أنحاء النحو

إعراب الأفعال.

أميراتنا وأُمَراءنا الأعزاء،
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

كيف أبليتم في المعارك حتى الآن؟ متأكدة أنكم انتصرتم انتصارات ساحقة! الفرسان يثقون بكم!♥️
وفي حرب النحو، ندخل معركة جديدة في ساحة إعراب الأفعال.

هلَّا بدأنا؟

تنقسم الأفعال في اللغة العربية إلى معربٍ ومبني،
الفعل المبني هو الذي لا يتغير شَكل آخِره بتَغَيُّر موقعه في الجملة، وأما الفعل المعرب فهو الذي يتغيَّر آخره بتغيُّر موقعه في الجملة، ويكون دائمًا فعلًا مضارعًا.

لنُفصِّل الآن ما ذكرنا، ولنبدأ بفعل الأمر،
فعل الأمر مبني دائمًا، وهو يُبنى على ما يجزم به مضارعه، فيكون مبنيًّا على:

السكون، يبنى فعل الأمر على السكون إن كان صحيح الآخر ولم يتصل به ضمير (عدا نون النسوة، فإن اتصل بنون النسوة بُنِيَ على السكون).
أمثلة:
قوله تعالى: {خُذ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (١٩٩)} (سورة الأعراف)
أَكْرِمْنَ الضَّيْف.
اسْتَمِعْ إلى الجميع ثم قَرِّرْ.
اسْعَيْنَ إلى العلياء.
2) حذف النون، يبنى فعل الأمر على حذف النون إن اتصل به: واو الجماعة، ياء المخاطبة، ألف الاثنين
(انْتَبِهُوا! لا يكون الفعل حينئذ من الأفعال الخمسة؛ فالأفعال الخمسة أفعال مضارعة)
أمثلة:
قوله تعالى: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (٣٤)} (آل عمران)
قوله تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44)} (طه)
قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} (آل عمران)

3) حذف حرف العلة، إن كان فعلًا معتل الآخر ولم يتصل به ضمير
أمثلة:
عِ ما تقول!
اجرِ بسرعة!
اسْمَع الخير وادْعُ ربَّك مخْلِصًا.

4) الفتح، وهذا إن اتصلت به نون التوكيد،
مثل: سِيرَنَّ بخطى ثابتة.

ومن الأمر إلى الفعل الماضي،
الفعل الماضي حاله كحال فعل الأمر، دائمًا مبني، لكنه يبنى على:

الفتح، وذلك في حالتين:
- إن لم يتصل به ضمير، مثل: جادَلَ الرجل فأكثر الجدال (فتحة ظاهرة)، أو تَصَدَّى الفرسان للأعداء ببسالة (فتحة مقدرة)
- إن اتصل به:
× تاء التأنيث.
× ألف الاثنين: سَاوَمَا على خسارته، لكن صُدِمَا في آخر الأمر.
× ضمير من ضمائر النصب المتصلة (هاء الغيبة، كاف الخطاب، ياء المتكلم، نا المفعولين): شَارَكَه الفرحة، شارَكَكَ أفراحك، شارَكَنِي فَرَحِي، شَارَكَنَا فَرَحَنَا.

2) الضم، وذلك إن اتصلت به واو الجماعة، كما في قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ} (النساء)
3) السكون، إن اتصل به:
تاء الفاعل: تبرَّأْتُ من حولي وقوتي.
نا الفاعلين: تَشَارَكْنَا العديد من الذكريات.
نون النسوة: قوله تعالى: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ} (سورة وسف)