"أنا لا أقصد هذا، لقد تغيرتِ بطريقة جيدة" كان يتحدث مع ابتسامة صغيرة ورقيقة.

حسناً، تغيير في الخطة، الفتاة الحزينة تجذب أنظار الفتيان أكثر. أعتقد أن علي شُكر أمي على هذا لاحقاً. من الآن وصاعداً سأظهر حزني بكل جوانبه لهذه المدرسة، نرمي الشخصية الرجولية خلفنا ونبدأ بالشخصية المكتئبة.

بعد نهاية الدوام، كتبت في دردشة النميمة الخاصة بالمدرسة أني لن أبيع الواجبات الدراسية بعد الآن، لقد تبع ذلك كم هائل من الرسائل والتذمرات، بعض الناس توسلوا لي أن أعطيهم استثناء وأستمر بالكتابة لهم ولكني رفضت قطعاً وأخبرتهم أن لدي ظروف صعبة ويجب أن يتفهموا قراري، هذا يشعل فضولهم.

عدت للبيت وتناولت الطعام، أمي لا تجيد الإعتذار، لذا هي تصنع طعامي المفضل في كل مرة نتشاجر فيها، وأنا لا أجيد التعبير لها أني سامحتها لذا نتصرف بشكل طبيعي كأن شيء لم يكن.

قبل أن أرجع غرفتي حادثتها "أحتاج المال… سأشتري بعض الملابس من الإنترنت… لا تقلقي لن أبتاع بدلات رياضية…"

تنهدت قائلة "لا بأس، خذي قدر ما تحتاجين"

صعدت غرفتي وفتحت حاسوبي لأتصفح في متجر إلكتروني، المدرسة ستكون في قمة الصدمة هذه المرة.

في اليوم التالي بعد المدرسة ذهبت للعنوان الذي دلّني كيليان عليه، لقد كان متجر يخص حاجات الحيوانات من طعام وأدوات لعب وأقفاص مختلفة، كل شيء يحتاجونه حرفياً. مكان كبير كهذا يحتاج بالفعل للمساعدة، قابلت المدير شخصياً وتمّ كل شيء، أخبرني أني سأعمل في عطل نهاية الأسبوع ثم عرّفني على لوي زميلي الوحيد في المكان، إنه فتى هزيل يبدو في عمري ويبدو خجول أيضاً. باِختصار جرى كل شيء على ما يرام.

بعد حوالي أسبوع، وصلت طلبية الملابس، أمي كانت متشوقة لرؤيتها أكثر مني، ملابس جديدة أنثوية ترضيها عني وتجعلني محط للأنظار.

ها أنا ذا أمشي للمدرسة مع شكلي الجديد، لقد وضعت بعض مستحضرات التجميل الخفيّة حتى أُبرز جمالي وروعتي. المدرسة كانت صاخبة اليوم على غير العادة. رغم قمة روعتي كان هناك حدث آخر يأخذ انتباه كل الطلاب!

عندها عرفت من كلام الآخرين أن لوك يتعارك مع فتى ما خلف المدرسة مجدداً، ركضت بسرعة هناك وعثرت على بقعة كبيرة من الحشد، أستطيع سماع صوت لوك يصرخ بوضوح. كان بعض المعلمين يركضون نحونا ولكن لا أعتقد أنهم سينجحون بتخطّي كل هذا الحشد.

نظرت حولي ورأيت كيليان أيضاً يحاول حشر نفسه بين الناس حتى يقترب من صديقه ويسانده في الشجار، فكرة رائعة سأفعل مثله، انحنيت بعض الشيء وركضت بوضعية ناروتو، كنت أدفعهم جميعا بأكتافي، أخيراً وصلت للمقدمة حيث لوك يجلس فوق فتى آخر ويسدد له اللكمات بلا رحمة.

المُحِبّة لجذب الأنظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن