تحمل المسؤولية

25 0 0
                                    

هل تعرفون شعور عندما ينبض قلبك من الخوف بسرعة كبيرة ...وتبقى جامداً في مكانك من دون فعل شيء...يتسلل الخوف إليك وتبدأ الهلوسات تأكل تفكيرك...وانت عاجز تماماً عن القيام بأي ردة فعل !
هذا ما حدث لي عندما رأيت المنظر امامي ...
بعد ان ترجلت من السيارة و رؤيةما تحدق به سارة بصدمة
وجدت الدماء قد غطت ارضية الطريق ، بعدها رأيت شخص ممد فعرفت مصدر الدماء .
انه فتى!..
تغير لون وجهي وأصبح شاحبا....فتحت عيوني على مصارعها وبقيت أحدق بالجثة الهامدة امامي بصدمة ....لم أتحرك ولَم افعل شي فقط بقيت في مكاني من دون حركة .
ثواني فقط حتى تجمع الناس حولنا من اجل رؤية ما حدث
استيقطت من شرودي على صوت سيارة الإسعاف
قامو رجال الإسعاف بحمل الفتى ووضعوه في السيارة
انطلقوا بسرعة فقلت لسارة اننا يجب علينا ان نلحق به
فأجات بهزرأسها وعدنا الى داخل السيارة وانطلقنا ورائها .




عندما وصلنا الى المستشفى وجدنا الأطباء قد اعدوا الفتى الى العملية ،رأيناهم يدخلون به الى غرفة العمليات
فجلسنا نحن على المقاعد ننتظر انتهاء العملية
سرحت في تفكيري قليلا وبدأت أفكر
هل سوف يكون بخير
هل ارتكبنا جريمةً للتو
هل سوف نسجن !!
هل سوف يموت
أيقظني من سرحان يد سارة الممتدة لي وهي تحمل قنينة ماء
شكراً لكي حقاً لانكي ايقظتيني من تلك الدوامة .
ليا: شكراً لكي
سارة: لا بأس
ليا: سارة مالذي فعلناه اليوم...لقد دهسنا شخص وقد يموت وهذا كله بسببنا
سارة:لا تفكري بسلبية ليا ، سوف يكون بخير وايضاً نحن لم ندهسه بقصد ، هو الذي ظهر فجأة امامي
ليا: هل نحن حقا سنلومه الان ، أتمنى ان يكون بخير فحسب
سارة: وانا أيضاً، يتحتم علينا ان نتصل بوالدينا لكي نعلمهم بالامر
ليا: معك حق سوف اتصل بهم لكي اخبرهم
سارة: وانا ايضا
اتصلت على والدتي لكي اخبرها..بتأكيد لن اخبر والدي ألانه سوف يوبخني!، لذى سوف اخبر امي وبعدها سوف تخبر ابي بنفسها
لم تجب على هاتفي ،فحاولت مجدداً .
مرة..اثنتان...ثلاثة...لا رد!، جيد هذا ماكان ينقصني
التفت الى سارة فوجدتها تتحدث مع والدتها
يبدوا ان والدتها توبخها فهذا واضح من تعابير وجهها المنزعجة
ضحكت على مظهرها اللطيف وهي غاضبة
أنهت اتصالها وتنهدت بملل فسألتها
ليا: اذا؟
سارة: سوف تأتي عندما يعود ابي من العمل، لقد وبختني واظن انني سوف أعاقب من السيارة، الهي الرحمة.
ليا وهي تضحك :لا عليك عزيزتي ،يمكنك ان تمشي مثل بقية الناس لكي تأتي الي او نذهب الى المنتزه ،صدقيني لن تموتي ان مشيت قليلا إيتها الكوالا
سارة بأستفزاز : هاه انظروا من يتكلم، الشخص الذي ترك الجيم من ثاني يوم فِيه
ليا وهي تقلب عينيها: حسناً حسناً.. نحن متعادلتان
ابتسمت سارة بنصر
بعدها خرج الطبيب من غرفة العمليات ،فهرولنا اليه وملامح الخوف والقلق تكتسيا وجهينا
سارة: اذا ؟..كيف حال الفتى
الطبيب: انه بخير ،حالته مستقرة وسوف نخرجه الى غرفته الخاصة بعد قليل
الفتاتين بأبتسامة: هذا جيد
الطبيب : هل تعرفان الفتى او اي شيء عنه
نفيتا الفتاتين برأسهما
الطبيب : حسناً اذا، اعذراني انستاي لذي مرضى كي اكشف عليهم وداعاً الان
الفتاتين: وداعاً
غادر الطبيب وبقينا صامتين لفترة بعدها ابتسمنا لبعضنا
فهو بخير ،وحالته جيدة
لم يمت،وهذا حقاً يريح الاعصاب
علينا رؤيته والاعتذار منه ،فنحن كدنا ان نقتله اليوم ،مافعلناه مهمل حقاً ، فلقد شتت سارة وأبعدت تركيزها على الطريق، والأسواء من هذا في استجابت معي وبقيت تحدق بي وتتحدث
لا يهم الان المهم انه بخير
علينا الذهاب اليه الان
ذهبت انا و سارة الى الإستعلامات وسألنا عن الفتى فأخبرتنا السيدة برقم غرفته
اتجهنا اليها ،توترت قليلاً ولاكن استعدت شجاعتي ودخلت الى الغرفة،دخلت بعدي سارة ، وجدناه لم يستيقظ بعد
فجلسنا على الأريكة المجاورة للسرير وبقينا ننتظر استيقاطه
بعد فترة ليست بكثيرة استيقظ الفتى
وقفت بجانب السرير انا وسارة ننظر اليه
نظر الفتى بفزع حوله وبعد ذالك نظر لنا
ينظر الي تارة والى سارة تارة اخرى
بعدها ارتخت ملامحه ويبدو انه تذكر ما حدث
قال بعدها
الفتى: هل أنتما من قام بالاصتدام بي
سارة بتوتر: ا..اجل
ليا :حالتك جيدة ولا يوجد خطر على حياتك ..هذا ماقاله الطبيب
الفتى : ما الذي تأذى في جسدي؟
سارة : رجليك فقط على حسب ظني
نظر الفتى الى رجليه وكانت علامات الالم واضحة في وجهه
ثم أعاد نظره إلينا ، فتحدثت بعدها
ليا: نحن اسفون حقاً، لم نرك وانت قادم وحدث الامر بسرعة،نحن نعلم ان الاعتذار لا يخفف من الالم،لاكن صدقنا نحن اسفتان حقاً، أتمنى ان تسامحنا
سارة: اسفتان
الفتى : لا بأس الحوادث تحدث
تنهدت براحة بعد سماع هذه الاجابة ، قلت بعدها
ليا: اذا سيد...
الفتى: غلين ....غلين ري
ليا: سيد غلين ..ايمكنك ان تعطينا رقم والديك او احد أقاربك من اجل ان نخبرهم بما حدث معك
انزل الفتى رأسه بحزن وسرعان ما اخفاه وقال
غلين: انا لا املك احد
ليا : ماذا
انا حقاً ابدو غبية في سوالي هذا ولاكن حقاً كيف لا يملك احد
غلين : لقد سمعتيني ، فأنا أعيش بمفردي ،والداي متوفيان ، وأقاربي لا يهتمون بي أبداً مند ان توفي والداي ،وكأنني مت معهما.
حمقاء....انا حمقاء بكل ما تعنيه الكلمة، ماكان علي سواله مرة اخرى
قاطع تفكيري صوت فتح الباب فرأيت الطبيب بعد هذا
الطبيب: كيف حالك ياسيد...
غلين:غلين ري
الطبيب يوميء برأسه: اذا هل تشعر انك بخير
غلين : انا بخير شكراً لك
الطبيب : جيد اذا، هل اتصلت بأحد اقا...
قبل ان يكمل الطبيب تحدثت معه
ليا : أيها الطبيب فل نتحدث في الخارج
الطبيب استغرب من الامر في البداية ،بعدها استوعب الامر
يكفي انني قمت بتذكيره بالأمر فلا يجب ان يتكرر مجدداً
الطبيب: حسناً
خرجت انا واتبعني الطبيب
الطبيب: ماذ هناك آنسة
ليا: ليا غرين
الطبيب : اذا آنسة ليا
ليا : انه لا يملك احد معه...ولديه متوفيان ولا يملك أقارب أيضاً
الطبيب: هذا سيّء حقا
ليا : اجل اعلم لاكنها فترة وسوف يعود كسابق عهده لهذا اظن انه سوف يكون بخير
الطبيب :لا اظن ذالك آنسة ليا
ليا: ماذا تعني بهذا؟
صمت الطبيب قليلا قبل ان يكمل:
كنت اريد ان اخبر احد أفراد عائلته ولاكن بما انه لم يبقى له احد فسوف اخبرك بالأمر
ليا وهي تنتظر بفارغ الصبر: ماذا هناك؟
الطبيب:
غلين لن يستطيع المشي مجدداً
.
.
.
.
.
.
.
.
هااااي❤️👩👩
وخلصنا البارت الثاني ✨✨❤️
أتمنى انه يكون نال على إعجابكم 😍😌✨❤️
لا تنسو الكومنت لانه بيحفزني لاستمرار
اشوفكم في البارت الجاي
باي باي❤️👋🏻

يتحتم على [I HAVE TO]Where stories live. Discover now