5

5.1K 145 3
                                    

#الفصل_الخامس

تركتها تقص لها ما حدث وهي تبكي وتلعن اليوم الذي صدقت فيه معني كلمة صداقه واخوه .... اما الاخري فكانت تفكر كيف لها ان تخرجها مما هي فيه بكلمات بسيطة وتستوعبها بسهوله ... واخيرا تحدثت روان قائله : بصي يارنا اولا انتي كنتي غلط من الاول .. غلط عشان سمحتي لنفسك انك تكلمي شاب اصلا لا هو قريبك ولا حاجة .. هتقولي زميلي هقولك يكون في حدود .. بس انتو كنتو صحاب جدا وكان بيحكيلك عن كل حاجة وانتي كذلك .. ودا غلط .. صح ولا لا
لم تتحدث رنا لانها بالفعل محقه فيما هي تقوله فأكملت روان قائله : تاني حاجة بقه ان دول مش صحابك زي ما انتي مفكره وزعلانه اوي كدا ...
انتي عملتي زي اللي كان في وحده اوي وماصدق انه تخيل انه ليه صحاب بس فجأه انتي لبستي في اسود شله ممكن تتخيليها في حياتك .. بياكلو في لحمك عشان شايفينك احسن منهم .. وبيعيبو وبيتكلمو عليكي ويتأمرو ... وانتي استحملتيهم بس عشان متبقيش لوحدك ومتمسكة بيهم جامد وكل مره انتي اللي تكملي معاهم وتعافري عشان متخسرهمش .. والدليل انك سمعتي كلام زفت عن نرمين بس مش عاوزه تصدقي عشان انتي بتحبيها اوي ومش عاوزه تسبيها .. ومره واحده كل حاجة تنكسر قدامك وزي ما انتي شايفه كدا تفضلي تعيطي
بدأت رنا تنتبه الي كلامها وتنظر اليها لكي تكمل ما تقوله فهي تفهمها لا بل تفهم كل البشر وتستطيع ان تخرجهم مما هم فيه ....
اكملت روان قائله بحب : وكمان انتي محبتيش شادي نهائي
نظرت لها رنا بسخريه وجاءت ان تتحدث وضعت روان يدها علي شفتيها قائله : ايوه انا متأكده من دا ... انتي معجبه بيه وفي فرق بين الحب والاعجاب
انتي كنتي معاه ف البدايه خالص وهو بيحاول ينسي اللي ببحبها وكل يوم بتقربي منه وحسيتي انك بتحبيه من غيرته عليكي انك متكلميش فلانه ولا تسألي فلان علي حاجة ... فبدإتي انك تنشدي ليه وحبيتي الاهتمام بتاعه ..بس اللي مكنتيش عاوزه تصدقيه ان غيرته عليكي كانت كأخت مش اكتر ....وهو شهر واحد وهتلاقيكي اصلا نسيتيهم كلهم اما ندخل في حياتنا الجديده
لم تفعل رنا شئ غير انها احتضنتها بقوه قائله : انتي احسن اخت ف الدنيا
ابتسمت لها روان قائله: وانتي اجمل رنوش في الدنيا
ولكنهم انتفضو علي صوت صراخ يإتي من الاسفل .....
………………………………………………………………
التفت الي مصدر الصوت الذي يتحدث بمرح ولكنه يعرف هذا الصوت بالتأكيد .. سخر من نفسه فلماذا تأتي هي الي هنا .. عندما التفت اليها وهي تقول : بقه ادوخ عشان اوصلك
نعم هي.. هو الصوت ولكن ما الذي تقوله !?? اهذه الكلمات له !!!  وقف ونظر اليها بدهشه واستغراب
اما هي فكانت تلك الصدمة حقا لها ... انه هو الذي انقذها من هؤلاء الشباب ... لكن سؤال خطر علي بالها ..ماذا يفعل هنا??
صوت هاتفها هو الذي انتشلهم مما هم فيه فردت قائله: ايوه ..انا في مكتبك.. ها لا لا لا مفيش مستنياك اهو
اغلقت الهاتف ونظرت الي الاسفل بتوتر وخجل من تلك العيون المصوبه في اتجاهها
فتنحنح هو قائلا : انا شوفتك قبل كدا صح
اومأت برأسها فإبتسم قائلا: حد ضايقك هنا اعمل معاه الواجب
ابتسمت برقه وهي تنظر اليه قائله : ميرسي ليك ..
تاه هو في ابتسامتها ووجها وارتباكها ولكن اقتحم صديقه المكتب وهو يهتف : اي يالولو دوختيني عليكي .. ثم قبلها واخذها في احضانه
لم يعرف لماذا هو اشتاط غضبا .. فمن تلك الفتاه وما علاقتها بصديقه .. ومتي عرفها !? اسئله دارت في عقله ولكنه هدأ عندما تحدث
مازن قائلا : دا ياستي معتز اخويا وصاحبي اللي ياما حكيت عليه ..ودي ياستي الاء اختي
هتف معتز بذهول : اختك !!!!!!
استغرب مازن ذهوله فقال : اه والله 
ابتسم معتز قائلا : اهلا بيكي ..ولو كنت اعرف انك اخت مازن مكنتش سبتك يوميها لوحدك
ارتبكت الاء فهتف مازن قائلا: هو انت تعرفها !!?
معتز : دي البنت اللي قولتلك عليها قبل كدا
مازن بصدمة : اييييه ثم وجه كلامه الي الاء : محكتيش ليا ليه
الاء بتوتر : انا قولت لماما مش تقول عشان محدش يقلق وبعدين الحمد لله الباشمهندس وقف جنبي
نظر مازن الي معتز وتحدث قائلا: مش عارف اقول اي ب....
معتز مقاطعا: اي حد مكاني كان عمل كدا واكتر
نظر اليه مازن وهمس له دون ان تسمع الاء : بس مش هنسي كلامك عليها
ابتسم معتز بحرج وهو يتذكر عندما قص علي. مازن ما حدث وهو يختم كلامه قائلا: بنت في منتهي الجمال والبراءه ..مشوفتش بنت شدتني كدا ....

عشاق الماضيWhere stories live. Discover now