~The missing piece~

~part27~

و الذِي لا يقِلُ حالاً عَن أخيهَا لكِن ضربتهُ أكبر فقدَ صديق و حبيب فِي وقت واحِد ، و أكثر ما يُهلِكُ قلبَهَا هُو التفكير في ما قد جَرى

مَعَ صديقهَا و أخاها و طفلَها لقد إعتبرتهُ كُل شيئ منذُ أول لقاء لهُم كانَ مِثلَ التائِه و الفاقِد لملجإه بعدَ أن إستقر في بيت و وجَدَ عمَل أخيرًا عِندَ نفسِ الشَخص

طَردهُ كَونهُ
أرادَ جسدهُ بالمُقابِل لكِن هيهات هو هربَ لكَي لا يَصِل لذلِكَ فيطلبَ منهُ نفسَ الشيئ !

،وجدتهُ و هو مُغمى عَليهِ أمامَ بيتِهَا كانَ أنيسَها و رفيقها الوحيد فيِ تلكَ الأيام الصعبة التي مرة بِها كانَ لم يَّمُر وقت طويل على إنتِحارِ والِدَتِهَا و سفَر أخيهَا
عانت مِن إكتئاب حاد فقط مَن إستطاع جعلهَا تنسى هو ملاكُها كما تُسميهِ

و الأن بإختِفائهِ لا تَجِدُ ملجأ و مُعيِن تبكِي و الدمعُ يُزيِنُ كِلا وِجنتيهَا دونَ إرادة مِنها حتى فهِي لم تنتبِه لذلِكَ حَتى أحسَت بيد رَقيقَة حَطَت على وجنتِها

رفعت رَأسهَا مُحدِقة بالفاعِل و سوداوِيَّتاهَا لا تزالانِ تدمَعانٍ "ما بالُكِ هكَذَا ألم نتفِق أن نكونَ أقوِياء حتَى ننتهِي مِن هذِه المَتاهَة التِي نحنُ بِهَا ! "

رَفعَت كَفَ يَّدِهَا ماسِحتًا تِلكَ الدُموع بِعُنف ، ثم ترفعُ سوداوِيَّتاها تُحدِقُ بالقائِل و الدَمعُ لا يزالُ متَجمِع داخِل مُقلتَيهَا

" لم أضعُف أنَا فَقَط أفكِر بحالِ أَخي الشِبه مَيت ، و صديقِي الثانِي الذي لا يقِلُ عنهُ بشيئ

و أكثرُهم بصديقي و أخي و طفلِي و كل حياتِي لقد كانَ لِي كُل شيئ أفرطُ بجونغكوك و لا أفكر في تركِه لقد عانى الكثير و لا يزال و هذا ما يَّحرِقُ فُؤادِي ، و حال جيمين أيضًا كما ترى "

يَّجلِسُ بَعدَ أن وضَعَ غِطاء ثَخِين على كَتِفيهَا فقد لاحَظ إرتجافَها و إنكماشِها على نفسِها رغمَ قُربِها مِنَ المِدفَئة ،إنها هكذا دائما حساسة إتجاه البرد لأقصى درجة أي تغير جَو و لو طفيف يُأَثِرُ بِها

" رينا تايهيونغ قَوِي أنهُ أقوى مِما تتوقَعينهُ أنا طبيبهُ و أعلَم رغمَ أنهُ قاسى الأمرين لكِنهُ لَم يسقُط يومًا يتعثَر و يُكسَر اليَوم و غدًا يلتإم و ينهضُ

أقوى مِن السابِق مِنَ المُؤَكَد أنهُ يَّملِكُ منفَذ ما لايُمكن أن يُلقِي نفسهُ هكذا مِن دون التفكير في حل أنا أثق بِه هو سيعود "

يَّصمُتُ قليلاً نِهاية كَلامِهِ و كذلِكَ هِي لكن لَم يَدُم ذلكَ الصمتُ طويلاً فقد قَطعهُ هو بسُؤالِه المُفاجِأ و الذِي كانَ يَّجول في خاطِرة مُنذُ مُدَة "أنتِ كيفَ علمتِي بماضي تايهيونغ ! "