Chapter 4 : Silent Treatment

4.4K 296 56
                                    

  المعاملة الصامتة  

أشجار , منازل و مساحات من الأراضي الواسعة مرّت من خلال النافذة الزجاجية التي كنت أجلس بجانبها.

سواء نفذت الدموع من عيني أو أنّني توقف عن البكاء فحسب ، فقد أدركتُ أنّني أحرج نفسي بالبكاء أمام لوكا . بعد ذلك كان كل ما يخرج مني .. شهقات صغيرة .

"هل تريدين أن تشرحي لي ما هو الشيء الخاص جدا عن تلك اللوحة؟" سأل لوكا

أغلقت عيني و أحصيتُ إلى عشرة قبل فتحهم واستئناف نظري من النافذة .

توقفتْ السيارة بشكل مفاجئ على حافة طريق الرّيفي القديم حيث كنا نسير ، وتحوّل نظر لوكا إلى الرّجلين اللذان كانا جالسان في الخلف .

" أعتقدُ أنّكما تحتاجان بعض الركض ، لماذا لا تخرجان من السيارة حالا ؟" سأل لوكا غاضبا.

بدون أي كلمة احتجاج ، كلاهما خرجا وتحوّلا إلى ذئابهما بجانب السيارة .
بعد انطلاقهما ، انتظر لوكا حتى تجاوزا مسافة نصف ميل
قبل أن يبدأ بالقيادة مرة أخرى.

"أريدك أن تخبريني ما الخطب ، مي آموري . لا يمكنني المساعدة في العثور على حل إذا لم أكن أعلم ما هي المشكلة "، قال.
دحرجتُ عيني .

ماذا لو كنت أنت المشكلة ؟

رأيتُ مفاصل يديه تتحول إلى اللون الأبيض مع تشديد قبضته على عجلة القيادة. حوّل نظري إلى وجهه ورأيت فكه الحاد ينقبض . حرفيا ، أوشك صبره على النفاد.

لا أريد أن أشهد نهاية حياتي هذا اليوم . تنازلتُ و تحدّثت .

"هذه اللوحة هي لذكرى زواج والدي" قلتُ باختصار .
حاولت أن تكون كلماتي قصيرة و ليّنة ، لكن صوتي كان خشناً من البكاء و بدا واهنا جدّا .

أخذ نفسا عميقا ، من الواضح أنه ارتاح لأنني تحدّثت إليه ، و رأيت قبضته تخفف على عجلة القيادة .

"هل تحبين الفن؟" سألني .

أومأت برأسي.

حل الصَمتُ بيننا لحظات قبل أن يردف بانزعاج .

" من المبكر جدا في علاقتنا أن نبدأ بالمعاملة الصامتة صغيرتي".

إلتفت إليه بغضب .

"من المبكر جدا بالنسبة لي أن أعيش معك " ، أجبت .

" أنا رفيقك و هذا طبيعي"، قال كما لو كان أمرا اعتياديا .

دحرجتُ عيني .

The Code of The Alfa (arabic translation)Where stories live. Discover now