لم ينتَبِه ثَلاثتهُم لهَا عِند دخُولِهم ، ليتملّكهم الذُّعر وينْحَنُوا بسُرعه لتحيّتها ، بَينمَا هي فقَط إكتفَت بالإبتِسام لهُم .

" أصدِقاءه ؟"
تسَاءلت قَبل خُروجِها ، يوتا و دويونق لَم يعرِفَا بماذا يُجِبَان ليُجيبهَا تايونق بالإيمَاء بِنعم .

بعد خُروجِهَا أخَذ تايونق المَقعد بِجانِب السّرير الّلذِي يَستَلقِي عَلِيه جايهيون بَينمَا يوتا و دويونق جَلسَا على الأريكة أسفَل النّافِذة ، لَم تكُن بَعيدةً عنهُم على ايتِ حال .

بَعد جُلوسِهُم بمُدّة وهُم يَنظُرون لـ جايهيون و الجِهَاز الّلذِي يتتَبّع نَبضات قلبِه الّلذِي يُخبِرهُم بأنّ حالَتِه مُستقرّة ، أتَت لـ دويونق مُكالمة على هاتِفه .

" مرحبًا أبي "
أجابَهُ دويونق بصَوتٍ أشبَه بالهَمس ، ليَأتيه صُراخ مِن الطّرف الثانِي من المُكالمة إستَطاع سماعُه كِلًا مِن تايونق و يوتا .
" مالّلذِي تَفعلُه عَلى الأخبار !، لِمَا لستَ نائمٌ في شقّتك الآن ؟!"

ليَخرُج دويونق مُسرعًا مُكمِلًا حديثَهُ مع والِده ، ضَحِك بخفّة كُلٌّ مِن تايونق و يوتا على حَال صديقهِمَا .
" والِده لَم يتغيّر عَلى الإطلَاق "
تمتم بِهَا تايونق وهُو يُعِيد نَظَره لـ جايهيون .

" بالفِعل "
أجابهُ يوتا ليَصمُتَا مرةً أُخرَى ، ولكِن قاطَع يوتا الصّمت مُجددًا .

" أشعُر بالجوع ، هَل أُحضِر لكَ وجبةً خَفِيفَة مَعِي ؟"
تحدّث بينَمَا يستَقِيم من مكانِه مُستعِدًا للخُروج .

إكتَفى تايونق بالإيمَاء لهُ بمَعنى لا ، ليُصبح هو وجايهيون وحدهُم أخِيرًا .

إصطَحَب يوتا دويونق معَه ، سَحَب الهاتِف من يدِه ليُحادث والدَه ويُهدّئ من روعِه قليلًا وهُم في طريقِهم لتَناوُل بَعض الوَجبَاتِ الخَفيفة .

بعد مُدّةٍ من الهُدوء الّلذِي حلّ على غُرفة جايهيون ، أرَاح تايونق رأسَهُ للخَلف وهو مغلِقٌ عَينيه .

ليَشعُر بعدَهَا بـ جايهيون يتحرّك قليلًا ، إعتَدَل بجَلستِهِ وهو يَنظُر بفضُول لـ جايهيون الّلذِي إتّضَح بأنّه أفاقَ أخِيرًا .

بقِيَ تايونق يُراقِب تَحُرّكَات جايهيون بصَمت ليشعُر جايهيون بِوُجود أحَدهِم لينظُر ناحِية تايونق .
" منذُ مَتى وأنتَ هُنا ؟"

" ليسَ منذُ وقتٍ طوِيل ، كيفَ تشعُر ؟"

" لستُ بِأفضَلِ حَال ، ولكِن بِخَير "
أجَابه وهُو يَرفَع نَفسه على طرفِ السّرير ليَستقِيم ظَهرَه و يعتدِل بجلسَتِه .

𝓟𝓼𝔂𝓬𝓱𝓸  𝓵𝓸𝓿𝓮𝓻Donde viven las historias. Descúbrelo ahora