The curse of the serpent| لعنة الثعبان ①

┛

كنتُ أستمع إلى أصواتِ أشخاصٍ يتحدثون، فحاولتُ أن أفتح عيناي ببطىء و لكن الضوء القوي أغشى عيناي، فحاولتُ أن أفتحها مجدداً حتى نجحت.

أول شخصٍ قد سقطت أنظاري عليه هي أمي الجالسة على كرسيٍ أبيض بجانبي ... و عندما لاحظت أستيقاظي تقدمت وهي تبتسم بسعادة بأعينٍ دامعة.

" الحمدلله عزيزتي أوليفيا، لا أُصدق أنكِ أستيقظتي أخيراً "

ليتقدم أبي أيضاً مُعانِقاً إياي بفرح.

" أخيراً أستيقظتي صغيرتي ... لقد شعرنا بالقلق عليكِ بعد أن حصل ذلك الحادث "

فعقدتُ حاجباي بأستغراب و حيرة و أنا أنقل أنظاري بينهما.

" ما الذي تعنيه بحادث أبي؟ "

أبتعد عني أبي وهو يرمقني بحزن، ليلتفت إلى أمي وهو يتبادل معها نظرات الأستياء ... فقترب أمي من بعده وهي تمسح على رأسي بلطف وروية.

" لقد أصبتِ بحادث سيارة عندما كُنتِ تلحقين كرتكِ المفضلة وهي تتحرج على الشارع "

فصحتُ بتفاجأ متذكرتاً ما حصل.

" مهلاً أمي ... ألم تقولي أني أصبتُ بهذا الحادث عندما كنتُ في العاشرة من عمري؟! "

فقالت وهي تحدقت بي بغرابة.

" عزيزتي ... أنتي بالعاشرة بالفعل "

فعقدتُ حاجباي بأستنكار شديد وأنا أتمتم بريبة.

" ما الذي تعنينـ..... "

ألجمتني الصدمة عندما أخفضتُ حدقتاي لكلا كفتاي فقد كانتا بشكلٍ غريب ككفتا طفلٍ صغير، فصرختُ مرعوبتاً مما يحدث.

" ما الذي يحدث!! "

أزلتُ أنبوب المغذي ثم قفزتُ من على السرير و ركضتُ لخارج الغرفة، و الغريب في الأمر أن والداي لم يوقفاني.

تباً حقاً ما الذي يحدث؟!

كنتُ أجري في ممر المستشفى و الناس لا تلقي لي بالاً و كأني شبحٌ يمرُ من بينهم ... و المثير للعجب، كانوا في نظري ضخام الحجم و أنا قزمة ضئيلة الحجم.

وجدتُ حماماً على طريقي فدلفتُ إليه لكي أرى نفسي في المرآه.

و ياللهول...

أنها أنا عندما كنتُ في العاشرة.

صرختُ برعب وقد أرتعشت أوصالي لأبتعد بسرعة للخلف ثم جريتُ خارجاً و أنا أبكي بحرقة.

حاولتُ أن أستنجد بالناس من حولي و لكن لا فائدة.

لما لا يستطيعون رؤيتي لما ياإلهي....

كنتُ واقفة في مكاني و أنا أفركُ عيناي الدامعتين بقبضتاي الصغيرتين، فأحسستُ فجأة بلسعةٍ على كتفي وعندما رفعتُ حدقتاي لأرى سبب هذا الألم المُفاجىء.

كان طبيباً بوجهٍ خبيثٍ مفزع تقشعر له الأبدان وقد كان ممسكاً بين أصابعه أبرة طبية كان قد غرزها في لحمٍ كتفي.

فدارت الدنيا بي، ثم أغشي علي.
.•.

☻