أحب زوجى

1K 50 1
                                    

كانت مُجرّد غلطة بسيطة، كُنت بحاول أعلّق صورة جوزي الجديدة على الحيطة، لكن الشاكوش فلت من إيدي لورا وأنا بدُق مُسمار بقوة، وقبل ما أفهم إيه اللي بيحصل كان كسر جُمجمة جوزي اللي واقف ورايا، كان واقف يراقبني ويديني أوامر كالمُعتاد

وقع على الأرض، الشاكوش غارس بشدة جوا جبهته، مكسّر عظام جُمجمته، حطيت رجلي على صدره بقوة وأنا بشد الشاكوش لبرا

فجأة ... بدأ الثُقب اللي في جبهته ينزف بقوة، وكأني فتحت حنفية مية بالظبط، الدم بدأ يغرّق وشه خصوصًا فوق عينه الشمال، وبدأ يلوّث السجادة الغالية اللي هو أصر يخليني أشتريها من فلوسي رغم الديون اللي علينا

حاولت أقلّل الأضرار اللي بتحصل في الشقة، خصوصًا وإن لسّه عليّا ديون كتير، بدأت أجر جسمه لحَد حوض الاستحمام، على الأقل لمّا ينزف هنا مش هيبوّظ حاجة

كُنت حاسّة ناحيته بالشفقة لأول مرة من يوم ما إتجوزنا، قلعته هدومه وفتحت المية الدافية وغسلت جسمه كويس جدًا

كُنت مصدومة ومش عارفة أتصرّف، مليت حوض الاستحمام مية دافية ودخلت معاه حوض الاستحمام وحضنته، كُنت حاضناه وإحنا الإتنين جسمنا تحت المية، بس أنا مكُنتش بعمِل كدا عشان أحضنه، بالعكس ... دا عشان لو سبته هينزل تحت المية ويغرق

مش عارفة المفروض أعمل إيه، خرجت من حوض الاستحمام وقعدت على كرسي صغيّر جنبه، ببُص لجوزي، والدقايق بقت ساعات ... والساعات بقت أيام، خوفي بدأ يقل من ناحيته، خلاص ... من أول النهاردة مش هيقدر يضربني زي ما كان بيعمل كُل ما كُنت بضايقه

لكن الأمور بدأت تبقي غريبة ...

بدأت أحِس إني بحب الوغد دا مرة تانية، رغم إنه ثابت وجسمه بارد، لكن هو دا الراجل اللي حلمت بيه طول حياتي

دايمًا معايا في البيت، مش بياخد فلوسي ولا بيضربني

وعلى الرغم من ريحته الكريهة والمياه اللي بدأت تتلوّث بسبب جُثته المُتحللة، إلا إن الحمّام دا بقي عش حُبنا السعيد، دا أحسن وقت قضيناه مع بعض من بعض انتهاء شهر العسل بتاعنا، دا أكتر وقت قضيناه مع بعض من غير ما يغتصبني أو يعذبني

مفيش حد، حرفيًا مفيش حد كان بييجي الشقة بتاعتنا، جوزي كان طبعه سيء وأخلاقه مش كويسة، كان بيشتم أي حد يخبّط على بابنا، من أول قرايبنا لحَد بتوع الديليفري، الأكل اللي عندي في البيت هيكفيني كذا يوم، وهو مش بيحتاج أكل لأول مرة من فترة طويلة، كُل اللي بيحتاجه إني أزيّت بشرته الجافة بس

قررت أبدأ أكتب في ورقة مُميزات الحياة مع زوجي الميت، وهعلقها أدام عيني عشان دايمًا أبقي عارفة سبب سعادتي، كان مكتوب فيها:

آخر مرة ضربني عشان الأكل مكانش عاجبه كانت قبل ما يموت بدقايق، مضربنيش من بعدها

آخر مرة اغتصبني فيها، كانت الليلة اللي قبل موته

رعب(محمد عصمت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن