1

1.2K 64 50
                                    

العاشر من شهر أكتوبر 2016:

كانت احاسيسي بذلك اليوم صادقة حقاً وكأن القدر أرسل لي رسالةً مع تلك المشاعر التي راوغتني بالصدفة ! شتاء ذلك اليوم كان غريباً بالنسبة لي ! رعشة غريبة جعلت جسدي كله يقشعرّ خوفاً من القادم..
نبضات قلبي الغريبة التي راودتني ذلك اليوم لم أصدقها و كذّبتها..
فحقيقة خوفي من فقدان ما امتلكه كان كبيراً جداً.
اليوم الذي كان توقيت وفاة نبض فؤادي هذا فيه !
كان صعباً عليّ .. صعبا ً حقاً !

21:00
مساء ذلك اليوم امتزج سوادها الحالك بأمطار غزيرة ..
صوت هطلها على الأرض كان قوياً للغاية.
بذلك المسكن الكبير المشابه لأحد القصور الحديثة وبالتحديد بصالة الضيوف الفاخرة .. صوت الاغاني الكلاسيكية بامتزاج تلك القهقهات المصطنعة الخارجة من أفواه أولئك الأثرياء.
يتأمله بعيون معاتبة اشتدت حمرتها بينما الآخر كان متجاهلاً إياه بالكامل..
عض على شفتيه جارحاً إياها غضباً من ذلك التجاهل المريب بعد ذلك الحديث الذي أنهاه الآخر بالانفصال.
-" جيمين ! ماذا هناك؟ ما الذي يحصل بينكما ؟ أيمكنك التوقف عن النظر إليه هكذا .. الجميع يحدق بتصرفاتك الغريبة هذه"
همسها صديقه تاي امامه وهو يأخذ من يده كأس الكحول.
ارتجفت يدي الآخر فجأة ليتسلل ذلك الارتجاف جميع جسده. رصّ على أسنانه بقوة مثبتاً عينيه على شخص واحد فقط .
-" تاي ! لمَ ...؟ لمَ يفعل هذا بي؟"
نطقها بهمس مرتجف وبغضب واضح.
وضع تاي يديه بجيوب بنطاله متكئاً على الحائط.
-"آخ~ جيميناه~ أتمنى ليوم واحد ألا تتشاجرا؟"
قالها متنهداً وكالعادة. هو يعرف تماماً أن الأمر هو أن صديقه لا يستطيع التحكم بتلك الغيرة على عشيقه. وأنه لطالما كان الوسيط لفض نزاعاتهما بسبب تلك الصفة التي يمتلكها.
رفع جيمين رأسه محدقاً به
-" تاي .. لم يعد يريدني.. إنه يريد الانفصال عني ! لم يشرح لي شيئاً. إنه يتجاهلني منذ حوالي الثلاث ساعات .يقهقه مع الجميع وكأنه لم يقترف شيئاً شنيعاً. لم يترك فتاةً من هذا الحفل إلا وتغزل بها أمام عيني. يتجاهلني وكأنني طفلٌ لا أفقه شيئاً . سيقتلني بتصرفاته" . نطقها وهو يعض على أسنانه أدار أنظاره لذلك الشاب الذي تقدم نحوه بكل رجولة حيث اختفت ابتسامته ليصنع وجهاً بارداً. أثارت استفزاز جيمين أكثر.
-"هه ~أظنه يتلاعب معك جيمين. إنها مجرد مزحة.. ! انظر إنه يأتي نحونا.."
نطقها تاي بهدوء مرتشفاً بعض الكحول..
" تعال معي !"
نطقها جونغكوك محدقاً بذلك الشاب الذي زم شفتيه
-"لا أريد المجيء معك !ما الذي تريده؟"

-" لا ترفع صوتك جيمين ~ إن الجميع متواجد هنا !تعال إلى الأعلى سأنتظرك.."
أدار جونغكوك ظهره ناوياً التقدم لينطق الآخر بصوت
-" أخبرني بالذي تريده هنا.. كيف تتصرف معي هكذا وببرود و كأن ما قلته منذ ساعات سيمرّ بسلام !"

-" اصعدا للأعلى أرجوكم... الجميع يحدق بنا هيا ~"
نطقها تاي بإحراج ليقوم جونغكوك بالالتفاف محدقاً بوجه ذلك الشاب الذي احمرّ غضباً.
تقدم قليلاً نحو الاثنين ليهمس هناك
محدقاً بنظرات حادة نحو عشيقه
-"ما قلته كان صادقاً جيمين ! لم أعد أريدك !لذا لم يعد يهمك اي شيءٍ عني.. قلت لك أنا أنفصل عنك ~ ولا أستفزك أو حتى ألقي دعابة عليك .. نحن الآن مجرد صديقين أو غريبين.. أحترم رأيك بالنهاية ! إنه لأمرٌ عائدٌ لك جيمين.."
نطقها جونغكوك بصوت رجولي عميق ليأخذ كأساً من الكحول من على تلك الطاولة.
قهقه تاي متفاجئاً مصفقاً بيديه لشدة دهشته من هول ماسمعه
-"جونغكوك فلتتوقف عن ذلك! لقد كنت على وشك تصديقك ! كيف لك أن تلقي دعابة كهذه؟.. "
تنهد جونغكوك لتسير حدقيتاه نحو ذلك الشاب.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين العشق والندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن