One Part

19 7 2
                                    

هواء الليل البارد كان يسمع أثره جراء لذلك الهدوء المريب بالمكان سوى خطوات بطيئة مخذولة

تقدم بضعة خطوات ليقف أمام ذلك القبر بإتزان تلاشى بثواني حتى ركع نادماً "لمَ كان عليكِ ترك وصية لعينة كهذه أخفيها طيلة السبع سنوات الماضية".. أخذ نفساً عميقاً

"لن أكون السيء بهذه القصة بل هو إبنكِ فرغم كوني ندبة على هذه العائلة فإبنكِ جرح لا يشفى"..

خرجت منه قهقهة ساخرة ليكمل "في كلا الأحوال أختي هربت بدل أن تضحي كما تفعل جميع الفتيات لعائلاتهم"..

" والأن بعد أن قررت فتح صفحة جديدة يعود إبنكِ مطالباً لي بأختي لأنها وصيتكِ بلا مقابلتها يوماً"..

" ليتني حرقتها"..

تنهد طويلاً ليبتسم ساخراً لأنه يحدث نفسه ثم وضع باقة الورود بلباقة على القبر

وإلتفت ينوي المغادرة لولا ذلك الهواء الذي يقابله حركة شعرها للخلف لتحاول جمعه وهي تمسح دموعها

فيبدو بأنها بزيارة لأحد المعارف.

لم يشغل باله سوى جملتها التي إستطاع سماعها بكل صعوبة "بأي حال أنا يتيمة وجئت أخبرك بأنك محظوظ ،لأنك تركت هذه الحياة"..

هذه هي، إشارة القدر

---------

تقدم إليها بخطوات بطيئة حذرة ومتحمسة بآن واحد فوجدها تضع وردة على كل قبر يصادفها

فظن بأن هذا الجزء لعائلتها أر سيء كهذا القبيل

"أقدم التعازي الحارة"..

نظرت له بحاجب مرفوع "على ماذا"..

إرتبك من جوابها الغير المتوقع إلا أنه أجاب بإتزان معهود  "على ما فقدتِ"..

إزداد إرتفاع حاجبيها "وماذا فقدت"..

لم يجب هذه المرة وهو ينظر لها لعله يكتشف علتها

"ألم تعلمك أمك ألا تتحدث إلى الغرباء يا فتى هيا إذهب"..

من الواضح كان فرق الطول والعمر بينهما إلا أنها نعتته بالفتى بكل قلة تقدير

"أنا كنت أريد ضمكِ لعائلتنا بما أنني سمعت جزء من حديثك بأنكِ يتيمة"..

إبتسمت بإتساع وهي تهتف "عائلة؟"..

لقد ظنها صعبة المنوال لكنها سهلة ،للغاية

" ستدعين أنكِ أخت شاب وسيم وغني وستتزوجين شاباً غنياً، ما رأيكِ بهذه الصفقة"..

اومأت بعد ثواني "والعائلة"..

" نحن عائلة واحدة نقطن ببيت واحد"..

همهمت بعد ثواني "من تزور"..

"خالتي".. ثم أكمل مستغلاً الفرصة "وأنتِ"..

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Apr 28, 2019 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

قِصَصْ. Où les histoires vivent. Découvrez maintenant