الغريب هو انه لا يُبقي خلفه بصمات او حتى آثار تدل على ان جرائم القتل من فعل فاعل ، لقد كان حقا محترف و غامض و مُحيّر لكثيرين .

كان وكانه يقتل من اجل شخص ما ، بدافع غريب ، وكانه يكن له مشاعر غير اعتياديه ، يستحيل ان تكون حب ، او على الاقل هذا ما ظنه محققنا جايهيون ، لكنه اطلق عليه لقب العاشق المختل كالبقيه.

***
٢٠١٩ | ٦ | ١١
١١:٥٠ مساءً
من مكانٍ آخر .

ارتسمت ابتسامه جانبيه على شفتيه وهو يطفئ التلفاز بعد ان سمع الاخبار ، نظر الى يديه ، كانت ملطخه بالدماء ، كالعاده .

نظر الى جانبه ، تسائل بينه وبين نفسه ، هل يتصل بحبيبه ؟ ام يؤجل الاتصال لوقت لاحق ؟ ، بالطبع اراد الاتصال فقط لكي يطمئن هل وصلته رسالته ام لا .

على ايتِ حال هو اتصل ، لكنه لم يتلقى رد من الطرف الاخر ، علم وقتها ان رسالته وصلت .

شعر بالانتصار و سرور شديدن وقتها ، اولاً : انه اكمل ثلاث سنوات وهو مطارد من الشرطه ، حرفيا لم تبقى شرطه بالبلاد والا تدخلت ، حتى جارتها الشقيقه ، كوريا الشماليه قدمت بعض الدعم ، ولم يُمسك به لهذه اللحظه .
ثانياً : انه صنع التاريخ بفعلته هذه ، اعني ، من قد يجرؤ ليقتل ويشوه اُناسٍ ابرياء فقط باسم الحب ؟، حسب اعتقاده .

لقد كان فخورا بنفسه ، او فخوره ، من يدري ما هي ماهيته بالاخير ؟.

***

ذهب الى دوامه كالعاده ليستقبله جوني قبل دخوله لمكتبه .

" اهلا جاي ، يريدك الرئيس في مكتبه الان "
تحدث وهو يصافح زميله بالعمل بابتسامه مشرقه كعادته .

تعجب جايهيون من ما سمعه من زميله ، لمَ يطلبه الرئيس في هذا الوقت الباكر ؟، بجانب انها اول مره يطلبه الى مكتبه .

توجه الى مكتب رئيسه بعد ان بادل زميله جوني التحيه و القى التحيه ايضا على جيني و بقية الموظفين .

" مرحبا ، صباح الخير "
تحدث بلباقه بينما ينحني لرئيسه .

" جونق جايهيون ،تعال ، تفضل بالجلوس ارجوك "
تحدث بنبره هادئه ، ربما صارمه نوعا ما .

انصاع جايهيون لامره وجلس مقابل رئيسه الذي يفصل بينهما مكتبه الواسع .

" اريد منك ان تستلم القضيه "
تحدث الرئيس بالموضوع مباشرةً بلا مقدمات .

" تعني قضية المختل ؟"

" نعم ، لقد فقدت الامل بجميع الموظفين ، ثلاث سنوات ونحن على نفس الدوامه ، لقد شارفت ان تصبح قضيه عالميه حتى !، اعلم بانك طموح و مجد ومخلص لعملك ، لهذا انا اوكلك القضيه انت وطاقمك وانا كلي ثقه انك ستحلها باقل من سنه "
باشر الرئيس بالمديح على موظفه ، يحاول بكل ما اوتي من حيله ان يقنعه بالامر .

" لا تقلق ، لقد وكلتها لأيدٍ امينه سيدي الرئيس ، اتمنى ان اكون انا وطاقمي عند حسن ظنك "
انهى كلامه ثم ودع رئيسه بلباقه قبل خروجه من المكتب ، متجها مره اخرى لمكتبه .

" لدي خبر سار "
تحدث بصوت يملؤه الحماس فور دخوله مكتبه هو وطاقمه ، لقد كان دخولا دراميا .

" ما هو يا صاحب الاخبار السارّه  ؟"
تحدثت جيني وهي تلتف نحوه وتلقي عليه نظره وكانها تسخر منه ، علاقتهما قويه ببعضهم فَـ هم اصدقاء بالمناسبه .

" سنتولى قضية القاتل المختل ، او كما نفضّل نحن ،
العاشق المختل "

###

مرحبا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مرحبا .

لقد قمت بإعادة كتابة روايتي السابقه ، تقريبا نفس الحبكه لكن بتعديلات كثييررهه مختلفه بالطبع .

مجرد بدايه بسيطه قصيره ، اتمنى ان لا تكون معقده ومبهمه بالنسبةِ لكم .

ايضا ارجو ان تنال اعجابكم ، قدمو لها بعض الحب و الدعم رجاءً 💞💞.

وداعاً .

𝓟𝓼𝔂𝓬𝓱𝓸  𝓵𝓸𝓿𝓮𝓻Where stories live. Discover now