Ch | 10

3K 191 384
                                    

الوقت الحاضر

" جايهيون "
هَمَس تايونق عِند إستيعَابهِ للمَنظَر أمَامَه ، لـ جايهيون بالتّحدِيد .

شَعَر وكَأنّ سَاقَيهِ لا تقوَى على حَملِهِ أكثَر ، لَكِنّهُ أرَاد الرّكْض ناحِيَة جايهيون و هزِّه بِقُوّة ويَصّرخ بِهِ ليَتَأكّد بأنّهُ لا يَزَال على قَيدِ الحَياةْ .

عِندَمَا أمَال بجَسدِه للأمَام ، أمسَكَهُ جوني مِن ذِرَاعه .
" أنّه مَسرَح جريمة ، لا يُمكِنَك الإقتِرَاب "
تحدّث بصوتٍ ضعِيف وعَينيهِ لا تُغَادِر صَديقَتِهِ المُعلّقةِ بالسّقف ، دمُوعه تُهدّد بالنّزُول في أيّ لحظَة .

ليهمّ فَريق الدّعم و المُسعِفون بعَمَلِهِم ، يَبتَعِد جوني وهُو يَسحَب تايونق مَعَهُ اللّذِي لَم يَستَطِع التفوّه بأيِّ كَلِمة في هذهِ اللّحظة ، فقَط عينَان لامِعَة وكَأنّ عَلَيْهَا طَبَقةٍ سَميكةٍ مِن الزُّجَاج .

نَظَرَ يوتا ودويونق من السيّارةِ بذُعر ، تملّكهم الفضُول عِند رؤيَتِهِم لِلّذي يحدُث لكنَّهُما كانا خائفَيْن مِن رُؤية جُثّة أحَدِهِم .
" هَل يَجِب عَلِينا تفقّد الأمر الآن ؟"
تَسَاءل يوتا ويَدَيهِ تُحَاوِط جَسَد دويونق بجانِبه اللّذي كان يُبادِلُه الشّيء نَفسِه ، وعَيناهُمَا لا تُفَارِق تايونق اللّذِي بَدَت عليهِ عَلامات الصّدمة وهُو يَمشِي خَارِج المَكَان ويُسنِده جوني اللّذي لَم يَكُن مُختَلِفًا عنهُ كَثِيرًا فِي الواقِع .

لِيَركُضَا خَارِج السيّارة فَور رُؤيَتهِمَا للمُسعِفين يَخرُجُون وهُم يَحمِلُون شَخص بسريرٍ مُتحرّك ، كَان جَسَدَهُ مُغطّى بوِشاحٍ أبيَضْ و كمّامةِ أكسُجِين على أنفِهِ و فَمِه .

لَم يَستَطِيعا النّظَر لِوجهِه لِأنّ صَدِيقَهِما إنهَار فَجأة بِتِلك اللّحظة .
" تايونق اِهدأ لا يُمكِنَك فِعل هَذا هُنا "
تحدّثا في الوَقتِ نَفسِه بَين صُراخ تايونق عَلَى المُسعِفين وهُم يحمِلون الجَسَد النّائم مَعَهُم لسيّارةِ الإسْعاف .

" لا تَقلق إنّه فقط مُخَدّر "
تحدّث أحَد المُسعفين لـ تايونق وهُو يُربِت على كتفهِ قَبل رُكُوبِه لسيّارة الإسْعَاف لِيَبدَأ بِتَشغِيل صفّاراتِهَا ويَنطَلِق لمَشفَى سِيُول المَركزِي .

" مَن كان على ايتِ حَال ؟، و أين جايهيون أيضًا ؟"
تساءل يوتا عَن هويّةِ الشّخص اللّذي كانَ يَحمِلونَه عِندَمَا لاحَظ عَدَم وجُود جايهيون فِي الأَرجاء .

" لَقَد كَان جايهيون "
أجابَهُ صَوْت جوني الهَشّ بَعد أن أنهَى حَديثَهُ مع أحد رِجال الشُرطة .

𝓟𝓼𝔂𝓬𝓱𝓸  𝓵𝓸𝓿𝓮𝓻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن