الفصل الواحد و الستون

20.5K 604 13
                                    

كيارا كانت قد عملت لساعاتٍ طويله في مطعم ساندي شور في خلال الإسبوعين الماضيه ؛ تحاول أن تجعله جاهزاً للإفتتاحه الكبير ؛ أن تجد شيف طباخ مؤهل يعد قائمة الطعام بالطريقه التي ترغب بها وتحبها كان تحدياً ؛
لكنها أخيراً إستطاعت ؛ هي كانت تريد من جميع طاقم الطباخين و مساعديهم أن يكونوا مبتكرين و محترفين في تجهيز و تقديم الطعام ؛ مع هذا الكثير من الإطباق التي تم تحضيرها لحفل إفتتاح الليله لم يصل بعد لمقاييسها العاليه هي لازالت تريد أن تحسنها اكثر ؛ و تنبيه طاقم الشيف و مساعديه لم يسير على مايرام ..

هي لم تكن لتصدق أن وقت تقديم طلبات العشاء قد قارب على الإنتهاء ؛ هي تنقلت بين ضيوفها تقدم الدعايه لمطعمها في فستان أسود حريري طويل و الذي بدا مثالياً لهذه المناسبه ؛ هي علمت أنها يجب أن تنسق ديكورات المكان بما يناسبه ؛ هي لم تكن تريد أضواء ساطعه و فلاشات الوان تصرف إنتباه الزبائن عن المطعم أو عن ضيوفهم المرافقين لهم ..

انجلو ؛ هي فكرت به وهي عادةً تمشي من خلال ابواب المطبخ بعد أن تحققت من سير العمل فيه مع الشيف ؛
انجلو كان سيعجبه المكان هنا ؛ أعمده كبيره ترفع السقف عالياً ؛ و زجاج معتم مظلل يفصل صالة العشاء عن البار مع وجود موسيقى ناعمه لنغمات بيانو تعزف من خلال مكبرات الصوت المخفيه في السقف ؛ الأضواء الخافته و الحالمه لثريات الكرستاليه تكمل الجو العام للمكان حتى صار مثالياً ؛
من الممكن أن يكون المطعم وجه رائعه رومنسيه لشخصين يتناولون عشائهما هنا أو مناسب لأجواء لضيوف يتناولون عشائهم في هدوء ..

هي لم تراه أو تسمع منه منذ عدة أسابيع ! هي قد قالت له أن يغادر ؛ لكن هي لم تكن تتوقع أنه سيبقى بعيداً عنها تماماً ؛
مالذي كان يفعله في كل هذا الوقت ؟!
هي تسائلت إن كان فكر بها ولو مرةٍ واحده ؟!
هي لم تفكر سوا به ؛ هل هي بالغت و دفعت به بعيداً عنها ؟!
هي تعلم جيداً أي نوعٍ من الرجال هو ؟! هي تعلم أنه جزء من منظمةٍ خطيره ؛ هل هناك أي جزءٍ منه قادر على أن يرى الأمور من خلال عينيها ؟! هل هو فهم ماتريده بالكامل ؟!

هي أخرجت موبايلها للمرةِ العاشره هذا اليوم لكن لا شي !
هو لم يرسل لها و هي كذالك لم ترسل له أي رساله !
هي بدأت في كتابة إسمه لطلب رقم هاتفه كما كانت تفعل بإستمرار طوال الأيام القليله الماضيه ؛ لكن هي لم تتمكن أبداً من الإستمرار و الإتصال به ؛ هي كانت ستشعر بحالٍ  أسوء إن هو قراء الرساله أو شاهد الإتصال و لم يرد !
أن تبدو هي بمظهر العنيده أفضل بكثير من أن تكون بمظهر التي تم تجاهلها !

"ليله مزدحمه مس كولينز ؟"

سيث الساقي حياها من خلف كاونتر البار ؛ و إبتسمت له ؛
هي كانت ممتنه لرؤية وجه مألوف من المطعم القديم ؛
هي فكرت بمطعم سانتيغو ؛ لازالت تشتاق له لكنها قررت أن تترك ذكراه ترحل ؛ كيارا أيضاً كانت سعيده أنها تعطي لتلك الذكرى خاتمه حسنه بإفتتاح واحدٍ جديد ؛ الذكريات القديمه في ذالك المطعم ؛ كانت تشعرها بالسعاده و الإمتنان ؛
تذكرها بشي أكثر صدقاً و قرباً لحياتها الطبيعيه السابقه ؛
السير قدماً جعلها تشعر أنها مفعمةً بالحياه أكثر من العيش في ذكريات الماضي ..

"كيف هي معناوياتك في ليلة الأفتتاح ؟!"

"رائعه ؛ أنا أحببت العمل هنا ؛ الضيوف رائعين و أنا أعجبني أن ابقى مشغولاً بتقديم الطلبات"

"أنا أحببته أيضاً "
كيارا همهمت بالكلام ..
"أنا في الواقع جداً سعيده بالنتيجه التي صارت عليها الأمور هنا"

"هل تريدين شراب ؟!"
سيث مد لها كأس ..
"أنا أخلط مارغريتا جيده مع مكونات كحوليه أخرى ؛
الطعم رائع و سيعجبك ؛ هل تريدين تجربة واحد ؟!"

كيارا ضحكت ..
"من الأفضل أن لا أفعل ! لأنه سيجعلني أبدو بمنظر غير إحترافي و مهني إن كانت أنفاسي برائحة الكحول !" 😏

"إذاً ليس من الممتع أن تكون المالك "
هو ضحك ..
"ربما بعد أن يغادر الجميع أنتي بإمكانكِ أن تشربي و تحتفلي"

كيارا أومأت برأسها بإبتسامه ..
"ربماااا .... سوف نرى كيف تسير الأمور ؛
لما لا تعطيني الأن فقط كأس ماء من المياه اللامعه التي لدينا ؟!"

"بالطبع مس كولينز"

هو رد عليها و مد يده للخزائن أسفل البار ليخرج زجاجة ماء ..

"سوف أعود بعد فتره"

هي قالت و أخذت من يده زجاجة الماء ومنديل ؛ كيارا نوت أن تطوف حول المكان مرةً ثانيه لتتفقد الضيوف و المكان ؛
هي مشت من حول البار بإتجاه عتبات السلم القصيره لصالة العشاء الرئيسيه لكنها توقفت في منتصف خطواتها لما هي سمعت صوتاً مألوفاً لشخصٍ عند مدخل المطعم ؛ هي نظرت للخلف لمحه لترى رفال يقف بالباب ينتظر من المضيف و النادله أن ترشده لطاوله له ؛ هي إنخفضت قليلاً للأسفل تمعن النظر له ؛ هل انجلو الأن برفقته ؟!
ضربات قلبها بدأت تنبض بشده في صدرها بينما هي تستدير تماماً لترى لكن لااااا فقط الأخوين جيمي و راين برفقته !
هل هم أتو لتفقد المكان و رؤية ماهي أنجزته بالمطعم ؟!

رفال مشى بإتجاه سيث حيث يقف خلف كاونتر البار ؛
هو نظر لزجاجات شراب النبيذ التي على الرفوف و درس بتمعن كل خيارات و أنواع الشراب ؛ و هفففف بأنفاسه و من ثم عاد لينظر لسيث !

"مالذي يمكنني أن اقدمه لك الليله سيد بيناتشي ؟!"
سيث يسئل ..
"جيد جداً أنت تتذكرني منذ مطعم سانتيغو ؟!"
يبدو أن رفال مسرور ..
"مالذي شربته مس كولينز و تنصح به كشراب مفضل هنا الليله ؟!"
رفال نظر من حوله ! هل هو يبحث عنها ؟!
هي لم تكن تريد أن تتحدث مع رفال الأن ؛ ربما هو أتى لهنا ليقنعها بالذهاب لحفل إفنت الشتاء في ليلة الغد !
هي لم تكن ترغب في سماع محاضرةٍ منه !

"حسناً في الواقع ..."
سيث بدأ في الكلام ..
"مس كولينز إكتفت الليله بزجاجة ماء فقط ! لكن أنا اشك أنك تريد هذا أيضاً !"

"ماء فقط ؟!"
رفال صرح بتعجب و مفاجئه !
"لاااا ؛ أنا بالتأكيد لا أريد أي ماء ؛ أعطني إختيارها المفضل لشراب الليله"

"حسناً هل أنت تفضل النبيذ ؟!"
رفال أومأ برأسه ..
"عندما يكون النبيذ جيداً و فاخراً لكن لم أرى أي نوع أنا أرغب به و يعجبني على هذه الرفوف التي خلفك"

"آآوه ؛ هي لا تحتفظ بالنبيذ الجيد هنا "
هو رد عليه ..
"هل ترغب بنبيذ أحمر أو أبيض ؟!"

"أنا أفضل أحمر ؛ لكن أريدك أن تفصل رفوف النبيذ الفاخر عن بقية انواع الشراب ؛ أنت كدت أن تخسر بيعة زجاجة نبيذ لي بعد أن شاهدت أنواع أقل جوده خلفك على الرفوف "

"سوف أخبرها بهذا حتى نقوم بالتغيرات في المرات القادمه"

سيث إستدار ليأخذ كأس ؛ رفال نظر من حوله في الأنحاء بينما هو ينتظر ؛ يبدو أنه أعجبه تصميم المطعم و ديكوراته ؛
هو أومأ برأسه برضا و حدق في الطاولات و الكراسي المرتفعه و التي تقع بجانب البار ؛ ثم نظر لصالة العشاء الرئيسيه من خلال الزجاج المظلل و أومأ برأسه مرةً ثانيه ..

"المكان لطيف أليس كذالك ؟!"

سيث قال له و هو يسلم له كأس شرابه ..

"جميل بالفعل "

رفال وافقه بينما يحرك النبيذ في كأسه و يرفعه عالياً أمام الأضواء لينظر له ؛ هو تذوقه برشفةٍ صغيره ثم عاد ليشرب منه ..

"الأفضل من نبيذ مارلوت"
هو قال ..
"سأشتري كامل الزجاجة و أعطني كأسين أخرى ؛
أنا معي إثنين يرافقاني"

سيث أعطاه طلبه و من ثم سئله ..

"هل تريد التحدث مع مس كولينز ؟! "

كيارا إنكمشت بينما هي تستمع لهما ؛ لماذا سيث يجب أن يسأله عن هذا ؟! أن تسمع محاضره من النصائح من رفال هو آخر شي ترغب في سماعه الأن !

"نعم "
رفال أجاب على سيث ..
"عندما تراها مرةً ثانيه أرسلها نحو طاولتي هناك في الزاويه ؛
أنا أيضاً أحتاج أن يحضر لي شخصاً ما منيو الطعام"

"سوف أرسل النادله إلى طاولتك في الحال" 

سيث قال ؛ كيارا تجهمت ؛ رفال يريد رؤيتها و هو يجلس على طاوله مطلة مباشرةً بوضوح على كامل صالة العشاء و البار ؛ لايوجد أي طريقه لتجنبه ؛ هي يجب أن ترحب بالضيوف الذين وصلوا لتو و هو بالتأكيد سيراها ؛
هي فقط يجب أن تذهب للجلوس معه و مواجهته و سماع ماسيقوله بكل الأحوال ..

هي مشت متجاوزةً سيث و البار والذي رفع يده يحاول أن يوقفها ليتحدث معها ؛ هي بالفعل تعلم مالذي لديه ليقوله لها ؛ و أومأت له بينما هي تشير بإتجاه رفال ؛ جيمي و راين رأوها أولاً ثم إلتفت رفال ليرى لمن ينظران ..

هو إبتسم بينما هو يرفع حاجبه ..
"هل أنتي تختبئين عن زيارة الفندق ؟!"
هو سئل ..

"الإختباء ليست هي طريقتي "
هي ردت عليه ..
"أنا فقط كنت مشغوله"

"أنتي قمتي بعملٍ جيد هنا ؛ المكان يبدو رائعاً ؛
وأعجبتني إختياراتك لقائمة الطعام"

"شكراً لك ؛ لو علمت فقط ما الذي مررت به حتى أخرج بنتيجه مرضيه لقائمة الطعام هذه ؟!"

هي قالت له ؛ المحادثه الصغيره التي بينهما الإثنين لن توصل لما هو بالفعل أتى من اجله ؛ هي قررت أن تسأله ..

"انجلو ؛ ألم يكن يرغب برؤية كيف يبدو المكان ؟!"

"انجلووو !"
هو تنهد بأنفاسٍ عميقه ..
"هو يقود ثوره في اورلاندو منذ فتره ! هو كان ينبغي عليه أن يعود ليحضر الإفتتاح هنا الليله لكنه أبداً لم يفعل ذالك ؛ بالتأكيد هو ينبغي عليه أن يعود للفندق قريباً "

"آآووه !"
هي همهمت لنفسها ..

"أنتي يجب أن تعودي معي للفندق لرؤيته في حال هو عاد حتى تصلحا هذه الأمور اللعينه التي بينكما أنتما الإثنين !"

"لاااا لن أفعل !"
هي قالت له ..
"أنا لم أفعل أي شي خاطئ ؛ هذا ليس دوري لأعتذر !"

رفال ضحك بصوتٍ عااالي ..
"أنتي تحلمين أن كنتي تريدين إعتذاراً من انجلو !"

"حسناً لابأس ؛ أنا لا أرغب في رؤيته بكل الأحوال !"

كيارا نظرت للجانب بإتجاه صالة العشاء تبحث عن أي شي يجذب الإنتباه بعيداً عن الحديث عنها وعن انجلو ؛
المضيفين بدو مشغولين في الترحيب بضيوف جدد و توصيلهم لطاولتهم لتناول العشاء ؛ لذالك هي لا يمكنها أن تبقى لإكمال الحديث مع رفال على كل حال ..

"ليلةً مزدحمه بالزبائن هو علامةً جيده لكن أنا أجد أنه من غير المألوف أنك تشربين الماء بدلاً عن النبيذ لدعايه له مثلما كنتي تفعلين في مطعم سانتيغو من قبل ؟!"

هو قال و حدق في فستانها الذي يجتمع قليلاً من تحت نهديها ؛ كيارا نسيت تماماً و إستدارت لتخفيه ؛
هل هو إنتبه و رأى ؟!

"أنا أحب نبيذي ؛ لكن أنا لا أريد لزبائن أن يظنوا أني أشرب  في أول يوم لإفتتاح المطعم !"

"حكييييمه ! " 😅

رفال قال لها و أومأ برأسه ؛ مع أنه يبدو أنه ليس مقتنع بالكامل أو صدقها بالعذر الذي بررت فيه نفسها ؛
حتى لو هو بالفعل لم يصدقها هو لن يظهر هذا ..

"حسناً ؛ في الواقع يبدو أن لديك المزيد من الضيوف لتتفقديهم ؛ نحن سوف نستمتع بشرب زجاجة النبيذ هذه و نطلب شيئاً ما من منيو الطعام ؛ أنا يجب أن أعود للفندق بعدها لتأكد من أن كل الأمور تسير على أفضل مايرام بخصوص حفل إفنت الشتاء في الغد"

كيارا أومأت له بإبتسامه ..

"سوف أرائك قريباً كيارا "

هو أضاف لكلامه و إبتسم لها ..

قريباً ؟؟!! هي فكرت بهذا بصمت في عقلها بينما هي تمشي مبتعدةً عنه ؛ هي كانت متأكده أن قصده بقريباً هو لاحقاً الليله ؛ و كل ما تريد أن تفعله الأن هو أن تذهب للمنزل قبل أن يعود ليحدث لها ذالك الإحساس بالتعب و الغثيان مرةً ثانيه !

******

كيارا شعرت بالإرهاق و التعب ؛ المشي بإستمرار حول المكان طوال اليوم و هي تلبس كعب عالي طوال الليله لم يساعد أبداً قدميها ؛ هي نفضت الكعب من قدميها واحداً تلو الأخر و مشت من خلال غرفة المعيشه حتى المطبخ ؛ هي تأكدت أن لايراها كلاً من سامي و توماس بينما هي تخفض رأسها لتمسك به بين كفيها وهي تجلس على كرسي حول طاولة الكاونتر ..

انجلو ينبغي أن يكون هنا في المنزل معها ؛
لكن هو لن يأتي للمنزل حتى هي تأتي لرؤيته أولاً !
لماذا هو دائماً يجب أن يجعل كل شي يبدو صعباً ؟!
ألم يشتاق هو لها ؟! كم من الوقت سيأخذ حتى يقرر هو أن يعود من نفسه للمنزل ؟!

هي تنفست ببطئ و بعمق لداخل شهيق ثم زفير ؛
ثم مسحت بلطف و بشكل دائري على بطنها و هي تتمنى أن شعور الغثيان سيذهب ؛ في العاده هي تستطيع أن تسيطر على نوبات الغثيان هذه ؛ لكن هذه المره فاجئتها ؛ و ركضت بسرعه بإتجاه الحمام في الجهه الأخرى من غرفة المعيشه ؛
كيارا تأوهت و هي تستفرغ في مغسلة الحمام ؛ هي كانت قد تعبت من شعورها الدائم بالغثيان و غسلت الطعم السيئ من  فمها ..

كيارا عادت لتمشي مرةً ثانيه للمطبخ ؛ ربما شاي دافئ أو بعض المقبلات المالحه سوف تساعد ؛ في لحظة هي مافتحت إحدى الخزائن عندها سمعت صوت باب المطبخ يفتح و يغلق لم يكن الصوت عالياً لكن هي إنتفضت قليلاً من الصوت !

"أنا أتيت عاداً لهنا لأخذك معي للفندق !
أنتما الأثنين يجب أن تصلحا هذا الخصام الذي بينكما !
انجلو لم يرضى بالعوده لميامي هو قرر أن يستمر و يذهب لمهمةً إنتحاريه للموت مرةً ثانيه بسببك أنتي !"

"مالذي تتحدث عنه ؟!"

كيارا سئلته و هي تتمسك بطرف طاولة الكاونتر ..

"هو منذ فتره ......."
رفال هفففف بأنفاسه ..
"لا عليك لاتهتمي لهذا"

"أنا لن أغادر المنزل هو لم يتصل بي ؛
انجلو مرتاح لما تسير عليه الأمور كما هي عليه الأن !"

"كيارا ؛ ثقي بي "
رفال مشى حتى إقترب حيث هي تقف ..
"انجلو يشتاق لك و هو يجعل حياة الجميع من حوله لا تطاق كالجحيم !"

"رفال إحتفظ بنصائحك عن انجلو ؛ هو يريدني أن أرحل بعيداً ؛ لماذا أنت هنا ؟!"

هي سئلته ؛ التفكير بانجلو يضيف توتر لعقلها أكثر ؛
كيارا كحت و من ثم ركضت بإتجاه الحمام مرةً ثانيه ؛
لماذا رفال يجب أن يأتي في هذا الوقت الأن ؟!
لم يكن وقتاً مناسباً بتاتاً ؛ هي حتى لم يكن لديها الوقت لتغلق باب الحمام خلفها عندما أخفصت رأسها للأسفل في المغسلة لتستفرغ مرةً ثانيه ..

"في أي شهر أنتي ؟!"

رفال سئلها وهو يقف على باب الحمام ..

"إذهب من هنا !!"

هي صرخت عليه و صفعت بباب الحمام لتغلقه ؛
هي لم تعد تستطيع أن تحتمل كل هذا مع أسئلة رفال ؛
هي إنتعشت بالماء وغسلت وجهها و أخذت منشفةً صغيره قبل أن تعود لتفتح الباب مرةً ثانيه ؛ و بالطبع رفال لا يزال يقف هناك بإنتظارها !

"أنا سئلتك كم هي المده ؟!"

هي نظرت له تتصنع المفاجئه بسخريه و مسحت و جهها مرةً ثانيه ..

"أنا شربت الكثير من المارغريتا و النبيذ في نهاية السهره !"

"هرااااء !"

هو قال و ضغط بكفه من خلف ظهرها و بالأخرى بلطف يمسح بها على بطنها ..

"أنا أعلم مارأيت "
هو قال ..
"ماهي المده ؟ هل أنتي في الشهر الثالث ؟! هل انجلو يعلم ؟!
كيارا ؟! "

هي حدقت به بينما هو يتراجع و يضم ذراعيه معاً ينتظر جوابها ؛ صمتها يفضح كل شي !

"نعم ؛ الأن أنتما بالتأكيد يجب أن تتحدثا مع بعضكما !!"

"أنا لن أذهب لأي مكان !"

هي حاولت أن تدفع برفال لتمر في طريقها عندما امسك هو بذراعيها و جعلها تقف امام وجهه ..

"هو بخير بدوني ؛ هو لا يريدني ؛ كل ما أنا عليه بالنسبة إليه هو اني متطفله تتدخل بأمور عمله !"

رفال مال قريباً منها و تحدث معها بنبرةٍ منخفضه تثير القشعريره ؛ كيارا لم يسبق أبداً من قبل سمعته يتكلم بهذه الطريقه المخيفه ؛ حتى أنها جعلت الشعر الصغير الذي على ذراعيها يقف ؛ هي علمت في حينها لماذا انجلو عينه ساعده الأيمن و سكرتيره الخاص !!

"هو ليس بخير ؛ هو يبقي نفسه مشغولاً عن طريق إصطياد و قتل كل رجل من رجالات و أعضاء جماعة بوناديو يمكن أن يجده ! هو منذ فتره يغامر و يخاطر بحياته من أجل حمايتك ؛ هو يجب أن يعرف أنه على وشك أن يصبح أب قبل أن يتسبب في قتل نفسه ! أنتي لن تتمكني من الإحتفاظ بهذا سراً و الإختباء لفترةٍ طويله !!"

"إنتظر !"

هي نادت بينما رفال بدأ في المشي مبتعداً ليخرج من المنزل ..

"أنت لا يمكنك أن تخبره !"

هو إلتفت لها و أعطاها إبتسامةً ساخره ؛ هو بدا و كأنه محتار من ما قالته له ..

"أنا أعلم أن انجلو سافل لكن هو أيضاً أفضل صديقٍ لي ؛
أنتي لديك 24 ساعه لتخبريه عزيزتي ! لأنك إن لم تفعلي أنا سأخبره ؛ أرائكِ في حفل إفنت الشتاء غداً مساءً ؛ أتمنى أني وضحت لكِ نفسي و ماقصدته !"

رفال أسقط بطاقة الدعوه لحفل إفنت الشتاء على الطاوله ؛
و عاد لينظر لها لمحةً أخرى و من ثم غادر !


♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
لايك أحبائي
🤰👼
🌟🌟🌟

زعيم المافيا Where stories live. Discover now