قدري الغريب

اللقاء الاول

بعد ان انصدمت لوسي ووالديها بالخبر الجديد والذي هو خطوبتها من داني كارين عادوا الى منزلهم المتواضع وإستأذنت لوسي من والديها وصعدت إلى غرفتها وإستلقت على سريرها الناعم الذي تملأه الدمى المحشوة ، كانت لوسي ما تزال بصدمة كبيرة وكان هناك العديد من التساؤلات عن الشخص الذي يسمى بخطيبها وكانت غاضبة جدًا من جدها بس قراره ، وفي هذه الأثناء تغلب عليها النوم وغفت بعمق شديد وكأنه شيئًا لم يحدث.

باليوم التالي نهضت لوسي كالمعتاد وفعلت روتينها وتوجهت إلى المدرسة ، حضرت الدروس الاولى من اليوم الدراسي وتوجهت إلى مقصف المدرسة فورًا بعد ان دقت أجراس المدرسة تعلن انتهاء الدرس.
جلست لوسي مع صديقاتها لتناول وجبة الغداء ، وفي هذه الأثناء أتى شاب جميل ، طويل القامة، ممشوق القوام، حسن الخلق، شعره مجعد قليلًا وبني اللون ، ويمتلك زوج من الأعين الخضراء اللامعة ، بشرتة سمراء اللون، ويمتلك غمازتين بوسط خديه الذي تغطيهم لحية خفيفة ، بنية مائلة الى اللون الذهبي قليلًا.
دخل الى المقصف بكل فخر وثقه وصرخ بصوته الرجولي " من هي لوسي هارو؟"
كانت لوسي تتناول الطعام مع صديقاتها وبعد ان سمعت إسمها ذهلت حتى انها اختنقت بالطعام ، وقالت بصوت مرتفع "انا لوسي هارو، ماذا تريد مني؟"
"اذا انتي هي لوسي، ممممممم ليس سيئًا " كان يتحدث بصوت منخفض وهو يتجه نحوها بخطوات هادئة وثابتة مع نظرات حادة تخترق وجه لوسي، توقف امامها وتأملها جيدًا وخاصة تأمل ملامحها الهادئة بكل دقة وضحك قائلًا " ههههههه ما هذا ، هل انا مرتبط بفتاه من المدرسة الابتدائية، هل يمزحون معي ، هي يا فتاه لماذا انتي قصيرة؟ هل مازلت تشربين حليب كفاية ههههه"
لقد كان يضحك الشاب بصوت عالٍ حتى ان هناك بعض الطلاب الذين شاركوه بالضحك بصوت منخفض. بعد ان سمعت لوسي كلامه وسخريته منها قالت له " من انت ايها الطفل الصغير ؟ هل اضعت والدتك وأتيت لتبحث عنها، هل تريد مني مساعدتك بإيجادها ؟"
" هاهاهاها انتي مضحكة جدًا ايتها الفتاة ، صحيح لم أعرفك بعد بنفسي أنا ايتها الانسة الصغيرة، خطيبك الذي يدعى داني كارين"
" ماااااااذذذاااااا؟؟؟؟!!!!!" صرخت لوسي بصوت مرتفع حيث كادت ان تسمعها المدرسة باكملها
"هل تفاجأتي؟، ها لا تجعليني اضحك ألم تكوني هذة خطتك من البداية؟"
" ماذاااا!!؟؟ ولما اخطط ان ارتبط بشاب مثلك عديم الاخلاق والآداب "
"عديم الاخلاق والاداب اليس كذلك، اذا سنرى بعد شهر ماذا سيحدث"
"ماذا؟ بعد شهر؟ ماذا سيحدث بعد شهر؟"
ذهب داني ولم ينطق بكلمة واحدة وخرج بكل هدوء من المدرسة وترك لوسي بحيرة من أمرها عن ماذا سيحدث بعد شهر.
كما كلنا نعرف ان الصديقات لا يخفين شيئًا عن بعضهن البعض اذ ان روت لوسي لصديقاتها ماذا حصل وكيف اصبحت مرتبطة لداني بليلة وضحاها بعد ان أصروا عليها كثيرًا ، عندما انتهت لوسي من سرد قصتها قالوا لها " ياااااا إلهي يا ريتني بمكانك، يا لحظك الجميل، هل تبدلين الادوار، ماذا فعلت بحياتكِ لتحصلي على شاب وسيم يشبه الامراء الخياليين بجماله "
تعجبت لوسي من ردت فعلهن وقالت لنفسها" يا الهي 🤦🏻‍♀️، ماذا توقعتي من هؤلاء المشاغبات "
وهكذا مرت الايام واكملوا التحضيرات لحفل التخرج ، وهكذا واخيرا اتى اليوم الموعود، أتى يوم التخرج ...

                                                                            يتبع....