنيان ومنيره
لفت منيره بضيق تناظر ثنيان الللي شد على كتفها وتقدم لمحمد وهو يجلس بينه وبين عمر : اول شي اخوان عمر اخوانك يا محمد مافيه هذا ولد امك او ولد مشاعل وبعدين امك هي ام عمر ومشاعل امك والاطفال اللي بيجون اخوانكم كلكم ماله داعي ذا الكلام صح
محمد : صح
عمر : صح حتى عيال الترف اخواني
الكل لف على الترف اللي جمدت يدها على السفره
مشاعل ناظرت الترف بإستفهام يعني ( حامل )
هزت راسها الترف بنفي ورعب
ثنيان تنحنح وهو ياخذ كوب الشاهي : كلكم اخوان لا اسمع التفرقه مره ثانيه
نزلت منيره بهدوء وجلست وجلست الترف اللي حست ان فعلا جسمها تكهرب كانت ناسيه ذا النقطه وتذكرتها وكأنها مضروبه على راسها
كان السكوت سيد الموقف وقف ثنيان وهو يعدل حزامه : مشاعل بتروحين عند اهلك !
مشاعل: لا هالايام انا بخير
ثنيان: زين اجل
الترف وقفت : ثنيان بكلمك
تقدم ثنيان ولحقته الترف ووقف على باب الحوش الترف كانت جدا مرتبكه وخايفه حتى كلامها ضيعته
ثنيان: فيك شي!؟
الترف : ابي رقم اهل نعيمه يبونه اهل عايض
ثنيان: زين برسلك رساله
الترف : طيب
ثنيان ببتسامه: تعالي تعالي ، وش فيك انخبصتي ولا كلام عمر جد!
الترف برعب ولا شعوريا صرخت: لاااا الله لا يقوله
اتسعت عيون ثنيان بحده: خير وش اللي الله لا يقوله
الترف اللي حست بخنقه: ولا شي
سحبها ثنيان قبل تمشي : وش ذا النبره يالترف
الترف : ولا شي
ثنيان : لا يكون ماتبين تحملين يا هانم ؟!
الترف لا شعورياً: ايه مابي
ثنيان : نعععم
حزتها ثنيان كان وده يكفخها كف بس قطع عليه اتصال ابوه يقوله يجي : بنتفاهم بس ارجع
تركته الترف بضيق وطلعت لغرفتها على طول والكل مستغرب اما الترف اللي ماكانت تبي ابد الحمل بأي شكل من الاشكال
................••............
في بيت ابو ثنيان
عند نوف اللي كانت تحضر مع امها الفطور وهي مستغربه وضع نواف اللي جالس قبالهم مبتسم خبطته بالمنديل : نوافوه وش بلاك تناظر
نواف : مبسوط بتحسديني
دلال: وش سر ذا الانبساط دايم تقوم بشياطينك
نواف: لا الحين مسبوط لان واحد من الشياطين بيودع
نوف: بسم لله الرحمن الرحيم يمه احب اقولك اخوانك يفجعون
دلال: هههههههههههههههه قديمه
نواف ابتسم لما سمع صوت ثنيان وطلع وهو معاه الفطور وجلس وهو يوزعه
ابو ثنيان: علامك انت ما تصبح بخير دايم وعصب
ثنيان: يا يبه الله يرضى عليك وش سويت انا حتى مايمديني اتكلم
ابو ثنيان: ما يحتاج تكلم شوف عيونك تقدح شرار
ثنيان : مافيني شي عشاني توني صاحي
نواف : طيب قرب افطر
ثنيان: مابيه بالعافيه
ابو ثنيان: احسن
ثنيان ناظره بهدوء ولف وجلسوا يفطرون وطبعا بحضور سيف
ابو ثنيان: ناديتك عشان تفتح مع دلال وبنتها الموضوع وتعلمهم
ثنيان: بس
ابو ثنيان: ايه ولا تحسف انك جاي
ثنيان: يبه تكفى لا تزيد الطين بله خلاص بقوم اكلمهم بس انت ارتاح
وقف ثنيان ودخل جوا وشاف الكل جالسين يفطرون بإستثناء زوجات سيف وفجر
ام ثنيان: تعال يمه افطر
ثنيان: فطرت يمه بالعافيه
لف على دلال : كيف بنتك
دلال ناظرته بضيق: بخييير
ثنيان: وشوله ما تفطر هنا
دلال : ماتبيه
ثنيان بعد ما خلصوا الفطورقال: دلال نوف تعالوا
استغربوا وجلسوا ثنيان : اسمعيني يا دلال تعرفين ان بناتك كبروا وصاروا عرايس
دلال لفت تناظره بخوف وقال ثنيان: واحد من اصحابي جاء امس وطلب يد نوف على سنه الله ورسوله
الكل ناظره بما فيهم نوف وباستغراب
دلال : من اصحابك!
ثنيان: يعني زميل مهنه لكن طبعا اصغر مني ب سنتين
دلال : ثنيان كبيير على نوف
ثنيان: دلال فكري بعقلك شوي انا ما اغصبها على شي بس الرجال عاقل ورزين ووظيفته محترمه ورجال شهم ماهي مشكله اذا اكبر منها ب 10 سنوات وغير هذا شاري بنتك واموره كلها تمام واخلاق وكل شي كامل والكامل وجهه الله
ام ثنيان: حشى انهبلت الرجال كبير على البنت
ثنيان : يمه مافيه شي اسمه كبير الناس كلها تتزوج بفارق عمر وهذا هي الترف اصغر مني مافيها اي شي عادي
ام ثنيان: وتقارن نوف بسويده
ثنيان انفجر : يمممه الله يرحم اهلك خلااص خلاص فكيني من ذا الاسطوانه اللي تكررينها واللي يشوفك يقول اني خرجت من المله طال الزمن ولا قصر الترف زوجتي مثلها مثل البقيه ولا يفرق معي عرق او لون اعتقيني الله يخليك لا تزيدين الضغط ترا اللي فيني مكفيني
الكل سكت ولف ثنيان بغضب : وانتي يانوف الموضوع عندك فكري واستخيري وردي لي خبر
طلع وتركهم وهو متنزفز من كل شي
.................••............
الكل كان متكهرب ماعدا محمد ورهام اللي كانوا عايشين بحب دخلت نوف رهام اللي فزت وهي تناظرها : وش فيك
نوف : اتركي الجوال واسمعيني
رهام نزلت الجوال وهي تقفل المحادثه: وش فيك
نوف : جاء واحد يخطبني
رهام : امااانه مبروك
نوف : ترا بعطيك كف يصحيك من غيبوبتك
رهام: ليه
نوف بدت تحكي لها الموضوع ورهام مستغربه
نوف : وش اسوي
رهام: استخيري يانوف
نوف : اخاف يكون كبير اخاف يكون عصبي مثل خالي وهو ضابط بعد
رهام: نوف حبيبي انتي تشوفين ثنيان كيف يتغير مع الترف عشانها تعرف له انتي بيدك تقدرين تغيرينه على كيفك وبعدين ثنيان مستحيل يعطيك واحد مايستاهل وانتي تشوفين على كثر ما سوت فيه شوق مجرد انا انضربت ركض لها وجاب لها اموال الدنيا تعويض فا حطي ببالك انه مستحيل يعطيك اي احد وكل اللي عليك تستخيرين بس
نوف : امي وجدتي رافضين يقولون كبير
رهام: خليك من الكل واستخييري انتي وكلامك مع ثنيان مب مع اي احد
نوف : والله خايفه
رهام حضنتها: لا تخافين ان شاء الله ربي يكتب الخيره
................••............
في بيت سيف
عند امل اللي كانت تشوف ثريا المنعزله لوحدها بغرفتها كانت ماهي مصدقه كلام سيف عنها كيف وهي بالواقع
لفت لما نادتها فجر : امل تروحين معي عند البنات
امل: لا روحي انتي
فجر: طيب
كانت امل في فتره تأمل بفجر وثريا وفجعه من سيف اللي كان يسب حياته كأنه عايش بجحيم وهي فعلا ماكانت تدري كيف كان عايش سيف مع ثريا بجحيم ................••............
في بيت ثنيان
عند الترف اللي اول ما وصلها الرقم دقت على سلوى وهي تعطيها لكن في اخر الامر نهارت: سلوى
سلوى: بسم لله عليتس يالترف وش فيتس تصيحين
الترف : سلوى كيف تعرفين اذا انتي حامل او لا
سلوى: لييييه انتي حااامل
الترف : لاااا الله لا يقول بس اسألتس
سلوى: لا تقولين كذا يالترف حرام
الترف :سلوى فكيني من النصايح ، خلاص مابي اعرف ولا شي
سلوى: طيب طيب بعلمتس وانتي شوفي اذا مرت عليتس ولا لا
الترف بخوف : قولي
ابتدت سلوى تشرح لها وزفرت الترف برضا:حمدلله يعني ماني حامل
سلوى: اصلا غريبه للحين ماحملتي
الترف: سلوى لا ترفعين ضغطي وتوكلي
سكرت الترف وهي تحاول انها تتناسى وترجع تنزل مع مشاعل ومنيره اللي تتوقع انهم صدقوا موضوع عمر
................••............
عند عجاج
اللي بعد ما طلع من دوامه اتصل على ثنيان اللي رد : هلا عجاج
عجاج : تجيني ولا اجيك
ثنيان: ما يفرق
عجاج : اجل بنلتقي بالنص
ثنيان: عند مقهى ابو هيثم
عجاج: انتظر
طلع ثنيان بعد ماخلص شغله وراح لعجاج دخل وهو يشوف جالس تقدم وجلس جنبه: خير يا خال وش بك ضايق
عجاج:قررت اتزوج
ثنيان ابتسم :اخيييرا استوعبت
عجاج: وبتزوج نوره
ثنيان ضحك: ليه اجل كنت صامل على مرزوقه
عجاج لف : تصدق انا ليه ما تزوج مرزوقه وتذبحني وافتك من ذا الحياه
ثنيان ضحك وهو يدفه بمزح: لا تموت الحين اصبر شوي مشاكلي واجد
عجاج: انا بموت من مشاكلك ذي
ثنيان: ما عليك بس قولي صامل ولا !
عجاج: بيني وبينك خلاص طفشت من وجهه عيد
ضحك ثنيان: يا حسافه انه مدخلك بيته
عجاج ابتسم : يا زينه والله مايقصر بس قصدي خلاص بتزوج طفشت حتى من هوايش ابوي خصوصا رافض يخطب لي
ثنيان: اجل نروح نخطبها لك حنا والا ما احنا بأهلك
عجاج: ما تقصرون والله
ثنيان ابتسم بفرح: الله يا عجاج يعني خلاص زواج زواج
عجاج: ان شاءالله
ثنيان: اجل ابشرك ان عايض وافق يتزوج نعيمه وبيجون يخطبون
عجاج: في ذمتك
ثنيان: توها تقولي الترف اليوم
عجاج: يلا زين
ثنيان كان وده يقول لعجاج مشكلته بس وش يقول قرر انه يدمح غضبه لين يشوف كيف بيتصرف مع الترف
................••............
في بيت ثنيان
جهزت منيره الغداء وطلعت وهي تنادي الكل والكل نزل الا الترف اللي رفضت وهي ماتبي تنزل ولا تقابل ثنيان
مشاعل: وينها الترف
منيره: تقول ماتبي
مشاعل: وش فيها
منيره: مدري
دخل ثنيان وهو بعيونه يدور على الترف وماشافها جلس ياكل بهدوء حتى بدون ما يسأل وينها
عمر: يبه انادي الترف
ثنيان: ناديتوها قبل
منيره: تقول ماتبي
ثنيان: خلاص اجل خلها
سكتوا كلهم وكملوا اكلهم وثنيان اللي عجز يكمل اكثر ووقف ووهو يغسل وطلع مسرع لها
منيره: الله يستر وش فيه معصب
مشاعل : الله يفكنا من المشاكل وربي معاد لي حيل
منيره:لا ويين ان شاء الله بسيطه
................••............
في غرفة الترف
دخل ثنيان بقوه وهو يناظرها بغضب : وش عندك ما نزلتي تاكلين
الترف : مابي
ثنيان: خير ان شاءالله وش ذا اللهجه الجديده
الترف : مافيه شي بس ما ابي
ثنيان قفل الباب بغضب : انا سكت لك الظاهر لين تماديتي وماعاد تشوفين احد قداامك
الترف : وش فيك تصارخ مب غصب اكل
ثنيان: بستييين طقاق اكلتي ولا ما اكلتي ابي افهم الحين ابي تبرير على كلامك الصبح الحييين خلصي علي
الترف توترت: اي كلام
ثنيان: لا تستعبطين احسن لك وش سالفه الحمل هاه وش عندك ما تبين تحملين
الترف اللي كانت تحاول تهدا وكانت بتتكلم بس ضايقه يعني عجزت تنطق بس فجاءه انفجر ثنيان عليها: عطيناك وجهه شوي حبيناك ورزيناك وكبر راسك سكت مره ومرتين على الخبال وشكل صار الموضوع ادمان لا تفكرين اني بركض وراك واترجاك يا استاذه وحطي في بالك اللي ما يبيني انا ما ابيه حتى لو يسوى عيوني فاهمه
دفها عن طريقه وطلع وهو فعلا متضايق من موضوعها مرررره
ما كان من الترف الا انها تغمض بقهر صدت وهي تمسح دموعها بعنف
عند منيره ومشاعل اللي كانوا يراقبون غضب ثنيان اللي ابدا هالمره ما مسهم لكن كل غضب ثنيان موجهه لترف وواضح بعد
..................••............
مر اسبوع
ثقيل على البعض والبعض منهم كان عليه خفيييييف مثل النسمه
بداية ثقله كانت على ثنيان اللي من اسبوع وهو اعصابه مشدوده ولا يكلم الترف والترف بعد ما تكلمه وقليل ما يتواجهون كان ثنيان عادي مع الكل لكن ضيقته واضحه
الترف اللي كان المفروض والمتوقع منها انها تقش قشها وتروح بيت ابوها لكن في الواقع كان فيه شي مخليها تجلس مب عشان ثنيان لا لكن تحس انها لازم تجلس وهي اللي كانت تتعمد ما تلتقي بثنيان ابد ابد
ومن الناس اللي كان ثثقيل عليهم نوف اللي كان عندها تردد وخوف من جهه منصور ولكن كان يغلب على قرارها ان ثنيان مستحيل يسمح تزوج واحد مب كفو
وطبعاً بالطرف المقابل كان منصور اللي كان يتمنى الرفض وهو خايف انها تكون شوق اللي باعت خالها ببساطه
ومن التايهين بها الاسبوع عايض ونعيمه اللي تمت خطوبتهم وكان عايض رافض هالزواج 90٪ بس هدت نيرانه بمجرد ما ألتقى بنعيمه وكأنها نزلت عليه السكينه وكان اليوم زواجهم
ومن ضمن التايهين عجاج اللي للحين ينتظر ثنيان يعطيه خبر ويروحون يطلبون نوره وهو مستغرب حالات ثنيان اللي مافهمها للحين لكن يدري ان السبب هو نفس السبب ( الترف )
ومن طرف مشاعل اللي كان همها تولد وترتاح وطبعا محيرها وضع ثنيان والترف
ومنيره اللي نقدر نقول الاجواء مناسبتها خصوصا ان ثنيان صار عندها شبهه يومي اصلا
وشوق اللي كانت تستجمع نفسها عشان تثبت نفسها من جديد
وطبعا امل اللي ضايعه مع سيف واهل سيف لكنن ضياعها يشبه ضياع فجر اللي ما تدري كيف بتواجهه هالحياه مع ابوها وامها واخو مجهول
لكن ... طرف السعيدين بهذا الاسبوع اكييييد ومن دون تردد رهام ومحمد في التوب كان فرحهم مشهود عليه من قبل الكل وطبعا في اتم استعدادهم للفرحه الكبيره
................••............
في فجر اول يوم بالاسبووع في بيت ثنيان
اللي فتح عيونه من النوم على صوت صراخ مشاعل مختلط بصوت الترف اللي كانت جالسه جنبه وهي تهزه : ألحق مشاعل يا ثنيان
فز ثنيان وهو ما لحق حتى يفتح عيونه زين ركض وهو يشوف مشاعل تبكي وصراخها معبي المكان ومنيره جنبها وهي تسمي عليها ركض ثنيان وهو ياخذ عبايتها لبسوها العبايه وشالهاا ثنيان وركض هو ومنيره والترف اللي ركضت وهي تهدي عمر ومحمد اللي انفجعوا من اللي صار
كان الوضع عند مشاعل جدا سيء كانت فعلا تشوف الموت بعيونها صراخها كان يوجع ثنيان اللي يحاول انه يسوي شي بس ما في يده شي ومنيره بعد اللي على قد ماحاولت مالها الا الدعاء
وصل ثنيان للمستشفى ونزل يركض وهو يناديهم نزلو مشاعل يركضون فيها لطوارئ لكن استوقف ثنيان مشاعل اللي مسكت ذراعه وهي تبكي : ثنيان وداعتك عيالي ياثنيان اوصيك بهم خيير تكفى حطهم بعيونك يا ثنيان
كان ثنيان بيرد بس ضغطت مشاعل بكل قوتها على يده وهي تصرخ بكل صوتها وصرخت بعدها الممرضه اللي اعلنت عن حالة نزيف توجب مشاعل دخول العمليييات فووورا
ثنيان اللي من بعد ما تحرك سرير مشاعل من قدامه مااتت كل اطرافه وغيم السواد على عيونه درات بها الدنيا لما حس انها النهايه كان هذا خوفه وهذا اللي يصير منيره اللي سمعت كل شي وجلست على الكرسي وهي تبكي وتدعي
................••............
اما في طرف الترف اللي كانت تبكي وهي تدعي لها بكل قلبها ان ربي يكون مع مشاعل ويخليها لعيالها يخليها لعين ترجيها
.................••............
في بيت ابو ثنيان
عند نووف اللي وقفت بعد ما صلت استخارتها وهي في قناعه تامه برايها طلعت متجهه لصاله اللي كان فيها امها وجدتها وجدها وهم اللي من عادتهم يصحون الفجريه
نوف : سلام
الكل: وعليكم السلامم
ابو ثنيان: وش مصحيك غريبه
نوف بتردد وهي تشد على كفوفها: بقولكم موضوع
دلال نزلت الدله من يدها: وش فيك فيك شي
ابو ثنيان: قولي يا بنتي
نوف : اذا انتم موافقين على زواجي انا بعد موافقه
ابو ثنيان ابتسم وتهلل وجهه : ماشاء الله الله يوفق ويكتب لك الخير
دلال: نوف حبيبتي فكرتي زييين
نوف : ايه
ام ثنيان: بس الرجال اكبر منك
نوف :ما يهم العمر مادام خالي يشوفه مناسب لي
ابو ثنيان: اجل اذا جاء ثنيان ببلغه والله يوفقك يارب
وقت نوف وهي في قمة خجلها وطلعت لغرفتها ركض
دلال : يبه متاكدين منه !؟
ابو ثنيان: تعرفين منصور الرجال اللي ساعد ثنيان ورجال كفو ما خلاه وانا اشوف انه يناسب نوف
دلال : اجل الله يكتب اللي فيه الخير
................••............
عند سلوى وصالح اللي صحت من الفجريه كالعاده وهي تبدا بأشغالها رغم تعبها الا تبي الفكه من لسان ابو الترف فتحت الشباك وابتسمت وهي تشوف اهل عايض قايمين ويرتبون للعرس والناس قايمين معاهم لفت وهي تصلح الفطور على اصوات الشباب برا ينادون ويركبون العقود وجاء صالح اللي كان معهم : صباح الفل لحبيبة قلبي
ابتسمت سلوى: يا صباح الحياه بشوفة وجهك اللي يشرح الصدر
ضحك صالح : الله الله روقان اليوم
سلوى: حمدلله
صالح: طيب اسمعي جهز الفطور
سلوى: جالسه اصلحه
صالح وهو يناظر : طيب بنتقسم قسمين انا اسوي نص وانتي نص عشان نلحق وماتتعبين تعرفين ان الفطور برا اليوم
سلوى : عشان كذا صحيت من بدري ، وانت لا تعب نفسك اجلس
صالح وهو يقسم الاغراض بينهم: لا لا ، يلا ابدي وانا بغسل واجي
راح صالح يغسل وابتسمت سلوى وهي تراقب بطنها كان صالح قد مايقدر ما يتعبها قد ما يقدر يحاول يختصر اشغالها بعيييد عن ابوه وشوشرته ماكان يبي لها الا الراحه بس غصب عليه
رجع صالح وهو يبتدي معها وكان اغلب الفطور يسويه صالح ................••............
في المستشفى
عند ثنيان اللي يحس رجوله تصلبت مب قادر يمشي ولا يجلس ولا يتحرك واقف بالانتظار وهو يسمع تمتمت منيره ودعاها الحار لمشاعل اللي مازال صوتها وتوصيتها ترن في اذن ثنيان مب قادر يستوعب انه ممكن يجي يوم مافيه مشاعل صعب صعب كثييير على ثنيان وحتتى لو مايكن لها حب عظيم بس يحبها يحبها كا ام لعمر كا صديقه جيده له حتى لو ما فضفض كثير يحبها كزوجه يحبها كإنسانه قضت معاه 10 سنين ماهي بسيطه ابدا بعد ساعاات طويله ومتعبه
رفع راسه لما جات الدكتوره وهي تناظرهم بهدوء
ثنيان عجز حتى يسألها
منيره: دكتوره مشاعل كيفها ولدت ولا باقي
الدكتوره نزلت راسها بضيق : ولدت جابت توأم بنات
استهل وجه منيره بفرح : طيب هي بخير
الدكتوره : لكن لام ماقدرت تحمل ومشاعل تطلبكم الحل
كان ثنيان طول الوقت واقف لكن هالمره جلس، بس ابد ما هي جلسه إراديه طاح وهو يسمع صوت منيره اللي صرخت وهي تقول : لاااااا تكفين لاااا يا دكتوره لا
انفتح بقلب ثنيان فراغ موجع جرح عظيم وهو يرتسم قباله عمر ومن بعد عمر التوأم يا ليته كان يدري بيصير لها شي والله ما يخليها تحمل
راحت الدكتوره تاركه وراها منيره اللي ماهي قادره تستوعب الموضوع ركضت لثنيان الجامد وهي تهزه : ثنييان قوم شوف شوف اذا صدق ولا يكذبون يمكن غلط يا ثنيان قوم يا ثنيان
ثنيان اللي كان كأنه في غيبوبه حتى عيونه عجز يحركها عن الباب استوعب نفسه لما صرخت منيره عليه وهي تبكي وتطلبه يقوم
وقف وهو يحس ان اطرافه ثقيله طلعت النيرس وثنيان ينادي لكن صوته مايطلع
واختفى صوته تماماً لما شافهم يطلعون التؤام وراحوا من قدامه ما قدر حتى يقول وقفوهم بيشوفهم
طلعت النيرس وهي تعطي ثنيان يوقع على اوراق جلس ثنيان وهويوقع كإنه يوقع على عذاب عمره
ساعات ساعات مرت مليانه بدموع منيره انهيار ثنيان بالقوه تماسك وهو يشوف رقم ام مشاعل الي تتصل ماعرف كيف يكلمها كيف يقول وكيف بيستوعب انه يقوول اخذ نفسس وهو يرد بصوت يحاول يتماسك وكان يحاول يبلغها بالخبر بشويش لكن مهما كان وقع الخبر كان كارثي غمض اول ما انتشر صوت بكاها بالسماعه وقفل وهو يتصل بأخو مشاعل وبلغه عشان يروح لامه
ماهي الا شويات وصلوا اهل مشاعل دخل ماجد اخو مشاعل وهو يناظر اوراق مشاعل بضيق وحزن يططغي على دموعه لكن طاح الملف وهو يدقق بالاسم : لااااا لااااا هاذي مب مشاعل لااا
رمى الملف من يده وركض: ثنيييان ثنيييان
ثنيان اللي كان ساند ام مشاعل اللي كانت تبكي وثنيان اللي عجز حتى انه يبكي او تنزل دموعه من الصدمه فز على صوت ماجد : اللي يصرخ: اللي ماتت مب مشاعل مب اختي مب اختي
ركض ثنيان معه وهو يناظر بالملف وركضوا لاول نيرس شافوها
ماجد : لو سمحتي لو سمحتي في مريضه مشاعل محمد فيصل ال .. دخلت ولاده حامل بتؤام وش وضعها
النيرس : ااااهاااا انتم اهل مشاعل محمد فيصل وينكم من زمان نعلن عنكم
ثنيان: وش فيها مشاعل
النيرس : اليوم كان فيه بنتين اسمهم مشاعل وكلهم حوامل بتؤام لكن فيه مشاعل محمد فيصل وفيه مشاعل محمد سعيد لكن مع الاسف مشاعل محمد سعيد توفت
ثنيان : نسألك عن مشاعل محمد فيصل وش وضعها
النيرس : مشاعل كان عندها نزيف حاد بسم حمدلله وقف وهي الحين بخير
ركض ماجد بفرح يبشر امه اما ثنيان اللي مابكى من خبر الوفاه قد ما بكى من فرحته بحياتها دخل مع النيرس للغرفه وهو يشوف مشاعل توها تصحى من البنج ركض وهو يحتضنها بفرح ناااسي عمليتها وناسي انه ممكن يوجعها
سحبته النيرس وهي تحذره انه ممكن يضر مشاعل اللي كانت تنام وتصحى ماهي حاسه واتفتح الباب وكانت ام مشاعل ومنيره اما ثنيان اللي طلع وهو يمسح دموعه
................••............
في بيت ثنيان
الترف اللي كانت عند مشاعل لما جات لها الولاده كانت بعيونها تشوف كيف تصارخ كانت مشاعل توصي على عيالها عشان كذا ما اتصلت فيهم ولا تبي تعرف اي شي كانت خايفه ان بيوصل خبر يهد حيلها
................••............
في المستشىفى
عند مشاعل اللي ما صحت للحين ولا هي معاهم كانت عمليتها جدا جدا صعبه نجت منها بأعجوبه كانت امها ومنيره عندها وبعدها طلبوا المستشفى بس مرافق واحد واكيد امها بتكون هي المرافق طلعت منيره وهي تدور على ثنيان ما حصلته رفعت جوالها تتصل فيه
وعند ثنيان اللي بعد ما تأكد ان مشاعل بخييير طلع ابتعد عن المكان وهو فيه صيحه بصدره كاتمته انهااااااار حرفيا طلع اللي بقلبه كله من خبر وفاتها المزيف الى خبر انها بخييير رفع راسه على صوت جواله ورد وهو يتنحنح يوخر صوته الباكي : هلا منيره
منيره: ثنيان تعال طلعونا يقولون بس امها تجلس
ثنيان :طيب
دخل ثنيان وهو متلثم بشماغه لان وجهه رايح فيها كانت منيره مستبعده تماما ان ثنيان يبكي لذلك توقعته متلثم مصدوم او بإعتبار ان ثنيان مايحب المستشفيات توجهوا للحضانه وطلبت منيره تشوف التؤام والحقيقي بكل اللي صار ان التؤام بنات
منيره اللي كانت فرحانه فيهم وهي تناظرهم وتناظر كيف احجامهم وعرفت فعلا ان مشاعل نجت من ولادتهم بدعوة والدين
لفت لثنيان: شووف كيف اشكالهم ياثنيان
ثنيان اللي كان يناظرهم بهدة حيل معاد له حيل حتى انه يفرح بهم اشكالهم كانت حلوه كانت تجذب ثنيان من بين المعمعه انه ينزل وهو يبوسهم ويشم ريحتهم الحلوه هنا استوعب انه فعلا صار عنده بنات الحين صار يقدر يفرح فيهم مدتهم له النيرس وهو معاه وحده ومنيره معاها وحده ماكان من ثنيان الا انه يحمد ربه اللي خلا لهم امهم
طلعواا بعد ما تأكدوا ان مشاعل بخيير وصحتها مستقره بعد ما استوعبوا انهم مروا بأبشع الكوابيس اللي توجع القلب وتهده دخلوا البيت وهم يشوفون الترف وعمر ومحمد جالسين بالحوش فز عمر وهو يركض لثنيان: يبه وينها امي وينها
منيره ركضت وهي تاخذه جوا: يا حبيبي امك بخير وبالمستشفى بعد ماجابت خواتك حلوين وصغار
محمد: بس يمه عمتي مشاعل كانت تبكي مررره
منيره: ما عليه يمه عشان النونو كانت تبكي
منيره كانت تحاول انها تبعد العيال عن منظر ثنيان ودخلتهم فيهم وهي تقنعهم اما الترف اللي ماصدقت اي شي وركضت وهي تلحق ثنيان اللي دخل بالمجلس مسكت ذراعه: ثنيان حلفتك بالله تقول وش فيها مشاعل
ثنيان كان صاد وهو يتنحنح : سمعتي منيره وش قالت بخير الحمدلله وجابت توأم بنات
الترف كان ودها تصدق بس لا صوت ثنيان ولا ملامحه ولا حتى الشماغ اللي متلثم فيه يقول كذا مدت يدها وهي تسحب شماغه عن وجهه
وهنا كانت الصدمه كان وجهه ثنيان بلون الدم احمر عيونه حايره بدموعها كان وجهه حزين حزيين
لا شعوريا جلست الترف ويديها على ركب ثنيان اللي كان جالس بهدة حيل بكت وهي تقول : مشاعل صار لها شي صح !! ماتت فيها شي !
ثنيان اللي كان تكرار هالكلام عليه يزيد الطين بله ارتفعت تنهيده ومن بعدها اختلطت بصوت باكي وهو يشد على يد الترف اللي اختلط صوتها وصوته ببكى كان موقف صعب طال الموضوع ببكى وسحبت الترف يدها وهي تبكي : عشان كذا مابي احمل مابي اموت مابي اترك عيالي واموت مثل امي ومشاعل مابي
كانت الترف منهاره وهي تكرر ان امها ماتت وهي تولدها رفع راسه ثنيان وهو منصدم من اللي سمعه كان بيقولها ان مشاعل ما ماتت مشاعل حيه بس صدمته بمخاوفها الترف ألجمته
اعتدل هو يمسكها من كتفها كان يبي يهديها نادها اكثر من مره وصرخ : مشاعل ما ماتت يالترف مشاعل عااايشه ما ماتت
ابتدى بكى الترف يخف وينتهي تدريجياً وهي تراقب ثنيان بفجعه : ما ما ماتت!؟
ثنيان اللي كان محاوط كتف الترف اللي كانت ترجف من بكاها وهو يقولها وش صار
بعدت الترف ووقفت وهي ماهي مستوعبه كانت فتره تحمد ربي وفتره تبكي اخيرا قدر ثنيان يتجاوز الصدمه ووقف وهو يتقدم لها احتضنها وهو مايدري كيف بيرد على مخاوفها كيف انه ظلمها وزعلها لسبب تافهه الترف بصوت مبحوح من البكى: خفت خفت يوم كانت توصيني خفت يصير لها شي
ثنيان وهو يشد عليها :بسم لله عليك الحمدلله الموضوع انتهى حمدلله ان ربي ما عيشنا هالكابوس حمدلله
الترف بعد فتره استوعبت ان فيه اطفال ورفعت راسها: شفت بناتها
ثنيان : شفتهم بس ما شفتهم زين كنت خايف وضايق عجزت حتى افرح
ابتسمت الترف من بين دموعها بفرح : حمدلله مرت بسلاامه ومبروك لك بناتك
ابتسم ثنيان وهو توه يحس ان الموضوع فرحه : الله يبارك فيك وفي بناتي اللي من اول يوم نشفوا دمي
سمعوا صوت منيره وابتعدوا عن بعض وهم كل واحد وجهه رايح فيها لف ثنيان وجهه بشماغه وهو يمسح دموعه منيره دخلت: ثنيان عمي اتصل يقول يبيك
ثنيان : زين شوي وبروح له وانتي منيره تكفين انتبهي لعمر خاف كثير
منيره: كلنا خفنا بس الحمدلله
الترف وهي تمسح دموعها: اجل انتم ارتاحوا انا بجهز شي تاكلونه
جلست منيره بعد ما نادت محمد وعمر اللي كانوا فرحانين وكل واحد يقول بيسمي وحده وكان ثنيان يبتسم لهم شوي وياخذه باله لسالفة ام الترف وقف وهو يتجهه للحمام وقف وهو يغسل وجهه ويحاول يخفف ملامح البكى طلع يمشي شوي برا لما اعتدل وجهه ودخل وهو يجلس معهم كان فرحان ان مواري الحزن تحولت لفرح
.
.
انتهى البارت✨

تهزمني السمراء وانا نّد الفرسان Where stories live. Discover now