البارت الثاني عشر.

Start from the beginning
                                    

بحث عنهُ كثيراً ، هو فعلاً بحث وَ كثيراً الا انهُ لَم يَجدهُ ، او بِالأحرىٰ ، لم يَجد لهُ اثر وَلا قليلاً وَ هَذَا لم يَزدهُ سوىٰ فوق حزنهُ حزن ليجعلهُ غارق وسط بحر مِن الاحزان بعد الاصغر..

هو اشتاق لِـ تايهيُونغ ..

اشتاق لِضحكتهُ المُربعية ، اشتاق لِـ عبوسهُ ، اشتاق لِطريقة كلامهُ ، اشتاق لِتعابير محياهُ التي كانت ترسم على اجفانهُ طوال تلك اليالي التي لم يَكُن تايهيُونغ متواجد بِها ، اشتاق لِلمسهُ ، لِلأستماع لِأنينهُ ، لِتأوهاتهُ بـ جون ..

اشتاق لأن يراهُ بِالجامعة يحادث ايلي وَ يمرح معها بِالركض انحاء الجامعة ..

....

"لا ماكس ، اُريدُ حليب الفراولة !، لا الموز ، اساساً لا احبُ الموز" تحدث بِعبوس كَبير مخاطب خطيبهُ الذي يخبرهُ ان حليب الموز افضل مِن حليب الفراولة وَ ان عليهُم شراءهُ  ..

"يالك مِن طفل ، لا بأس ، انتَ طفلي ، سـَ اندهك بِطفلي المُدلل" ماكس مازحهُ وَ اكمل بِنبرة جدية ليبقىٰ تايهيُونغ عابس وَ يُحدق بِه..

قلبهُ لم يَنبض مثلما نبض عندما لقبهُ جونغكُوك بـِ'لطيفي' ...

"ايُ شيء ، فقط ، لنكُمل التسوق" تايهيُونغ تحدث بِملل وَ ماكس اومأ بهُ بِقلة حيلة وَ بات يَلتقط ما تحتاجهُ شقتهُما المُشتركة.

هَذِه الفترة وَ بِأكملها ، كان تايهيُونغ يَمكث مع ماكس بِشقة تجمعهُما مع بعضهُما البعض ، بينما كيم ؟، وَ بعد معرفتهُ بِما فعلهُ ابنهُ ؟، كان قد ذهب لِلقرية ، حيثُ والدتهُ العجوز هُناك ..

تاركاً خلفهُ تايهيُونغ ، الذي غرق بِالبكاء بعد ابيهُ ولكن ..فكرة ان ابيهُ مُحرر الان ، تقويهُ وَ تجعلهُ يكف عن ذرف الدموع.

كان تايهيُونغ يَسير وسط احدىٰ ممرات السوبر ماركت ، بعيداً عن ماكس الذي يَتسوق ..

"تايهيُونغ ؟" صوت تلك الفتاة ، كان قد اوقفهُ عن السير بِذَلِك الممر الشبهُ مُمتلئ بِالمرء ، هو وَ بِهدوء استدار مُقابل ابنة السيد جيُون ، سوزان.

"اوه !، انسة سوزان ، اهلاً بِكِ"
"يا فتىٰ !، اشتقت لك حقاً !" هي هتفت وَ اندفعت لِأحتضان مَن قهقه وَ بادلها بِهدوءهُ المُعتاد.

ابتعدت عنهُ قليلاً لِتهتف بِحماس مع القفز "زواجي سـَ يقام غداً ، انتَ مدعو !، عليك المجيء فـَ في نهاية الأمر انا اتخذك كَصديق لي !"

"لـ..لا استطيع العودة لِقصركُم انستي .." هو تحدث مع ابتسامة صَغيرة وَ رغم ابتسامهُ ؟، الا ان نبرتهُ كانت تحمل حزن كَبير ..

12:00 +18Where stories live. Discover now