طفولتي

21 0 0
                                    


قبل ١١ سنة...
دينغ دونغ.. دينغ دونغ (صوت قرع الجرس)
دخل جميع الطلاب الى فصلهم ودخل ورائهم المعلمون . ودخلت بطلتنا لوسي الى صفها وكانت لا تزال في صف الاول ، كانت الفوضى تعم المكان حيث كان الاولاد مجتمعين سويةً ويتحدثون عن كرة القدم والعاب الحاسوب بينما الفتيات منسجمات بحديثهم عن الافلام ، الفساتين، ويتحدثون عن حلمهم بان يلتقون بامير احلامهنَ . وفي هذه الاثناء دخلت المعلمة فاتن الصف فعم الهدوء خلال ثانية فلقد دخلت مع عيون ملونة خضراء اللون ثاقبةًً كعيون نسرُ يريد ان يلتهم فريسته باي لحظة ، مع وجه غاضب حيث حواجبها متقاربة من بعضها ويفصلهما تجاعيد تدل على الغضب ، وتخطو بخطوات ثقيلة تجعل الارض تهتز من قوتها مع صوت كعبها الذي كان صوته يرن في اذن كل طالب وطالبة.
وضعت المعلمة اغراضها وبدات درسها ، وقسمت الطلاب الى ٥ مجموعات.
في مجموعة لوسي كان هنالك ٦ تلاميذ وكان يتحدثون عن المهمة التي وكلتهم بها المعلمة ، لكن لوسي لم تكن تتحدث معهم وبدا صوتهم يعلو ويعلو وعندها قالت لوسي: هشششش ، صوتكم عالي جدا، اخفضوا صوتكم.
في هذه الاثناء كانت المعلمة منزعجة من هذه المجموعة وذهبت لكي تصرخ عليهم فعندما وصلت ، رات لوسي تتكلم فذهبت لها ووبختها بكل ما لديها من قوة وصراخ وقامت بنقلها الى مجموعة اخرى.
في مجموعة لوسي الجديدة كان هنالك فتاة تحب الحديث جدا ولا تسكت ابدا وتدعى لينا ولوسي من خوفها من المعلمة لم تنطق بكلمة. كانت هذه المجموعة تضحك كثيرا وتتكلم بصوت عالي وخاصة لينا فهي كانت جالسة بجوار لوسي ، قامت لينا بسرد نكتة التي جعلتهم جميعاً يضحكون وتشملهم لوسي ، فراتها المعلمة تضحك واصبح الشرار يتطاير من عينيها وذهبت لها ومسكتها من شعرها قائلة: "انتي فتاة بلا اخلاق واداب وثرثارة جدا الم انقلكِ من اول مجموعة لانكِ تتحدثين كثيراً هاا جاوبيني ، لماذا ما زلت تتحدثين ام اقل لكِ ان تجلسي بصمت ؟ هيا جاوبيني!" اثناء كلام المعلمة غرقت اعين لوسي بالدموع واصبح وجهها كحبة الطماطم من الخجل فجميع الطلاب يشاهدون المعلمة وهي تشد شعرها وتقوم بسحبها الى الخارج واغلقت الباب عليها ولم تدعها تدخل الى الصف.
كان جميع الطلاب ينظرون الى المعلمة بخوف حتى قالت: " هل تريدون مني ان افعل نفس الشيء لكم هاااا اجيبوني؟" عندها جميع الطلاب انهو عملهم دون احداث اي ضجة.
في هذه الاثناء كانت لوسي مازالت تبكي فاتت عليها معلمة اخرى تدعى سام وسالتها ما بها ، ترددت لوسي في البداية من اخبارها ولكن بعد الحاح شديد اخبرت المعلمة بكل ما جرى فغضبت المعلمة سام جدا وادخلتها الى الصف بينما كانت تمسك بيدها وقالت للمعلمة فاتن: " ما الذي فعلته ، هل انتِ حقا معلمة؟ كيق تفعلين امرًا كهذا؟ هل فكرتي ماذا سيحدث لو علم اهل الطفلة؟ هذا تحذير مني لكِ هذه اخر مرة تتصرفين مع طالب بهذا الشكل." وغادرت فورًا بعد انتهائها من حديثها، وهكذا بقيت لوسي امام المعلمة التي كانت تنظر لها بكرهٍ شديد وقالت لها:" ان علمت انك قلت لوالديكِ عني ساهتم بكِ على طريقتي الخاصة، هيا اذهبي الى مقعدكي" .
انتهى اليوم الدراسي وعادت لوسي الى البيت ورفضت ان تتناول الطعام متحججة انها ليست جائعة ولم تخبر والديها بالذي جرى معها ، واثرت هذه الحادثة كثيراا على شخصيتها فاصبحت قليلة الكلام ومنطوية جدا وتخجل من التحدث الى اي شخص واستمرت على هذه الحال لحتى اصبحت بالصف التاسع.

يتبع....

قدري الغريبWhere stories live. Discover now