# الجزء الرابع #

162 34 127
                                    

أروع مكان في العالم ؟!

٤

مضت عدة أيام و انهت ميرا أعمالها فاستلمت مرتباتها و قد كانت في قمة السعادة ... أخذت تعد ما معها من المال ثم وضعته في محفظتها و انطلقت نحو شقته ... و قبل أن تكمل مسيرها مرت بإحدى المتاجر فاشترت الوجبات الخفيفة لها و له.

حين وصولها للشقة قرعت الجرس منتظرة أن يفتح الباب الذي أصلحه قبل عدة أيام ... و ما هي سوى لحظات حتى فتح الباب لها ... فاحتضنته و هي تقول بسعادة : لقد حصلت على المال !

قال لها بسعادة : أحقا ما تقولينه ؟

حركت رأسها إيجابا ... و حين سألها عن المبلغ أخبرته به و قد كان مناسبا لشراء الكاميرا ... فأدخلها لمنزله و طلب منها الانتظار إلى أن يبدل ثيابه ثم يذهبان معا لشرائها.

وافقت و جلست في الصالة بانتظاره ... و بما أنها تشعر بالعطش فقد قررت الذهاب و شرب الماء.

تركت حقيبتها و الوجبات الخفيفة في الصالة ثم شربت الماء ... في تلك الأثناء خرج هو من غرفته فقال باستغراب : أين أنت ؟

خرجت من المطبخ و قالت بمرح : هنا !!

ثم سارت بسرعة باتجاه حقيبتها فحملتها ثم سارا معا وخرجا من الشقة و أغلقا الباب خلفهما ... بدأ كلاهما بالسير نحو المحل و قد كانت هي سعيدة جدا و تتحدث بفرح طوال الطريق ... بينما ظل هو ينظر إليها في هدوء و قد ارتسمت على وجهه ابتسامة بسيطة ... و ما هي سوى لحظات حتى وصلا للمتجر.

اختار هو كاميرا بالمواصفات التي يريدها ... و حين قدمها البائع له شعر بسعادة لا يمكن أن تضاهيها أي سعادة في هذا الكون ...

أخيرا حصل على الكاميرا !!

أدخل يده في جيب بنطاله لكنه تذكر أنه لم يأخذ المال منها ... فنظر نحوها و قال : أعطيني المال.

ضحكت بخفة ثم قالت : لقد نسيت ذلك فعلا.

ففتحت حقيبتها لتأخذ المحفظة لكنها لم تجدها ... ظلت تبحث و تبحث عن المحفظة لكن لا أثر لها ... فرفعت نظرها نحوه و الدموع متجمعة في عينيها.

نظر إليها باستغراب و قال ببرود : ماذا هناك ؟

أجابت في حزن : لا أثر للمحفظة !

قال بعدم تصديق : أنت ... تمزحين بلا شك !!

حركت رأسها نفيا ... و فجأة تذكرت المتجر الذي ذهبت إليه ... و تذكرت أنها تركت المحفظة على طاولة المحاسب ... فقالت له بسرعة : لقد نسيتها في المتجر !!

 قصة || أروع مكان في العالم ؟!Where stories live. Discover now