الجزء 15

1.1K 17 0
                                    



 
اها يازول شرف سافر الصباح بدري .. بعد سافر ..
ياسين اتذكر انو انعام قريب بتكمل العدة بس
متين بالضبط ما عارف ..؟
حاول يتصل على شرف . شرف تلفونو مابجمع نهائي ..
المهم قال لو الموضوع بهمو شديد. كان اتذكرو ..ما دام نسى المواعيد بتاعتها ..معناها بقى مازي زمان ..

اصلو الزول في بداية الريده ..
بكون متجنن ودايما" شارد ..
تمضي ايام وتعـــدي شهور.
تلقاهو اترخرخ واصبح بارد..
ههه .. والله وكت اتذكره بتكلم معاي اليوم داك في الفرن .
انعام شنو وشنو .. انعام شنو وشنو .. والله لامن بحن عليهو .. عان هسع سافر ولا احم ولادستور .. ولا اتذكرها زاتو .. غايتو شباب الزمن ديل ..
بس طبعا ياسين ماعارف كمية الشجون والاشواق الشايلها جواهو لي نعومة ..
بساهر الليل وضايق الويل لكن الراجل سكوت وصميم ..
المهم شرف سافر راسو عديل ..ومشى نزل في مدني .. فطر وشرب الشاي ..
وسأل من المواصلات البتوصلو الحاج عبد الله ..
وركب ماشي لعمك حاج آدم .. اها يازول لمن وصل الحاج عبد الله سال من دكان عمر الزاكي الوصفو ليهو عمك حاج ادم جاء لقى ولد سيد الدكان . سلم عليهو وسأله قال ليهو .. ياخي انا بسأل من عمنا ادم .. مديني مواعيد الاقيهو هنا ..
قال ليهو بس حاج ادم مواعيدو معاك امس ..
انت موش شرف .. ؟
قاليهو نعم انا شرف ..
قال ليهو والله امس الراجل ده كان منتظرك النهار كلو هنا ..
حتى مشى قريب العصر . وقال كان جا ولد هنا اسمو شرف ..
وروهو اني كنت منتظرو ..
المهم عمك ده هسع مشىى الشرق .. لي عزاء في قرية اسمها اب ريش.
قال ليهو طيب بجي راجع هنا .. ولا شنو؟
ولو ما جاء طيب .. ممكن اعرف بيتو وين؟
قال ليهو ايوة معروف ساكن في قرية حوالي 9 او عشرة كيلو من هنا اسمها سمتبار ..
انت انتظر شوية لغاية ..
ارسل زول قدام يمشي يسأل ناس المعدية .. عن حاج ادم جا راجع من اب ريش ولا لا؟
لو ماجا نوصيهم .. يكلموهو يجي غاشي بيجاي ..
ولو جا معناها مشى الحلة وانت تمشي ليهو هناك ..
في ولد صغير رسلوهو البنطون .. وجا قال قالو ليكم حاج ادم قبيل جاء راجع ..
طوالي شرف وصفو ليهو ركب مشى الحلة .. قرية سمتبار
تقع قرية سمتبار على الضفة الغربية للنيل الازرق جنوب الحاج عبد الله بحوالى عشره كيلومترات.
تعتبر هذه القريه من الناطق التاريخيه فى المنطقة ..
اسسها الشيخ العارف بالله الشيخ حامد السمتبارى .
قدم الشيخ حامد من الجزيرة العربية وهو من الاشراف ال البيت ..
دخل السودان فى عهد التركية السابقة ..
اى اكثر من اربعمائة عام واوقد فيها نار القران (التقابة)..
وكان معظم سكان البلدة من النوبة والهمج فكانو لا يهتمون بتعليم القران والفقه فعلي الرغم من تحفيظه لحوالى سبعة الف دارس قال الشيخ . قولته الشهيرة (سمت الدين وبار) ومنها جاء الاسم الشهير سمتبار
سكان القريه الاشراف والجعليين والكنانيين وبعض قبائل غرب السودان .
القريه بها مدرسة اساس وخلاوى تحفيظ قران كريم
على ضفة النيل توجد المزارع والبساتين والحدائق التى تسحر عين الناظر اليها من جمالها الخلاب وسحرها الاخاذ, لذا تعتبر القرية وجهة بعض السواح فى مواسم الاعياد والعطل الرسمية من اجل الراحة والاستجمام ..
اها يازول شرف دخل الحلة دي وحس فيها باحساس الالفة والمحنة وكانه مرتبط بها وجدانيا" ..
وكان الزمن قريب الساعة 5مساء ..
شرف سأل من بيت حاج ادم .. وصفو ليهو .. وصل ودق الباب .. وفتح ليهو الباب حاج ادم بي نفسه .. واستقبله احسن استقبال .. حاج ادم رجل مربوع القامة داكن اللون .. تظهر عليه الملامح الافريقية ..اكثر من العروبة ..
سيماء الصلاة في وشو وعلامة الصلاح باقه نوور من بين عينيه ..
دخل شرف البيت وكان مطمئن جدا .. وشعر من ملامح الراجل ده انو راجل صادق جدا ..
في مراة من جوة كوركت ليهو .. (دا منو يا ابونعمه) ..
قال ليها زول ضيف .. قالت حبابو حباب الضيف ..
قاليهو اتفضل ياولدي ادخل البيت بيتك .. وجاب ليهو الغدا واتغدا معاهو بي كسرة بي ملوخية ..
كانت احلى وجبة والكسرة حاااارة الظاهر المرة عاستها هسع ..
وبسأل فيهو من السفر ومن الاهل والعشيرة وكيف اخوانك ؟؟
وكانه بعرف اهله .. كلهم وقال ليهو كيف ياسين الاحمق ؟ قال ليهو انت بتعرف ياسين اخوي .. قال ليهو بعرف ياسين وبعرف تيسير كمان ..
انا صديق الوالد واقرب زول ليهو .. وانا انتظرت السنين دي كلها عشان انت تكبر .. وبسأل منك كل شهرين تلاتة .. لمن شفتك كبرت وبقيت قدر المسؤلية رسلت ليك .. لانو البتقدر عليهو انت ياسين اخوك مابقدر عليهو ..
.. وانا هسي بحكي ليك كل الحاصل بس المغرب قرب نمشي نصلي ونجي احكي
ليك .. جات بت في عمر تيسير تقريبا .. جميلة جدا .. ورايقة وماشة مشية مميزة وباسمة بسمه نقيه .. شايلة صينية الشاي .. عمك ادم قال خشي ادخلي يانعمه .ورفع صينية من الطربيزة ..وهي ختت الشاي فوق الطربيزة واتناولت منو صنينة الاكل ومشت ..
البت دي مابتشبه ادم ومستحيل تكون بتو ..
وهو بشرب في الشاي جات الام وسلمت عليهو وقالت ليهو انت ياولدي كان ماخاف الكضب جاي من بلدا" بعيد .. وتعب السفر ظاهر فوق عيونك ..
حاج ادم قال ليها اي صدقتي جاي من الخرطوم الليلة ..
المهم شربو الشاي وكان المغرب حان ومشو المسجد صلو وجو ..
وطلعو عنقريبين بعيد شوية من محل الحريم .. وقال ليهو اقعد لي رايق عشان احكي ليك بالتفصيل .. وخليك راجل ضكر وثابت ..واول مرة شرف يشعر بي خوفة زي دي من المقدمة بتاعة الراجل ده ..

يتبع.....

شرف الأخلاقWhere stories live. Discover now