٢.

6.4K 168 6
                                    


كان تفكير إثم ضايع بين ان المظاهر اعمت الناس وبين كيف قلل منه إيلان رغم انه ابتسم بوجهه وكلمه بكل احترام
بين ممرات المدينه كان يمشي إثم ببطئ وبيدينه يجر خيبته قبل شنطته
كان الحزن راسم على وجهه ملامح..كئيبه
راسم بعينه كل هالمدينه الكبيره..باهته
مامر كثير وقاطعه صوت ممزوج بضحك-شفيه الحلو زعلان.
التفت إثم وانتبه للشخص الثمل اللي تقدم له ويده ماسكه سكين صغير تثبتت على رقبته
الثمل:اعطيني كل اللي معك
إثم:حس بالسكين اللي تثبت على رقبته والشي اللي كتم انفاسه والشنطه تنسلب من يده اللي انرخت من المخدر بعنف.
ظلام....
هذا هو الشي الوحيد اللي حس فيه إثم قبل يفقد وعيه. "مجرد ذكريات..
اول شي نطقه إثم بعد مافتح عيونه من المخدر بعد ما انعادت بعض ذكرياته القديمه.
كان المكان مختلف جداً
كان مليئ باللون الذهبي اللي عاكس فخامته.
ورغم الهدوء كان يسمع صوت عزف
وصل لأعماقه
وقف لكن سبقته يدين شخص يسنده-يامجنون المخدر باقي....
إثم:حس بصداع شديد وسند جسمه عليه-مين انت
...:كاسبر
إثم:وهو يجلس على حافه السرير ويدينه تضغط على مقدمه راسه-كيف رجعت لهالمكان؟
كاسبر:سحب كرسي قدامه وناظره بلا رد
إثم:حس بنظرات كاسبر ونزل يده وعينهم تقابلت
رعشه غريبه اجتاحت جسده وشعور انك تحت انظار شخص لمده طويله كانت مرعبه ب النسبه لـ إثم
كاسبر:نطق هالكلمه بعد وقت طويل وهو يتفحصه بعينه-تأذيت؟
إثم:رفع يده لمكان السكين اللي كان خادش رقبته-لا
كاسبر:بكلم الخدم يجيبو لك أكل لاتتحرك من مكانك
إثم:نظراته،اهتمامه،غرابته كان كل شي يحسسه بالراحه لهالشخص
.
كثير مننا انحط تحت موقف
اضطر فيه انه يتكلم مع شخص غريب
او يتعرف عليه
او انحط تحت نظرات طويله غير مفهومه من غريب
لكن اللي كان فعلاً غريب لـ إثم ورغم إنه مو أول مره يتكلم مع شخص غريب
الا انه حس براحه كبيره إتجاه كاسبر
رجع كاسبر بنفسه ويدينه تضم عربه الأكل-ماحبيت انهم يزعجوك لذا بنتظرك لين تخلص وأخذها
إثم:اجبرته لطافه كاسبر يبتسم-شكراً لك.
كاسبر:رفع لوحه كانت شبه كبيره-هذا اللي قدرت أخذه من شنطتك
إثم:وعينه تراقب زوايا البيت المرسومه اللي تحمل قصه حياته ومد يده لتاخذها لكن كاسبر كان اسرع منه وابعدها عنه-كل اول
إثم:بدأ ياكل وعينه تراقب كاسبر اللي كان يعلق لوحته على الجدار اللي قدامه
جسده
عرض كتفه وفخامته
ضيع جمال رسمته بعد ما لف وناظره بعيونه الرماديه
لون بشرته الفاتح وكأنه ينافس الثلج
ملامحه الحاده
وأخيراً صوته الجميل اللي سمعه اول مانطق.
كاسبر:بطلبك طلب؟
إثم:واللي ماقدر يرفضه وانصاع تماماً له-أمرني
كاسبر:انرسمت ابتسامه خفيفه على شفايفه-تقبل الوظيفه وبحاول اساعدك؟.
إثم:تنهد-تمام لكن بشرط؟
كاسبر:اللي هو؟
إثم:مايهيني
كاسبر:بحاول على قد مااقدر اخليه يتعدل معك.
إثم:ابتسم-شُكراً لك مره ثانيه.
كاسبر:طلع من الغرفه تارك اثم تحت تأثير لطافته وجاذبيه ملامحه وتوجه لـ إيلان الجليس.
إيلان:رفع نظره للباب اللي انفتح بدون اي مقدمات-من الذوق انك تدق الباب.
كاسبر:جلس على السرير وسحب كرسي إيلان قدامه-اذا مادقيته؟.
إيلان:ابتسم وهو يناظر الأرض-مستحيل اقلك اني كنت البس ولا اسوي شي وانا جليس على هالكرسي لكن ذوقياً تدق الباب.
كاسبر:قرب من إيلان وانفاسهم اختلطت بطريقه لخبطت إيلان اللي غمض عيونه-وإيلان الذوق اللي اعرفه من متى يكلم الناس بهالطريقه؟.
إيلان:عقد حواجبه بقهر ورفع نبره صوته بحده-كم مره اقلك ما ابغا احد معي؟
كاسبر:قرب اكثر وتلامست شفايفهم ورغم القرب اللي بعثر إيلان الا ان كاسبر ماهتزت بداخله شعره-عشاني هالمره تقبله واضح انه محتاج ووعدته انك ماتهينه من جديد.
إيلان:اللي فتح عيونه ببطء وقرب كاسبر اضعفه-بالمقابل؟.
كاسبر:رجع لورا-شتبي مقابل؟.
إيلان:نطلع بكره مابي اظل بالبيت ؟
كاسبر:وايش كمان؟
إيلان:تخليني انبسط بس
كاسبر:تذكر كيف كنت؟
إيلان:رجع غمض عيونه بنزعاج.
كاسبر:كنت دايم مبتسم ودايم متفائل وتحب الجميع لكن من بعد.....
إيلان:ضحك بين عيونه الحمرا اللي اخفت سهر طويل ودموع-من بعد شنو؟.
كاسبر:وقف-تصبح على خير إيلان
إيلان:كان الصمت هو الرد الوحيد على تصريفه كاسبر
لكن هالصمت رجعه لموقف خلاه جليس الكرسي لمدى الحياة
حادث سير كان بيصيب كاسبر لكن بسبب مشاعره الخفيه وحبه العظيم لكاسبر بلا وعي سحبه وصار هو بمكانه
.
‏الحُب لا قيمة له مالم ترُافقه التضحيه.
.
مرت الساعات وكان إيلان على نفس وضعه
جليس الكرسي وعيونه تراقب بعض الأضواء المتسلله من النافذه بحزن
شد بيدينه العجلات وحرك الكرسي الى ان صار قدام البيانو الخاص فيه وبدأ يعزف وهو مغمض عيونه ليزيد الظلام .
أنا أحزن إنسان يحبك..أو بالأصح أنا الحزن على صوره إنسان.
.
بين عزف إيلان اللي كان يملي القصر
صحى إثم وهو يحس بالعطش وطلع من الغرفه يدور المطبخ
لكن حس بالعجز وهو يشوف الأدوار الكثيره والغرف والابواب
وبين خطواته سمع صوت العزف من جديد
ومشى اتجاهه بلا وعي
ووقف قدام غرفه إيلان ودق الباب اللي توقف العزف من بعده
اخذ نفس عميق وفتح الباب...

إثم.Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ