الفصل الأول (نهاية العتاب)

103 13 22
                                    

.... وعد .... ألتفت إليه ناظرة إلى عينيه و قال ..... لما لا نكون أصدقاء أكراماً لما كان بيننا .... ضحكت لا عرف سخريةً على طلبه أم على حالي الذي اصابني به فقلت له .... أكراماً لما كان الأبتعاد و النسيان أفضل حال ... قد جرحتني بالصميم و قلبي الآن يدمي ... يدمي لحب كان و لكرامة هزت الكيان .... تلألأت عيناي فأخذت نفساً عميق أخمد التآكل بداخلي غصباً على الاكمال ... أنسى يا أيهاب فأنا ادعو الرحمن الاّ تجمعني معك الأيام .... لا صدفةً او بميعاد .... نظر إلى عيناي بكسر بداخله و قال .... معذرة منكِ يا وعد لم أشىء خيانة و لا غدر عن قصد حاولت و قاومت الغزو لكني فشلت ... نظرت له و قلت .... أمر القلوب بيد رب العباد لا أنا و لا أنت بأمره متحكمون .... سر بطريقك و اخلص به هذه المرة يا أيهاب ..... وعد .... نطقها بهمس أثلج بصدري جليد الأحزان و تلاقت العيون مودعة نهاية حكاية عشقاً كان ..... عشق بريء منذ دراسة تكلل بخطبةً و قتل قبل أن يتكلل بالبياض ..... ماذا ؟؟؟ .... وعد أن قسوة معكِ بالكلام فأنتِ تعلمين طيشي به عند احتدامه فلا يلجم اللسان .... فسامحيني .... نظرت إليه و قلت .... لست أنا من تقف بطريق الأحباء لكن هدر شيء لي لديك و كان من حقي العتاب .... انت فصل بالكتاب ستطوى بعد هذا اللقاء .... دع السماح للأيام .... فالله كفيلٌ بالعباد ..... وداعاً لك يا إيهاب .... استدرت و مشيت و كأن الخطى تقتل الفؤاد .... أمشي للأمام و خلفي ذكرى عمرًا عمره أعوام ..... أمشي و أقتل و أقاتل ذكراك يا إيهاب لكن لن أبكي على طلل بعد الآن .... وداعاً يا اول حبًا ذاقه الفؤاد .... فقط وداعاً ......
لا أعرف كيف وصلت إلى البحر و أرى تخابط موجه بأنكسار .... هي صرخة ... صيحة .... ألمًا ... قهراً .... صدعت المكان مع موج البحر تتصارعان ... جثوت على الرملِ و قبضت بيدي عليه أقاوم الدمع بعيني لا لنزول ..... لا ..... لاااااااااا ..... وكفى والحزن لي بالمرصاد ..... يتم العمر قضيته دون حضن أب و حضن أم يجمعُ بي بالأرجاء ...فقط ظل سيدة  ظفرتُ بها بهذا الزمان .... كانت لي سنداً ووقوراً أتباهها بها بكل مكان أحتضنني و كانت لي أسس البناء ..... لن أُكسر ليس بعد الآن .... نظرت للبحر اناجيه و أُلقي الحِمل و الهم دون حسبان ..... نظرت إلى السماء و اغمضت عيناي و بقلبي إيمانٍ لرب العباد .... لطفًا به يا رب العباد ..... لطفًا به يا رب العباد ... لا اطمعُ سوى بلطفك يا ربي و رحمة بهذا الذي قد كُسر و مات ... بقيت إلى أن حان الغروب بأطيافه الحمراء .... فاستقمت و عدت و بقلبٍ بنيت به حصون لن تهدم بعد الآن .... مشيت بطريقي إلى بيتٍ احتضن الآمان .... وصلت إلى الباب و ابتسمت بصدق لسيدة الحنان فتحت لي الباب و احتضنتها و قابلتني أياه بكل حنان و احتوت ما كان بي من بلاء فهذا هو ما احتاجه بعد ما كان ....... جدتي .... أنتِ هي الحياة ....

.............................................................

....... طريق .......
طريق الوعد بالعمر طويل .....
و لي بالعمر طريق طويل ....
أيا وعد العمر أنحياه مديدُ ؟؟؟؟؟
بَيْنٌ بيننا قصيرُ ....
حيينا به لحظنا قصيرُ .....
أسير بالخطى و لا أدري .....
و لا ادري كيف أنتهى و انتهيتُ ....
سلامٌ على عهدٍ على وطنٍ كان لوعدٍ ....
لوعدٍ كان عشقاً يحاكي ظلها ....
ألفيت يا عشق الوعد غدارًا بإيهاب ...
أنهيت حكايته .....
شبحًا للفراق أنيسُ ...
لك يا وعد الوطن مهاجرِ الرحالُ المراحلُ .....
هززت الكيان برعدٍ مبرقٍ أخاذِ .....
فأضحيت فصلاً من العمر يطوى ....
ملكتك يوماً وطنًا به أحيى ....
و أضحيت على حكم الهجر منك يتم ....
قد كنتُ أملك غير نفسي حمدًا موقناً بربي ....
و ما عدت أملك بالعمر الاّ نفسي ....
شاء رب العباد بحكمه .... بما لا أشاءُ ....
حمدًا إليه و ارتضاءً محبوبًا بقلبي ...
و لي بالعمر طريق طويل يا وعد الوطن ....
يا عذاب الروح ....
مهاجر الراحل .....
و لي بالعمر طريق ......
.......................... ❤ .........................

بقلم .... أسماء إسماعيل

وطن ...Where stories live. Discover now