لعنـة أنـوريا || ليسكوك

01

"بدايـة كل شـيء"

السابع من مايو
مملكة انوريا

الظلام الدامس يعم القرية لا ترى و لا تسمع غير تساقط الامطار الغزيرة على نوافذ منازل سكانها

و داخل تلك الامطار يسري شرير قصتنا بكل هدوء و هو يتجه الى قصر الملك متوعدا اياه بالانتقام من مقتل زوجته الجميلة يـونا

و هـو الان يقـف امام القصـر بكل شموخ و هيبـة ينتظـر خروج احـد الشجعـان لمقاومتـه لكن لا احد ليبتسـم ابتسامة سخـرية جراء ذلـك ، و لم يمـر الا ثواني عديدة ليجـد نفسـه مقابل المـلك الضخـم تماما ليتنهد و يقـول

"سمـعت يامولاي انك تنتظـر مولودا جـديد~"
ليقاطعـه الملك و هـو يرفع سيفـه نحو جبهـة

"اسمـع يا جيـون لو فكرت فقط بأن تلمـس احد افراد عائلتي سوف اقتلك!"
ليفتح القابع امـامه عيونه بصدمة ثم بدأ بالضحك بهستيـرية ليردف قائلا:

"تقتـلني هههه، لا تقـلق يا مـانوبان انـا لست بذلك البغض لكننـي فقط سـوف احـرمك من الشعـور بنعمـة الابناء انا لن المـس مولودك الجديد لانه سيكون الوحيـد"

تنفس المـلك بعمـق ليأمر الحراس بالقبض عـلى جيـون لكن الامـر الغريب انـه لم يقـاوم و تم وضعـه في اكثر السجون حراسة في القلعـة

التاسع من يونيو
قصر مـانوبان

الفرح يملأ المكـان و سكان القرية يتوافدون الى داخـل القصر منتظرين رؤيـة اميرهم الجـديد

"يا سكـان مملكـة انوريا ، اليوم هو اليـوم الذي سوف نتخـلص فيه من الحـزن و الخوف القابع في ممـلكتنا"
ليبدأ الكـل في التصفيق حتى تدخل الملكة الحسناء و هي تحمل المولود الجديد في يديها لتنطق بصـوت هادئ و لطيف

"هـاهو اميركم جيميـن"

مـرت اربع سنوات منـذ ولادة جيمـين و هو يتلقى الحب و الحنان من كل الاشخـاص الذي عرفهم

لكن شاء القـدر ان يمـرض جيمين صاحـب الخمس سنوات بمرض غيـر معروف لا دواء له غرق القـصر في حزن و الم فاميـرهم لا يقـوى حتى علـى تحريك يديه و لا توجد خليفـة لانوريا بعـد الآن

فلا يستطيع الملكـان انجاب طفـل آخر بسبب لعنـة جيون ، و لكنـهم لم يستسلـموا و لجـئوا الـى مشعوذ اخر ليفك لهم اللعنة و بالفعل صارت الامور بطبيعية رغـم تحذير المشعـوذ لهم ان الامور قد تنعاد بالسوء على المولـود

السـابع و العشرون من مارس
مملكـة انوريا

و بعد تسعة اشهـر من مرض الطفـل ولدت خليفة انوريـا الجديدة المدعوة ب
"ليسـا مانوبان"

و مثـلما قال المشعـوذ قبلا ان الخليفـة لن تكون طبيعية فهي في الواقع ذات عيون زرقاء نادرة بلون البحار رآها الجميع جميلة بل حسناء

لكنهم لم يدركـوا يوما ان خلـف جمال عيونها سر جعـل من حياة ليسا جحيما!

بعـد تسـع سنوات
غـرفة جيمين

"اوه جيمين امي اخبرتنـي اننا لن نحتفـل بعيد ميلادي هذه السنة"
تجلس الاميرة الصغيـرة امام سريره و تشتكـي لاخيهـا الاكبر، نـظر لهـا بطرف عيـن و ابستـم بحزن من اجـلها فكل هـذا بسببـه

بصعـوبة استطـاع التحـدث و اعتـذر منـها
"مالذي تعتـذر عنه فقـط ابقى حيا"
هي لم تدرك الـالم الذي شعـر به في قلبـه عندما انتـهت من كلامهـا الا ان نبـهتها الخادمـة المـوجودة في الغـرفة معـهم

بعـد صراع طويـل بين ليسـا و الخـادمة خرجـت من الغـرفة لتعـطي جيمين قسـطا من الراحـة و في ممـرات القصـر كانت ليسـا تتمـايل بحـزن و بوجنتـين منتفخـتين

و بينمـا هي تتجـه لغرفتـها لفـت انتباهها صـوت صـرير ينـاديها استـدارت بطفـولية تتبـع الصـوت الذي قـادها الـى احـدى غـرف نوم

ووسـط الظلام الذي كـان يعم الغـرفة هي فتـحت النافذة

"مـرحبا"
احـدهم قـال بعـد ان انـارت الغرفـة و هي اطلقـت صـرخة لكنه وضـع يده عـلى فمها و قـال

"ارجـوك لا تصرخـي فإذا و جـدوني سـوف يأخذوننـي الى ذلك السجـن المخيف"
اومـئت ليسا بخـفة ليتركـها تتكلم فهمـست له في اذنـه

"من انـت"
سألت

"انـا جونغكـوك"

ارائكم؟