الصفحة الاولى " نظرة ، إعجاب ثم حب "

17K 620 145
                                    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعطوني رأيكم بالرواية بنات رجائا ، حتى لو انتقاد سئ
انا رح اتقبل جميع الانتقادات

والان استمتعو 👇🏻

.
.
.
.

فؤادي بين أضلاعي غريب

يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ

أحاط به البلاء فكل يوم

تقارعه الصّبابة والنّحيب

لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي

فقلبي مذ علمت له جلوب

فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي

فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ

- قيس ابن الملوح -

.
.
.
.

في كل بلد عادات وتقاليد خاصة بساكنيها .. يعتمدونها كاسلوب حياة ويتوارثونها جيلا بعد جيل .. وقريتي هي احدى تلك المناطق اللتي تحكمها العادات والتقاليد .. حيث زعيمها يكون اقوى رجل من جهة النفوذ و المال .. جهاد الملقب بِ -هتلر- ابن عائلة جذورها أصيلة .. رجل فيه الهيبة والحكمة والعدل .. صفات خولته ليكون سيد الجميع بعد وفاة والده .. ليصبح كبير القرية وزعيمها مختارها وسيد رجالها .. وملجأهم عند أي نزاع أو اقتتال .. ولكن سلطته تلك لا تمشي الا على اهل قريته فقط .. ومن لا يُعجبه حُكمه .. يُطرد من القرية بموافقة جميع ساكنيها ..

جهاد شاب في الثلاثين من عمره ، أسمر بعينان كلون العسل ، شعر اسود كالليل وبنية ضخمة كرجل فرعوني .. عريض المنكبين طويل القامة ، ابن عائلة الصقر .. وهي اول ساكني القرية وأغناها ، حيث يملكون اكثر من ثلثي اراضيها وما يرفقها من موارد ، لهم فيها مصانع الصخر ومزارع الخضروات والفواكه ومزارع الابقار والاغنام وغيرها ، أي أن بعض ساكني القرية عاملين وموظفين لديهم ، والبعض الآخر راضين بحكمهم ومعلنين ولائهم ..

وكأي شاب يحمل مسؤولية كهذه ، كان على جهاد أن يكون متيقظا دائما في كل خطوة يخطوها ، أن يضع كامل اهتمامه بجميع من يثقون به ويرون فيه قدوة حسنة يحتذى بها ، ولذلك السبب أيضاً كان عليه تجاهل الحب وأمور القلب لما تقتضيه من متطلبات .. خاصة وان الفتاة الوحيدة اللتي رجف قلبه حباً بها ، فتاة احبها منذ ان كان في السابعة عشرة من عمره وحتى هذه اللحظة ، حسناء اخترقت دفاعاته وتغللت مساماته وصولا لشرايينه حتى احتلت قلبه وتربعت على عرشه ، عذراء بتول ، خجولة و رقيقة ، لها صوت ناعم كنغمة موسيقية مميزة ، ولها نظرة كالسهم لقوتها وسحرها لا يراها الآن إلا من خلف نقابها ، صفات دفعته للطمع بامتلاكها وعيش السعادة بجانبها ، ولكن ما أن تقدم لخطبتها حتى رُدَّ مرفوضاً رغم سلطته وحسن حسبه ونسبه ...

- لست انا من يرفضك بني ، إنها ابنتي ، وإلا كيف لي أن أرفض سيد الرجال إبن مختارنا العزيز رحمه الله ..
كلمات قالها والدها بنبرة خجولة ليساله جهاد بكبرياء عظيم :
- الم تخبرك عن سبب رفضها ؟!
قالها بحدية ليأتيه صوتها من خلف الباب ويرتجف قلبه مع سماعها :
- لأني ملتزمة ، متدينة ومحتشمة وأريد شاباً يشابهني بهذه الصفات ، مع احترامي لك أخي جهاد ، أنت لا تملك هذه الصفات ..

في محراب عينيها - مكتملة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن