الفصل الاول

ابدأ من البداية
                                    

ابتسمت بسخرية لتقف وتقول بجمود وعيون تائهة معذبة حاقدة بينما الاخرى تناظرها بترقب"الملاك الاسود"

نظرت لها الاخرى لتبتسم وتقول بحماس "اريد ان اكون مثلك"

تجمدت ملامحها لدرجة ارعبت الصغيرة لتقترب منها وتضع يدها على شعرها تداعبه ببرود مخيف لتقول "ادعي ربك الا تكوني مثلي"

نظرت لها الفتاة باستغراب لتبتسم ببرود وتركض بسرعة قافزة السطح الى اخر تركض بسرعة فهد تحت ضوء القمر ونظرات الصغيرة المعجبة راسمت بذلك اولى خطوط قصتنا *الملاك الاسود حيث الكبرياء والانتقام والعشق والهوس وتملك *

في مكان اخر داخل قصر اقل ما سيقال عنه فخم انيق جميل مبهر بأحدى اجنحته حيث يطغى اللون الاسود على الاثاث وخاصة على ذلك السرير الملكي كانت هناك ثلاث فتيات تحاولن التقاط انفاسهن وهن يتسحبن من السرير بسرعة يعرفن ما مصيرهن ان استيقظ الوحش و وجدهن هناك بجانبه تسللن بخفة الى السلالم وهن يتهامسن عن مدى روعته بسرير تحت نظرات تلك الخادمة التي تمسح احد التماثيل وتنظر لهم بغضب وهي تمتم باستغفار نظرت للاعلى حيث جناح سيدها لتتنهد بتعب وحزن وهي تقول "الى متى ستفعل هذا بنفسك يا ريان الى متى عزيزي ؟"

تنهدت بحزن ومسحت تلك الدمعة الخائنة من اجل ماضي مؤلم ومرعب دمعتها تلك لم تخفى عن تلك العيون البنية الصامتة والمراقب بصمت تنهدت بحزن واستدارت الى غرفتها وهي تقف امام تلك اللوحة المرسومة لشخص ما وتتنهد بحزن وتتحرك الى داخل غرفتها تكتم دموعها فمن اسماه الوحش لم يخطئ بتسميته

اما داخل الجناح تململ بانزعاج وهو يزفر من الصوت العالي اعاد التململ وهو يضغظ على المنبه مغلقا اياه ثواني وعاد لكي يرن تنهد بسخط ليرفع ويرميه بغضب محطما اياه بالجدار امامه زفر انفاسه وهو ينهض نظر حوله بصمت وملامح باردة تنهد بخفة وهو يغمض عينيه قبل فتحهما يجول ببصره في المكان ابتسم بسخرية وتحرك الى الحمام ليأخذ حماما دافئ يزيح عنه تعب المحارم التي ارتكبها دون أن يرمش له جفن من ذنب او يخاف خالقه ومنذ متى الوحوش تخاف خالقها هي تفسد وتسرح في الارض عالمة ان الجحيم مكانها

بعد ان اخذ حمامه وقام بروتينه ارتدى طقمه الاسود وتحرك الى الصالة اخذ كرسيه برأس الطاولة بينما الاخر يجلس عليه والده يناظره بصمت وترقب على الجانب اليسار تجلس اخته شهد يقابلها ابن عمه ادهم واخوه برضاعة بجانب ادهم تجلس ابنة عمته سرين ثم عمته رانيا وزوجها شهاب

الجميع ينظر بصحنه يتناول طعامه بهدوء بينما صوت التلفاز يرتفع قاطعا صمتهم الى ان توقفت شهد وهي تنظر بانتباه وتركيز انتبه لها البقية وتابعوا الاعلان عداه هو الذي يأكل بصمت ولا مبالاة ولكنه لم يبعد سمعه عما يقال

علقت المقدمة قائلة"وبهذا يكون المجرم قد حطم المقولة الشهيرة لا جريمة كاملة حيث اكد رجال الشرطة ان مرتكب الجريمة شخص حذق لم يترك ورائه اي دليل او بصمة حتى نوع السلاح لازالت الشرطة عاجزة عن تحديد نوعه وبهذا تكون القضية مقيدة ضد مجهول ولكن مديرية الاقليمية التابعة للأستخبارات اكدت انها سوف تكمل البحث عن هذا المجرم وتقديمه للعدالة"

ماوراء القناع ...( الملاك الاسود -تالا وريان )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن