حياة جديدة

5.8K 144 48
                                    

Sarada

اليوم السبت 2019/1/12

مرحباً أبي، كيف حالك؟ هذه اول رسالة اكتبها لك في مدينة طوكيو، انتقلنا انا وامي الى هنا البارحة، في الواقع انا خائفة قليلا، هذه المدينة مزعجة..لم اعتد على هذه الضجة منذ الصباح، قرية كونوها كانك هادئة كنت استيقذ على زقزقة العصافير ونسيم الصباح الجميل، كنت أخرج مع تشوتشو، واقطف الازهار من حديقة العمة اينو، واذهب كل صباح دراسي مع ميتسكي الى المدرسة، اما الان ساذهب الى الجامعة وحدي وادرس وحدي وارسم وحدي وكل شيء لوحدي!

اتمنى فقط ان اجد اشخاص لطيفين هنا، امي ايضا لن يكون الامر سهلا عليها فقد حصلت على وضيفة جديدة وستضطر الى التعامل من اشخاص جدد دون العمة كارين، فبعد وفاتك اضطرت امي الى العمل من أجلي ومن اجل مستقبلي، انا اعدك يا ابي، لن اجعلها تتعب كثيرا من أجلي، بعد 5 سنوات من الان سوف اتخرج من الجامعة واعمل كطبيبة عوضا عن امي، فأنا كبيرة الأن كما تعلم! مع ذلك اعتقد انك سوف تقول لي كلماتك المعتادة "مهما كبرتي يا سارادا ستظلين في عيني ابنتي الصغيرة المدللة" ههههه حقا اشتقت لسماع هذه الكلمات منك يا أبي

_________________________

#الراوية

قهقهت سارادا بصوت هادئ وحزين وهي تختم رسالتها وتغلق دفترها الصغير الذي كانت تكتب فيه كل شيء جديد لوالدها منذ وفاته، على امل ان يعلم ما يحدث لها من خطوات جديدة في حياتها، حتى لو كان الان تحت تراب قرية كونوها.

"سارادااا"
سمعت سارادا نداء امها من الغرفة المجاورة لتقول "نعم امي؟"
"تعالي وساعديني في افراغ الصناديق"
"هاي هاي، انا قادمة"

_تخطي الوقت_

سارادا وساكورا على طاولة الغداء:

سارادا: إذااا...هل ستبدئين بالعمل غدا، امي؟
ساكورا: نعم حبيبتي، وانتي ستبدأ جامعتك الاسبوع القادم، عليكِ ان تستعدي
سارادا: اجل..
ساكورا: بالمناسبة، سارادا؟ هل تذهبين الى السوق لشراء بعض الفواكة؟ ام انكِ خائفة من ان تضيعي عن المنزل؟
سارادا: لا لست خائفة، أيضاً امي انا أصبحت كبيرة لتقلقي علي لهذه الأمور
ساكورا: *تضحك بخفة* الأمر ليس هاكذا ولكن اعتقدت انكِ ستكونين خائفة لان هذه المدينة جديدة عليكِ فقط

سارادا: لا لابأس، أيضا، سيكون من المفيد ان اتعرف على اماكن المدينة من الآن *تبتسم*
ساكورا: معكِ حق، اذاً اذهبي ولكن لا تتاخري
سارادا: حسنا!

بدلت سارادا ملابسها وخرجت من المنزل

Sarada

لاكون صريحة كنت متوترة قليلاً، لكن لن اجهد امي بذهابها معي لامور بسيطة مثل هذه
بالنسبة لمكان السوق يوجد سوبر ماركت قربيب مع هنا لكن علي قطع العديد من الشوارع المزدحمة للوصول اليه، لذا ساحاول البحث على متجر قريب لحينا

بقيت امشي بجانب الشوارع واقراء لافتات المتاجر الصغيرة والمطاعم حتى وجدت متجر في الزاوية فيه خضار وفواكه كان هناك عم كبير بالسن، دخلت بابتسامه مرسومة على وجهي وقلت..

"مرحبا يا عم! " قلت وانا ابتسم
"اهلا! اهلا ايتها الشابة الجميلة! كيف اخدمك يا صغيرتي؟ " بادلني بابتسامة حلوة وحارة تبرز بعض تجاعيد وجهه
احمرت وجنتاي بكلامه اللطيف، يبدو ان الأشخاص لطيفين حقا في هذه المدينة! " شكراً لك! اممم هل لديك بعض التفاح الأحمر و بعض العنب الأخضر من فضلك؟ "
"بالتأكيد! "
عبأ بعض التفاح في كيس، واحضر علبة من العنب ووضعهم على الطاولة امامي
" هذا افضل تفاح وعنب للجميلة....." انحنى علي قليلا واكمل "يممم؟..ما اسمك أيتها الشابة؟" سأل ولا تزال الابتسامة تعلو وجهه

"اسمي سارادا! " قلت وانا ابتسم
"حسناً، للجميلة سارادا! ههههه ، انا لم ارك من قبل في شارعنا يا سارادا، هل انتِ جديدة هنا؟"

"نعم، لقد انتقلت الى هنا البارحة مع امي، ولكن يا عم! طوكيو كبيرة جدا، كيف تعرف الجميع هنا وعرفت اني جديدة؟ " سألت بتعجب

ضحك قليلا وقال" انا احب ان اتعرف على الجميع، وأيضاً، الذين يشرون من متجري الصغير معدودون" وضع يده الى رأسي وتابع" خاصتاً الجميلات مثلك" قال بابتسامه صغيرة

توردت وجنتاي مجددا وابتسمت بخجل ثم قلت " شكرا جزيلاً لك يا عم! سآتي دائماً إليك! "
" اهلا بك متى ما شئتِ يا سارادا"
سألته عن السعر ودفهت ثم خرجت بنفس الابتسامة التي دخلت بها وبيدي كيس التفاح وكيس العنب

وانا اسير الى المنزل فكرت في نفسي" لابد ان الناس في هذه المدينة لطيفين في النهاية"

فجأة!!
اصطدم احد بكتفي الأيمن بقوة فوقعت على الأرض ووقع كيس التفاح من يدي!

" اوه! انا اسف! اسف!" سمعت احد يقول، رفعت رأسي ووجدت شاباً اشقر الشعر وله شاربان على كل من خديه بدأ يجمع التفاح من الأرض

"اوه لا!" نظرت له عندما انتهى من جمعه ثم وقفت " لقد افسدت التفاح! " قلت صارخةً في وجهه، بعد ان وقف ممسكً بكيس التفاح لاحظت فرق الطول! لقد كان طويل كاللعنة!

نظر الي من الأعلى الى الأسفل ثم بدأ بالضحك
"ما المضحك الأن؟! " قلت بغضب
" هههه اعذريني ايها القزمة ذات النظارات لكن لم اراكِ جيداً ههههه" واكمل الضحك

" انا لست قزمة! انت هو العملاق!" صرخت مرة أخرى
"ههههه نعم نعم، واضحٌ جدا، على اي حال، اعتقد انكِ لن تمانعي باعطاء هذا العملاق تفاحة واحدة طازجة، اليس كذلك؟" اخرج تفاحة من الكيس وفركها بقميصه

" هييي! انا لم اسمح لك! أعدها! " اخذت الكيس من يده ثم مددت يدي لاخذ التفاحة لاكنه رفعها بذراعه، ثم لف من خلفي وتابع الركض وهو يقول" شكراً على التفاحة! "

" اللعنة عليه..." تمتمت ثم فكرت في نفسي" حتى لو كان اهل المدينة هذه لطيفين، لابد من وجود مزعحين معتوهين مثله!"

_______________________________


هذه اول قصة اكتبها لborusara اتمى ان تعجبكم
البارتات الاولى راح تكون مملة لكن اوعدكم باحداث مثيرة ان شاء الله
💙💙💙

Come back to me ¦ BoruSara Where stories live. Discover now