عضضت شفاهي السفلية وفكرت فوراً بطريقة أخرج فيها من البيت دون أن تنتبه أمي أنني متجهة إليهما، إنها تكرههما بقوة ولن تسمح لي بالذهاب.

ابتسمت بشرّ وحملت حقيبتي على ظهري، الحجة الذهبية، لدي مشروع مدرسي علي إنهاؤه، وأمي تتنازل عن كل شيء حرفياً حتى أدرس وأرجع لمستواي القديم، لذا نجحت الخطة وها أنا ذا أمام منزل لوك.

فتح لي الباب ودعاني للدخول باِستعجال، كان كيليان في الداخل عالق في شرائط الزينة ويصيح "لوز! ساعديني"

وضعت حقيبتي أرضاً وأسرعت إليه لأبعد عنه الشرائط، كان يشتم لوك كثيراً كٱنهما كانا يتشاجران مسبقاً بينما الآخر يُجري مكالمة هاتفية يطلب فيها عشرات من علب البيتزا.

كيليان أبعد آخر شريط عن شعره وقال "لوك الحقير يعبث طوال الوقت، بدل أن يستعملها لتزيين المكان قام بربطي بها"

لوك صاح بسخط "أنت من طلبت هذا!"

عقدت حاجبي "ما الذي يحدث بالضبط"

"لا شيء، كيليان كان فقط يستفزني طوال الوقت لهذا لم أجد أي طريقة أخرى غير أن أقيده"

كيليان حرك شفتيه "إنه يكذب، سأذهب لشراء الزينة وأوراق اللعب"

"أوراق اللعب في حفلة!" حركت رأسي باِستغراب على هذه الفكرة ليرفع لوك كتفيه "يمكننا استخدامها في العديد من الألعاب" كان من الواضح أنه يكذب، هو ينظر للأسفل في كل كلمة كاذبة يقولها، لكني لم أتدخل وادّعيت أني صدقته.

"حسناً، ماذا عليّ أن أفعل الآن" كنت أتلفت حول نفسي وأحدق بالفوضى التي صنعاها في كل زاوية، لقد خربا الغرفة عوض عن تزيينها بالإضافة لهذه الرائحة الغريبة في الغرفة، إنها أشبه برائحة الثوم.

لهذا فتحت النوافذ ثم بدأنا برفع الأغراض عن الأرض، بعدها لم يكن لدينا شيء نفعله لذا جلسنا باِنتظار كيليان الذي غادر ولم يعد حتى الآن.

لوك كان جالس ويرخي رأسه على مسند الأريكة، رأيت على الطاولة قطعة كريستالية مليئة برماد السجائر… أحدهما كان يدخن شيء ما، هذه البقايا لا تشبه السجائر العادية والرائحة أيضاً، لم أتدخل وأرخيت رأسي مثله وحدقت بالسقف للحظات.

"كيف كان العمل؟" طرح علي سؤال فأجبت مباشرة "جيد، ولكن ذلك الفتى لوي، هل تعرفه؟"

"أجل، لماذا هل هو يزعجك؟"

لوك الجميل يقلق عليّ دائماً، لكني بالطبع لن أتسبب بمشكلة بينهما لذلك غيرت الموضوع "لا أبداً، إنه فقط غريب أطوار قليلاً"

قال بجدية "مهما حاول إزعاجك يجب أن تخبريني، ليس هو فقط بل أي أحد آخر"

"لا تقلق يا لوك، أنا أجيد الدفاع عن نفسي أيضاً"

صمت ممل وثقيل يدور بيننا، لوك كان يبدو متردد ويحرك قدمه كثيراً، ليصدمني بسؤاله "لوز، هل تحبين كيليان؟"

لم أعرف ما علي قوله، تقول الأسطورة أن هذا السؤال مليء بالألغام وينتهي بإعتراف أو إدعاء المزاح، قررت ادعاء الغباء حتى أنجو كما أفعل دائماً "بالطبع أحبه إنه صديقي"

أدار رأسه باِتجاهي واستطرد بصوت لطيف لم أعهده به "لو كان لكِ الخيار، مَن كنتِ لتواعدين، أنا أم كيليان؟"

هذا سؤال ملغوم أكثر من الذي سبق، سوف أدعي الغباء مجدداً، اعتدلت بجلستي وقلت "أنا لا أفهمك يا لوك، ماذا تعني؟ هل لديك شيء لتقوله، أخبرني مباشرة"

جلس باِعتدال كذلك وقال بينما ينظر في عيني "ماذا لو طلبت مواعدتك هل سوف تقبلين؟"

أعتقد أنني أعيش الحلم في هذه اللحظة، لوك بشحمه ولحمه معجب بي ويعترف لي، يجب أن أتوقف عن اِدعاء الغباء قليلاً، حادثته بصوت رقيق "ربما…"

كان يقترب إلي، يحاول معانقتي؟ نحن لم نتعانق من قبل، هل هذا يعني أننا سوف نتواعد من الآن وصاعداً! هذا يعني أنه سيخبر الجميع أنني حبيبته. سمحت له بالإقتراب لكن شيء ما قد حدث…

شعور غير طبيعي سرى بداخلي، أحسست أنه ليس صديقي الذي أعرفه، كان يضع يديه حولي بقسوة، كان يحاول لمس جسدي… لماذا قد يفعل لوك شيء كهذا.

بدأ هو يبالغ في لمسه لي، وأنا بدأت أخاف وطالبته أن يتوقف، حاولت التملص من ذراعيه ولم أنجح أبداً، لوك لم يستمع لي واعتلاني ثم أخذ يحاول نزع ثيابي عني، كنت مذعورة وأصرخ به، لم يستمع لي، كأنه تحول إلى شيطان. تمزّق قميصي…

المُحِبّة لجذب الأنظارHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin