ماوراء القناع ...( الملاك الاسود -تالا وريان )

الفصل الاول

بسم الله الرحمان الرحيم

انا انثى ولكني بقوة مئة رجل💪

بأحد شوارع استراليا الفارغة في ليلة مظلمة حيث اختبئ القمر خلف الغيوم الداكنة خوفا كانت ارجل خائفة مرتجفة تتسابق بكل قوتها حيث تحمل جسدا مرتجفا ينزف من ذراعه وفخذه يبكي برعب ويركض بكل قوته ينظر خلفه كل ثانية وهو يتمتم"ارجوك ايتها العذراء ارجوك انقذيني "

دخل الى زقاق صغير ليركض بسرعته الواهنة وانفاسه ترتفع برعب توقف بصدمة عندما وجد الطريق مسدودا هز رأسه بهستيريا واستدار ليركض هاربا ولكنه تجمد برعب عندما كشفت الغيوم ستارها سامحة لأشعة القمر بتسلل بخجل حتى تشهد اخر ايامه هز رأسه برعب وقد بلل سرواله وهو يلمح ظل يقف اعلى صور الذي منعه من العبور متمثلا على شكل ظل امامه على الارض همس ببكاء "ارجوك ارجوك انا اسف لم اقصد خيانتك اسف اسف "

كان ينظر الى الارض مراقبا ذلك الظل ليستدير ويرى ذلك الجسد القصيرا ممشوقا يقف هناك يتلاعب ريح بمعطفه الجلدي الاسود وشعره الطويل جثى على ركبتيه وهو يقول "ارجوك ارجوك انا اسف ارجوك"

قفز الظل بخفة ونزل امام جسد الرجل المرتجف ليبتسم بشيطانية ملائكية ويرفع مسدسه الذي صنع خصيصا له فقط الى ما بين جبهته ويطلق بدون تردد

نظر لجسد الرجل بملل وتخطاه بجمود يمشي ببطء مرعب بذاك الزقاق لا يسمع سوى صوت حذائه الهادئ تحرك الى خارج الزقاق ليظهر ذلك الجسد اخيرا جسد انثوي يغري اعتى الرجال ملامح ملائكية وعيون كغابة السفانا الخضراء تشبه عاصفة قادمة لتحطم الاخضر واليابس

ملابس جلدية فاضحة حيث الجزء العلوي عبارة عن حمالة صدر سوداء من الجلد ذات عقدة لا باس بها تتوسط ثدييها بظنها الممشوق ذو ستة عضلات مكشوف بالكامل لا ترتدي سوى شورت اسود ينتصف فخذها وحذاء ذا كعب حاد ورقيق وعالي جدا يصل الى منتصف ساقها اخيرا معطف جلدي اسود واخفت ملامحها بقناع اسود يخفي ملامحها ولا يظهر سوى فمها الاحمر من يراها سيظن انه قد لتخته باحمر شفاها الا انه لونه الطبيعي وعينيها الخضراء الشيطانية

تحركت بهدوء لتدخل بالزقاق المجاور نظرت للارض بملل ستكون مجنونة ان مشت مثل باقي الناس نظرت لنافذة بجوارها لتتمسك بها قفزت لشرفة ومنها الى خيط الغسيل وقبل ان يشعرها بوزنها وينقطع كانت قد تركته تتشبت بسياج النافذة الذي رفعها بمجرد لف جسدها الى سطح مباشرة حيث قفزت تضع قدما وترفع ركبتها وجدت نفسها امام اقدام صغيرة حافية رفعت راسها ببرود لتجد نفسها امام طفلة في السابعة تقريبا بشعر اشقر وعيون محيطية تنظر لها بدهشة ثم تنظر للاسفل لتقول بصدمة"هل انت المرأة الخارقة ؟"

ابتسمت ببرود لتقول "لا" عبست الصغيرة لتقول "اذن انت المرأة الهرة صح"

توسعت ابتسامتها الباردة لتقول "لا" زمت الاخرى شفتيها بطفولة لتقول بطفولة محببة وهي تتفحص الواقفة امامها بهيأتها الغريبة"من انت اذن؟"