البارت الرابع

34.8K 905 60
                                    

..
امسكت بهاتفها ثم ضغطت علي زر الاتصال وانتظرت قليلا وبعد دقيقه تقريبا اتاها الرد فردت هي بشوق وحب :-

- انت وحشتني اوي اوي كتير جدا بجد ثم اردفت بلوم وعتاب بقي كده تعملي بلوكات من كله انا زعلت منك اوي والله ومتخاصمين كمان

= اعملك ايه مانا كل ما اقولك نتقابل تقولي عمر في النادي دايماً طب برا عمر مبيسبنيش طب تعالي عندي تيام يموتني انتي كده مبتحبنيش ولا واثقه فيا يبقي ايه لازمة وجودي في حياتك يا غرام ؟

- لا والله انا بحبك اوي وماليش غيرك وانت عارف بكده كو..

( يا سلام وبعدين ) ..

نطق بها ببرود وعينه يتطاير منها الشر فانظرت له برعب جلى والقت بهاتفها بعيداً ومن ثم هبت واقفه تنظر له برعب حقيقي ودقات قلبها تعلوا ولم تمر ثوانً معدوده حتي انفجرت باكيه خوفاً منه فاقترب بدوره منها بملامح وجه غاضبه تعرفها هي لا تنم علي خير مطلقاً و..

- ايه ده ت..تيام ..

ارسل لها نظره خاليه من التعابير ومن ثم اردف بتساؤل ونبرة صوته الهادئه دثت الرعب بداخل قلبها بينما نظرت هي له بترقب تريد ان تكتشف ماذا سيقول او ماذا سيفعل بها فهي لم تعتاد علي هذه النبره الهادئه علي غير عادته فهو دائما ينفعل ويتصرف بتهور دون ان يعبأ بمخاطر ما يفعله :-

- ممكن بعد اذن سعادتك تعرفيني كنتي بتتكلمي مع مين ؟

فنظرت له غرام بعيون دامعه لم تقوى علي الحديث فقط تنظر له بصمتً تام حتي ثار عليها وهتف بصوتً جهوري وهو يقترب منها ببطئ :-

- وطي هاتي تليفونك اللي رمتيه اول ما شوفتيني ده !

صمت لكي يسمع اجابتها ولكنها صمتت وانفجرت باكيه وصوت شهقاتها المتتاليه ازعجه فهو لم يقترب منها او يفعل لها شئ فلماذا تبكي بحرقه هكذا نظر لها مطولاً ثم زفر لينفث عن غضبه قليلاً متحدثاً بنبره عاليه بعض الشئ :-

- يابني ادمه هو انا مش بكلمك ما تردي ولا لسانك اتقطع لما شوفتيني ، قال يعني بتخافي مني وعاملالي حساب !

تنفست صعداء قبل ان تجيب بتردد وتلعثم وهي تبتلع ريقها بصعوبه بالغه وهي ترمش بجفنها عدة مرات لتهدئ من روعها :-

- هر..د حا..ضر ك..نت بكلم اخو صاحبتي الصغير خ..الص هو طفل اوي و..

قاطعها مقترباً منها بخطوات واسعه وعلي وجهه ابتسامه ساخره ومن ثم مال علي اذنيها قائلاً بصوته الاجش هامساً كفحيح الافاعي وهو يضع يده فوق ظهرها ليربت عليها بخفه :-

- مبحبش اللي يكدب عليا ببجاحه وهو بيبص في عيني كده بمنتهي البرود .

قال جملته ثم صمت قليلاً وابتعد عنها ليسير في غرفتها ذهاباً واياباً وبعد دقيقتين تقريباً اخذ نفساً طول قبل ان يهتف بنبره قويه وصوت مرتفع بعض الشئ لينتفض جسد غرام علي اثره وهي تتراجع للخلف ببطئ ليرتطم جسدها بقوه في الحائط يعلن عن انتهاءه فوضعت كفها اسفل ظهرها لتتأكد بانها قد وصلت الي نهايه الغرفه بينما استرد حديثه قائلاً بتساؤل وهو يقترب من فراشها ليجلس فوقه وهو يضع يده اسفل ذقنه في حركه لا إراديه منه ويرفع احدى حاجبيه في حيره :-

إتهام بريئة بقلمى/آيه سميرKde žijí příběhy. Začni objevovat