انت مجدداً!

3.2K 116 45
                                    


_بعد اسبوع_

#الراوية

ساكورا بدأت بالفعل تعتاد على روتين عملها في الفترة الصباحية والمسائية، اما سارادا كانت تستعد ليومها الاول في الجامعة...

Sarada

الان هو صباح يوم الأحد، اول يوم لي في الجامعة، كنت اقف امام المرآه، سرحت شعري الاسود وتركته منسالاً على ظهري ووضعت بعض المكياج الخفيف كي ابدو حقا كفتات بالجامعة، كنت سعيدة ولكن اكلني بعض التوتر، ماذا لو حصل لي موقف محرج؟ ماذا لو كانو المعلمين سيؤن؟ افففف توقفي عن التفكير باشياء سيئة سارادا! اليوم سيمر على كل خير _اتمنى_

خرجت من افكاري عندما نادتني امي
"سارادا، هيا اخرجي! سوف تتاخرين عن القطار!"

امي محقة سوف اتأخر، خاصتاً انني لا اعلم اين تقع محطة القطار التي ستاخذني الى الجامعة، علي ان اسرع لأسأل احد عن مكانها _اففف لما طوكيو معقدة جدا؟! _

وضعت حقيبتي على كتفي وخرجت "ها انا ذا، امي"
"رافقتك السلامه حبيبتي" قالت والابتسامة مرسومة على شفتيها
"نعم، وداعا امي" بادلتها الابتسامة

نزلت مسرعة على درج البناية لدرجة اني نسيت ان اربط ربطات حذائي، وقفت امام باب البناية ركعت على ركبة واحدة لاربطها، لاحظت ان هناك شخص اخر راكعاً ايضا امام باب البناية المقابلة لبنايتنا، رفعت راسي قليلاً له ووجدته ايضا يربط حذاءه وكان ايضا ينظر الي، مهلا! ...اشقر؟ له شاربين على خديه؟ انه الشاب الطويل الذي ارتطم بي ذلك اليوم!!!

توسعت عيوني بدهشة ونحن نحدق ببعضنا البعض، ظل موقفنا هكذا لمدة لحظات، حتى وقفنا في نفس اللحظة، وبسبب ان الزقاق بين البنايتين ضيق جدا؛ كنت واقفة امامه مباشرتاً، ظل يحدق بي كالأحمق، حتى سمعت قهقهة تخرج من شفتيه ثم ابتسم

"انت مجدداً ..." تمتمت بهدوء
"صباح الخير ايها القزم، ماذا تفعلين هنا؟ " قال بسخرية
"توفف عن نعتي بالقزم! ايضاً، انت ما الذي تفعله هنا؟" قلت بعبوس على وجهي
"ماذا تعنين ب'انت ما الذي تفعله هنا؟ ' انا اعيش هنا"
"ولكن انا اعيش هنا" قلت بهدوء

"اوه حقاً؟" قال بعد ان اختفت ابتسامته، ثم نظر الى ساعته السوداء وقال" اسمعي انا لست متفرغاً لحديث الأقزام، سوف اتاخر عن المحطة " ثم ادار ظهره
مددت لساني بسخرية وقلت "حديث الأقزام ننننننننن"

استمر بالمشي حتى تذكرت فجأة اني بحاجة الى المساعدة من احد ليدلني على مكان المحطة، وقلت بصوت عالي "اووويي! مهلا! هل انت ذاهب الى المحطة؟ ارجوك دلني على الطريق، فأنا ايضا بحاجة للذهاب الى هناك!"

من شدة حماسي عندما توقف واستدار إلى؛ ذهبت اليه وامسكت بذراعه

لاحظت التوتر في عينيه، وهو ينظر الى يدي الممسكة به، اللعنة! لماذا يجب ان اكون خرقاء هكذا!

Come back to me ¦ BoruSara Where stories live. Discover now