460 37 13
                                    


لم أعلم ما الذي علي فِعلُه.

فبعد أن أحضرتُ الشراب لهما ... جلستُ على الكرسي بجانب أمي و أنا أفكر عن حل كي أتجنب مقابلته.

فبعد الشراب في الحلم؛ سوف أدخل الغابة و أنا لا أُريدُ حدوث ذلك.

أذن ما هو الحل...




قضمتُ أظافري بتوتر و قلق فهذه عادتي المقرفة عندما يُربِكُني شيءٌ ما و تتعقد علي الأمور ... فواتتني فكرة قد تكون حلاً جيداً، وهي أن أُغير مجرى الأحداث.

لا أعلم إن كان هذا سينجح أم لا و لكن سأُحاول...



كنتُ جالسة في الكرفان أعبثُ بهاتفي كي أغير الأحداث فقد كان المفترض بي أن أُساعد أبي ولكني قررتُ أن أتجاهل الأمر لعل و عسى أن أنجح بتجنب مقابلة الأفعى.

لم تمضي ساعة حتى تركتُ الهاتف بملل ثم قمتُ كي أذهبُ خارجاً.



وياللمصيبة...


لم أجد والداي!!

أين هما؟! لقد لقـد كانا قبل دقائق هنا!


فسمعتُ فجأة أصوات أشخاص قادمة من الغابة وهم يطلبون الأستغاثة.


تباً...

و أنا من قالتُ أني لن أدخُل الغابة.

و لكن مهلاً...

أليست هذه أصوات والداي!!!!




سحقاً فل يحدث لي ما سيحدث أنا لا أهتم.

فوالداي في خطر!


حملتُ سكيناً حاد كان موضوعاً على طاولة الطعام ثم جريتُ بأقصى سرعة للغابة و أنا في كامل عزيمتي.

حاولتُ الإنصات إلى أصواتهم ثم تتبعتُها حتى وصلتُ أخيراً.

و ياللمفاجأة...


أنه نفس المكان من الحلم.

تباً ... هذا يعني أني سأموت.

للحظة حزنتُ أن نهايتي ستكونُ هنا و لكن إن كان هذا يعني أني سأنقذُ والداي فسأفعل أي شيء.

فجأة سمعتُ صوت الفحيح.


و بالمقابل...

أختفى صوت والداي، و بدء قلقي يزداد.

فصرختُ قائلة:

" أبـــي .... أمـــي أين أنتُمــا أجيبانـــي..! "

أنتظرتُ للحظات و لكن ما مِن مُجيب.

هل هذا يعني أن هذِه الأصوات مجرد خدعة لأستدراجي إلى هُنا؟

لم أستطع التحمل أكثر.


لأنفجر من الضحك.

من سيُشاهِدُني سيظن أني مجنونة لأَنِّي على وشك الموت و أنا أضحك بهستيرية.

آهـ ياللحظ

و أنا من أعتقدتُ أني سأُصبح البطلة التي أنقذت والديها من الخطر...

فتحولت ضحكاتي إلى دموع حارقة قد أنهمرت بكثرة من عيناي.

أخذتُ أشهق بحزن و أنا أنزل بالتدريج حتى جلستُ على الأرض و ضممتُ نفسي بأسى وقد ألقيتُ السكين جانباً بعجز.

لم تمر دقائق حتى أصبح صوت الفحيح أقرب، فرفعتُ رأسي و أنا أُحدق ببُنِيتاي الثعبان الذي كان أمامي...

كان جِلدُه يتلألأ تحت شعاع من الشمس قد تسلل من بين أوراق الشجر المخضرة.

فراقبتُه بشرود وقد يأِستُ من الهرب.

أنا أستسلم...



لا مفر من هنا.

فحدقتُ بِه بشرود كما هو يحدقُ بي، لأرسم أبتسامة باهته على شفتاي و أنا أقول بصوت خافت:

" على الأقل الموتُ مِن قِبل أفعى جميلة أفضل من الأفتراس من قِبل حيوانٍ بري جائع ... "
.•.

The curse of the serpent| لعنة الثعبان ①Where stories live. Discover now