الفصل 7

12.4K 380 37
                                    

أخذ معه بعض الثياب قبل ان يغادر الغرفة مقفلا الباب خلفه بالمفتاح ... تاركا اياها تتطلع في اثره بتشتت ... مفكرة انه سيضيع كل تعبها ... و يفسد كل خططها ... قد لا يخبر مراد لكنها تحتاج للخروج من هنا ... تحتاج للتجول في البيت بكل حرية لعلها تجد تلك الاوراق اللعينة و تتخلص من كل هذا ...
استقامت تتجول في الغرفة تفتش بين اغراضه علها تجدها... و فجأة كان ظرف كبير يسقط من بين الثياب ...
ابتسمت بانتصار و هي تلتقطه .... متجهة الى السرير ...
لكن ما ان فتحته حتى تبدلت ابتسامتها و عينيها تقع على المحتوى البعيد كل البعد عما تبحث عنه ...
فتحت البوم الصور بغيظ .... تحول الى فضول و عينيها تقع على ساجي برفقة رجل اخر اشقر بعيون زرقاء تتوسطهم فتاة بارعة الجمال تشبه ذلك الاشقر .... قلبت الصور لتجد العديد من الصور تجمع نفس الفتاة بساجي في اوضاع مختلفة شعرت ببعض الضيق يتسلل اليها فرمت الالبوم بعيدا مفكرة انها ربما حبيبته او خطيبته ليتأكد شكها و عينيها تقع على خاتم خطوبة ماسي يقبع في اخر المغلف لا تدري لما لم تفكر قبل الان في امكانية ان يكون ساجي رجل مرتبط ...و لما تبدوا الفكرة الان مزعجة

لمحت بعض الحروف منقوشة بداخل الخاتم و قبل ان تقرأها كان الباب يفتح .... و يطل منه ساجي .... شهقت بعنف فسقط الخاتم من بين اصابعها ليتدحرج حتى استقر امام قدميه ...
رفعت عينيها اليه فارتد رأسها الى الخلف برعب من الجمار المشتعلة بعينيه ..
_انا... انا كنت ابحث عما ارتديه و وجدته...لم اقصد
هتفت مبررة بصوت متهدج ...
انحنى ببطئ مدمر لأعصابها المنتظرة بترقب ملتقطا الخاتم ثم توجه اليها آخذا الالبوم جاعلا اياها تنكمش على نفسها مغمضة العينين تنتظر انقضاضه عليها لكنه فاجأها و هو يبتعد متوجها الى الخارج و قبل ان يختفي هتف بصوت قاتم
_اياكي و لمس اغراضي مرة اخرى لا تنسي مقامك في هذا المكان ...
كلماته كان لها وقع الصفعة عليها صفعة لكرامتها ...
التي دهستها مند خرجت من بيت اهلها تجري خلف غريب ... و ها هي تدفع الثمن غاليا

خرج من الغرفة قابضا على الخاتم و الالبوم بين كفيه ... و الذكريات تعصف به .... لقد كان يريد التخلص منهما مند فترة طويلة لكنه لم يملك ما يكفي من الشجاعة كي يخرجهما من المكان الذي وضعهما به قبل ثلاث سنوات ...
و بفعلتها اسدت له خدمة كبيرة ....

*************
_كيف حاله ....
سأل و هو يقف بجانب فهد امام غرفة مراد ...

بعد خروجه من البيت توجه الى مكان تخلص من تلك الصور و ذلك الخاتم ...و نزع عنه غبار ذكرياتهما الى الابد ... و معه جزء منه ... ذلك الجزء الصبياني الساذج ...
ثم قرر زيارة مراد اخيرا مدركا ان الهرب لن يحل المسألة يجب عليه ان يتعامل مع الامر بشكل حيادي ....و ان عليه ان يكف عن تأنيب نفسه بسبب شيء لم يكن المذنب الوحيد به في النهاية...
_لا جديد حالته مستقرة لكنه لم يستفق ..
زفر بثقل قائلا بتشتت
_و كيف سنتصرف الان ...
هز فهد كتفيه قائلا ببساطة
_ان كنت تسأل عن الصفقة فافضل حل هو الانسحاب اما ان كان سؤالك بخصوص زوجته ...
_سأكسر اسنانك ان اكملت
هتف بعنف قابضا على مقدمة قميص فهد ...الذي كان يراقب هيجانه بتسلية ... قائلا بخبث
_لقد كنت فقط اريد ان اقول انها اصبحت زوجتك لا زوجته ... اقصد ان اذكرك انه مرر ملكيتها اليك

لعبة زواج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن