١٧الجزء الثاني

14.3K 297 3
                                    

بنت الراوى ..
الفصل السابع عشر ..الجزء الثانى ..
فور أن اختفت فاطمه بحثا عن الدواء لسالى أسرعت سالى لمكتب عمر ..
دخلت سالى المكتب واغلقت خلفها بإحكام ثم بدأت فى البحث عن الملف الخاص بالصفقه وفور أن وجدته اخرجت هاتفها النقال وبدأت فى تصوير الملف ..
........
مساءا فى الهاتف ...
ياسمين : يعنى ايه غير الصفقه ومواصفاتها ؟ وصور ايه اللى بعتاها عالماسنجر .انا عاوزه الملف ذاته بين ايدى .
سالى بقلق: لا .الملف لا. انا  مش هكرر غلطة المره اللى فاتت .وبعدين انت عاوزه الملف ليه ؟ منا جبتلك الصوره اهو .
ياسمين : فى ايه يا سالى ! متنسيش انت بتتكلمى مع مين ؟
سالى : انا خيفه يا مدام ياسمين بصراحه .المره اللى فاتت كنت هروح فى داهيه وهتفصل .صدقينى دا كل الورق اللى فى الملف .
ياسمين : سالى عارفه لو طلعتى بتلعبى لعبه عليا هعمل فيكى ايه؟
سالى : لا والله ابدا .
ياسمين : انا بنبهك بس ..عامة هقول لدادى .
سالى بقلق : ماشى مع السلامه ..
.............
فى فيلا والد ياسمين ...
ياسمين : بس يا دادى وادى صور الملف الجديد .
والد ياسمين : بس غيره ليه ؟ اكيد فى حاجه
ياسمين : هو كان بيدور عالملف اللى فات وهو معانا .فمنكن يكون قلق .عمر تعلب مش سهل .
والد ياسمين : ممم .طيب هاتى نشوف المواصفات  دى ونتكلم بعدها .
ياسمين : اوك دادى .
..........
فى منزل الراوى ..
كانت يارا فى المطبخ تجهز العشاء عندما فاجأها يوسف بدخوله عبيها بعد صلاة العشاء قائلا ان معه ضيوف .
يارا : نعم عمر مين؟
يوسف : هيكون عمر مين يعنى ؟ صاحب الشركه
يارا : جاى ليه ؟
يوسف وهو يخفض صوته: معرفش معرفش .فى فاكهه فى التلاجه ؟
يارا : ااه
يوسف : طيب اعملى عصير حلو كده ولا لو فى ساقع وهاتلينا فاكهه .
يارا: حاضر
يوسف : وانت اللى تدخلى
يارا : اطمممن .فاطمه ملهاش دخول
يوسف : ههه ماشى يا سوسه
.......
اما فى حجرة فاطمه ...
دخل يوسف على فاطمه فوجدها تقرأ فى مصحفها .
يوسف : كل اما ادخل القاكى بتحفظى قران .
نظرت أليه فاطمه باسمه ثم قالت : دا القرآن هو اللى بيحفظنى يا جو .
ابتسم يوسف قائلا : ربنا يحفظك يا قلب اخوكى .البشمهندس عمر بره وعاوزك .
صُدمت فاطمه قائله بارتباك: مين ؟
يوسف وهو يتأمل  ردود أفعالها : بشمهندس عمر يا فاطمه .بيقول عاوزك فى حاجه بخصوص الشغل .
فاطمه : حاجة ايه ؟
يوسف بهدوء: هنعرف اما تغيرى وتيجى ونشوف ونسمعه .يلا منتظرك
خرج يوسف وترك فاطمه تحادث نفسها هامسه: يا رب ميكونش الامر بخصوص سالى .انا مش عاوزه اكون سبب فى قطع عيش حد .
......................
فى حجرة أسماء..
كانت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعى عندما وجدت صفحة  ادم فى حاله نشطه على  الفيسبوك وقد كان لا يفتح صفحته منذ فتره طويله فأسرعت تحادثه .
اسماء :سلام عليكم
ادم: وعليكم السلام .
اسماء: ازيك
ادم:تمام
صمتت اسماء لعدة دقائق عله يبدأ الحوار ولما رأت منه تجاهل تام شرعت فى الكتابه له مره أخرى ..
أسماء: النت نور
ادم : ممم دا انتى مراقبانى بأى ؟
ابتسمت اسماء من جملة ادم البسيطه جدا واسرعت تكتب اليه .
اسماء: انا خلاص معنتش شايفه غيرك فى دنيتى يا ادم
احس ادم ببعض الشفقه تجاهها ولكنه لم يبد لاحساسه بالا وأسرع يكتب .
ادم: ممم مع ان فى ناس كتير طلعت شيفاكى وانا معرفش 👎👎👎
قرأت أسماء جملته ثم انخرطت فى بكاء تام ولم تجب على جملته .
أما ادم فقد كان يدرك وقع وتأثير جملته عليها ولكنه لم يستطع كبح غضبه فهو غاضب تماما من سذاجتها .
قام ادم باغلاق هاتفه هو الاخر وامسك كتابا يقرأه .
............
ارتدت فاطمه عباءه وخمارا وأسرعت لحجرة أسماء لتأخذ رأيها فيما ارتدته .
فاطمه وهى تدخل لحجرة أسماء: سمسمه ايه رأيك؟
فوجئت فاطمه بأسماء وهى منهمره فى دموعها .
فاطمه: بسم الله مالك يا بنتى ؟
اسماء من بين دموعها : ادم بيعاملنى وحش اوى اوى
فاطمه: لا حول ولا قوة الا بالله .معلش هو بس هياخد وقته ويهدى .
اسماء: وقته ايه بس .دا بيسمعنى كلام زى السم .تعبت تعبت اوى اوى .
فاطمه : اسماء متنسيش انك غلطتى غلط كبير ولابد تتحملى .
اسماء ببكاء:لدرجة انه يتجوز ويخلينى خدامه لمراته .
فاطمه باشفاق: متقلقيش مش هتهونى عليه .
اسماء: لا ههون انت متعرفيش هو بيقلى ايه وبيعاملنى ازاى .
فاطمه: اسماء لو مش قادره تكملى معاه فممكن ......
لم تترك أسماء أختها لتكمل جملتها بل قاطعتها قائله: مش قادره يعنى ايه ؟؟ بصى منكرش انى موجوعه بس انا هتوجع اكتر لو ادم سابنى .هتكون الضربه القاضيه ليا .
فاطمه بحب: للدرجه دى اتعلقتى بيه؟
اسماء: التعلق كلمه قليله على احساسى .ربنا يديمه فى حياتى
فاطمه : حبيبتى ربنا يديمه فى حياتك ويحنن قلبه عليكى .
المهم ايه رأيك فى الطقم دا حلو ومكوى كده .
اسماء : اه بس انت رايحه فين ؟
فاطمه: لا مش رايحه .دا بشمهندس  عمر هو اللى جه هنا وانا هطلعله فى الصالون .
اسماء باستفسار: ليه ؟
فاطمه : بيقول عاوزنى للشغل .ربنا يستر .
اسماء: هو الطقم تحفه عليه بصراحه .بس اياك الاخ يفتح .
شعرت فاطمه بألم يجتاح قلبها فور جملة أختها وقالت لها: هو خلاص هيرجع مراته يا اسماء .ربنا يسعدهم .
اسماء: ربنا يعوض صبرك خير .
.................

دخلت فاطمه الى حجرة الصالون وجلست امام عمر مباشرة .
عمر : عليكم السلام هههه
فاطمه: اه انا اسفه .
عمر بخبث: متوتره ليه كده .هو انا عريس جاى بتقدملك .
فاطمه بتوتر أكبر: لا انا كويسه .خير
عمر بجديه: كل خير .انا جاى اسألك سؤال وحاولى تفتكرى اجابته
فاطمه: طبعا هحاول .
عمر : سالى يوم ما الملف كان ضايع مش فاكره هى كلمت مين فى الفون !
فاطمه: لا والله .بس هى كانت بتكلم واحده .
عمر: اها ..واحده .طيب تمام .
فاطمه: هو فى حاجه سالى عملتها ؟
عمر بحزم: الى الان مفيش بس بكره هيظهر كل حاجه .
فاطمه بخوف: بشمهندس بالله عليك بلاش تقطع عيشها .
نظر عمر لها مليا فانخفضت عيناها تلقائيا هروبا منه ..
عمر: بصى يا فاطمه انا ممكن اسامح فى أى حاجه الا الخيانه .وسالى شكل غلطتها تندرج تحت بند الخيانه وهنا مفيش مسامحه وكمان لازم عقاب .
اضطربت فاطمه من كلمات عمر وقالت له : العفو عند المقدره .
عمر بود لفاطمه : العفو له ناسه اللى يستحقوه يا فاطمه .
فاطمه: ربنا يستر .
عمر: ههههه متقلقيش خالص انت خارج سجل العقاب تحت أى ظرف .
.....................
بعد انصراف عمر كانت يارا مع فاطمه..
يارا: لعيب كبير عمر دا
فاطمه: الله المستعان انا قلقانه على سالى .
يارا بغيظ: نعم يا حاجه .قلقانه على مين؟؟ مش دى اللى اتبلت عليكى وقالت انك حراميه .
فاطمه بحزن: ربنا يسامحها .
يارا: اقلك ايه؟ربنا يعوضك خير على اد نيتك الطيبه .
فاطمه بهدوء: الحمد لله.
...............
فى اليوم التالى فى شركة الحسينى ...
جلس عمر فى مكتبه وشاهد ما سجلته الكاميرات من دخول سالى وبحثها عن الملف وتصويرها اياه بكاميرا الهاتف الخاص بها .
انفعل عمر بشده فور مشاهدته سالى وما كان منه الا ان اغلق الكاميرا وخرج مندفع ....
كانت كل من سالى وفاطمه تجلسان على مكتبيهما ..
عمر مخاطبا سالى : وصلتى الملف لمين ؟
سالى :ملف ايه ؟
عمر وهو يصرخ فى وجهها بصرت حازم: بقلك ايه شغل الحوارى دا تبطليه ؟ بعتى الملف لمين ؟
سالى : معملتش حاجه .
أمسك عمر بذراعها بقوه آلمتها مهددا اياها: ورب لكعبه ما حد هيحرمك من ايدى .انطقى أحسنلك .
تدخلت فاطمه رغم خوفها الشديد من عمر نظرا لانفعاله الشديد .
فاطمه: اهدى يا بشمهندس .
عمر وهو يدفع سالى نحو كرسيها لتجلس : اترزعى هنا وانطقى والا والله فى سماه يا سالى هخليكى عبره لمن يعتبر ........

يُتبع ....

بنت الراوي  بقلم حكاوي مصريه Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ