الفصل 9

11.3K 353 32
                                    


ركن سيارته امام مدخل المنزل الكبير التقط الملف الموضوع على المقعد الخلفي و  خرج متجها الى الداخل ....رن الجرس عدة مرات قبل ان تفتح له الخادمة ....
_اريد رؤية السيدة ...
قال بإيجاز ... لتهز رأسها قائلة بهدوء بينما تفسح له المجال
_تفضل السيدة ستنزل بعد لحظات هي على علم بوصولك ...
تجاوزها الى الداخل دون ان يعلق بكلمة...

استقر بغرفة الجلوس ينتظر قدومها  متمنيا الانتهاء من هذا سريعا و الالتفات الى حياته ...... هو بحاجة فقط  ان تسير الامور كما خطط لها ... لكن دائما تخرج له المفاجأه من حيث لا يدري كذلك اليوم عندما خرج هو و مراد من الحانة ... ليصدمه بعزمه على الذهاب الى شقه ساجي  و اعادة زوجته ... ضاربا كل شئ عرض الحائط و معرضا اياهم جميعا للخطر ... فلم يجد حلا سوى اخراج  مراد من الصورة بشكل او بآخر ....  حتى لو مؤقتا ... فمسرحية الحادث  و الغيبوبة قد تنكشف في اية لحظة خصوصا ان الطبيب الذي يتعاون معه اخبره انه لا يمكن ان يستمر في اعطائه جرعات من المخدر و الى العواقب ستكون وخيمة و امهله  فقط ثلاث ايام اخرى ... و بما ان الاوراق معه فهي أكثر  من كافية ... انتبه من شروده على صوت خطوات على الدرج ... رفع عينيه الزيتونيتان.... ليطالع القادمة بكل عنجهية و خيلاء.... اسدل ستارا على ملامحه يخفي  بها غضبه و احتقاره .. 
_في الموعد ...
قالت و هي تقف امامه تمد يدها اليه...
تجاهلها قائلا ...
_و مند متى اخلفت موعدا سيدة  علام .. 
ابتسمت بتهكم قابضة على كفها و هي تجلس على الكرسي المقابل له تضع قدما فوق الاخرى قائلة بإعجاب
_لا لم تفعل و هذا ما يعجبني فيك... و يجعلني افكر في ان يجمعنا  عمل مرة اخرى ...
قاطعها قائلا بصوت مكتوم
لقد اتفقنا أن هذا اخر طريق سيجمعنا و بعدها  ستنسي اننا التقينا في يوم ..
وقفت بكل رشاقة و اتجهت بخطوات مدروسة لتجلس بجانبه ملاصقة له....قائلة بغنج 
_جرحت مشاعري اتعرف؟ ... و انا في النهاية....

قاطعها و هو ينتفض واقفا قائلا... باحتقار ...
_والدة ساجي .....
ضغطت على شفتيها تنفي جام غضبها و هي تقول بهدوء مزيف فهذا الفتى بتلميحاته الفجة اذهب بهدوئها و اتزانها
_ حسنا ... دعنا نتحدث عن العمل ما دمت ذكرت ساجي ... هل حصلت على الاوراق 
مشطها بنظرات مشمئزة لم يستطع كتمها ... لا يعرف كيف لها ان تنجب ابنا كساجي فعلى رغم من اخطائه و عيوبه الى  انه لا يشبه  هذه الافعى السامة امامه .. المتصابية ... فمن يرها يعتقد انها اخت لساجي و ليس والدته ... و هي لا تدخر اي جهد  لتظهر كذلك و ما يزيد من احتقاره لها هو فجورها و فجاجتها التي لم تخجل في إظهارها امامه خلال  المرات القليلة  التي التقاها بها....
_اجل حصلت عليها ...
ابتسمت بإنتصار و هي تمد يدها اليه ... ليتجاهل يدها للمرة الثانية و هو يعاود الاستقرار على الاريكة واضعا قدما فوق الاخرى .... 
و هو يقول بصوت اجش
_لنتفق قبلا ...
رمته بسهام حارقة قبل ان تستقر امامه قائلة من تحت اسنانها ...
_هات ما لديك
_اول شئ  هو وعدك اريد كل المعلومات التي اتفقنا انك ستمنحيها لي ...
هزت رأسها قائلة
_جاهزة ... يمكنك الحصول عليها الان
زفر  مستطردا
_و اهم شئ والدي اريد لسجله ان يعود نظيفا كما كان لا يكفي فقط نفي التهمة عنه ....
مطت شفتيها المطليتان بأحمر قاني و هي تجيب ببرود
_اتفقنا ان ابرئه فقط ...
انتفض ممسكا برسغها هاتفا بشراسة
_تهم باطلة لفقتها له بالخداع لذى بنفس الطريقة سنجعلينها تختفي
سحبت يدها بعنف مرددة
_حسنا ...
حاول السيطرة على غضبه و هو يسأل ببعض التردد
_مادا ستفعلين بخصوص زواج  ساجي و دعاء ..
اطلقت ضحكة صاخبة بدت في اذنيه نشازا و هي تقول بتهكم
_عن اي زواج  تتحدث  تكذب الكذبة و تصدقها ....ما ان يخسر ساجي كل شئ  سيعود معي الى فرنسا عندها يكون قد اكتشف حقيقتها و حقيقة زواجهما المزيف ....

فتح الملف اماما عينيه و اخرج منه بعض الاوراق و راماه لها قائلا ببرود
_اذا كل ما يهمك هو عودة ساجي الى فرنسا ... مما يعني ان بقية الاوراق الخاصة "بسائد" لا تعنيكي ...
انتفضت من جلستها تحاول الامساك بالأوراق هاتفة بغضب
_لا شأن لك بهذا  عملك انتهى هنا لم يبق لك سوى ان تحرص على دخول ساجي الى المناقصة ....

لعبة زواج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن