رغمَ انها كانت تستمتع بوقتِها بصحبة نامجون وجونقكوك، إلا انها لم تكن مُرتاحةً تمامًا، وجه جونقكوك قتل حماسُها قليلًا، ربما بسبب نظراته المنزعجة.

لم يكن سعيدًا ،شعرت بذلك.

-جونقكوك، هل هناك امر يزعجك؟ أتوَد قول شيءٍ ما؟
كانَ يحدق بها لوقتٌ طويل، وذلك ما حثها على سؤاله بعد ان حطتّ عينيها عليه فجأةً فـ رفّت عينيه وبات مرتبكًا.

هل يسألها، إن كانَ ذلك النامجون مجرد صديق، رغم انهُ مُتأكدٌ انه ليس كذلك

ام يسألها، إن كانت تتجاهل ماحدث بينهما، من قبلة الامس وآخر مره تواجدا معًا في الصف، إن كانت تدعيّ نسيان إعترافه لها مرتين وعدم تفاعلها ومبادلتها له.

كانَ موشكًا على الحديث، حتى انها لاحظت تفرّق شفتيه ولكنه عاد ليطبقهما بهدوء بعد ان داهم صمتهما صوت نامجون من بعيد

-أكانت القهوه السوداء هيَ مشروبكِ سول؟

-اجل.
اجابته بخفوت، ولا تزال عينيها على الذي بدأ عليه الإنزعاج اكثر من قبل.

______

-على مهلك يارجل، لن اقوم بسرقة شيءً منكَ.
سمعت نامجون يتحدث لجونقكوك الذي انفعلَ بسرعه ووقف من مقعده، كانت قد خرجت من دورة المياه، ولكنها توقفت بمكانها حين سمعت ماقالهُ نامجون بالصدفة، تحاول سماع مايجري بينهما.

كانت ابتسامة نامجون البلهاء التي يظهرها تستفز من لا يعرفه جيدًا، خصوصًا من كان في موقفًا مشابهًا لموقف جونقكوك الان.

حينَ لمحت قبضة جونقكوك المقبوضة بقوة، تحركت لتتجه نحوهما بتوتر، ولو انها تأخرت لثانيتين اخرى لكان نامجون نال لكمةٌ حارة من قبضة جونقكوك المنفعل.

- ادركتُ انكِ صبورةٌ ياشقية، لتحملكِ مزاجه المريع.
ضحك نامجون بمزاح، يشير بعينيه نحو جونقكوك المقصود.

كان سيتحرك مجددًا ولكنها امسكت بيده بقوه، امسكت بقبضتِه حتى لا يتهور، وابتسمت لنامجون الذي كان ينظر لهما بإبتسامةٌ واسعة.

-على كلٍ سوف اشتاق لك كثيرًا نامجون!
نظر لها جونقكوك بطرف عينيه، قبل ان يشيح ببصره بعيدًا عنهما بحنق.

 كَابُوسْWhere stories live. Discover now