أعتراف....

19.2K 719 28
                                    

فتح باب الفيلا ودلف وأغلقة خلفة ثانية بحث بعينيه عنها فلم يجدها فدخل الى المطبخ غير متوقعاً أن تكون مازالت هناك ولكنه يطمئن أنها ليست بالداخل ولكنه وجدها،نظر اليها بتعجب ألازالت كل هذا الوقت واقفة تحاول أن تصنع الطعام كم هى عنيدة! تنحنح كى لا يفزعها قائلاً بتعجب:لساتك واجفه كل ديه فى المطبخ كفياكى عاد مش مهم!

نظرت اليه بضيق قائلة بغضب:لو سمحت أبعد عنى دلوقتى أنا مش طايقه نفسى خالص!

ضحك بقوة على هيئتها وطريقة حديثها الغاضب بينما تأملته هى بأنسحار فقط تسمع صوت ضحكاته التى طربت أذانها فهو يضع ذلك الوشاح اللعين على وجهه،قطع شرودها قائلاً بسخريه وهو ينظر الى شعرها المرفوع للأعلى بفوضى وأحمر الشفاه الذى توزع على بشرتها فلطخها بخط للجانب:ليه يا ست الحسن والدلالال جلتلك كفياكى وأنت لساتك واجفه مدايجة ليه أكده يعنى؟!!

-لأنى مش عارفه أطبخ حاجة أنا أصلاً مش بعرف وجعانة أوى!

دمعت عيناها بضيق وهى تتحدث بينما نظر هو اليها بصدمة أتبكى لأنها لا تستطيع صنع الطعام ولأنها جائعه كم هى صغيرة حقاً أقترب منها وجفف دموعها قائلاً بضيق:أنتى بتبكى لية عاد؟!! مكنتش أكلة يعنى يا ستى عننا ما كلنا كفياكى بكى وجوليلى عاوزه تاكلى أيه وأنا أجبهولك!

أجابته بحرج:نفسى أوى فى شاورما!

سألها بتعجب:دلوج؟!!أحنا جربنا على نص الليل!

أومأت بتفهم قائلة بحرج:خلاص لو مش هتقدر هات أى حاجة المهم ناكل!

نظر لها بضيق وقال بثقة:مين ده اللى ميجدرش؟!!جولى بس أنتى عاوزه أيه وأنا أعملة، أنا كايد الهلالالى!

أبتسمت له برقة بينما أولاها هو ظهرة وذهب ليأتى بالطعام وصعدت هى الى غرفتها كى تعدل من هيئتها المزرية.

............................................................................

أتى بالطعام ودخل الفيلا ليجدها ليست موجوده بالأسفل وتشف أنها من الممكن أن تكون بالغرفة فناداها قائلاً بصوته القوى:آزاد أنزلى أنا جبت الوكل!

وضع الأشياء على المائدة وكاد ينادى ثانية وهو يلتف لينظر الى الدرج ليصمت مبتلعاً باقى كلماته فى جوفة حابساً أنفاسة،كانت تنزل الدرج بهدوء رائعه الجمال فاتنة الى أقصى الحدود بفستانها القصير الذى يصل الى قبل ركبتيها بقليل ودون أذرع نهائياً شعرها المنسدل يتراقص على وجنتيها الحمراوتين ملونة شفتيها بأحمر شفاه قاتم ذا لون رائع يليق بمظهرها الأنثوى الجميل،أبتلع ريقة قائلاً بتوتر:وبعدين بجا فى اللى مش هتجبها لبر ديه؟!!

أبتسمت اليه قائلة بحماس وهى تقترب منه لتقف فى مواجته:فين الأكل؟!!

-ها!

-بسألك عن الأكل!!

أفاق من تأملة بها قائلاً بأرتباك:جاعد هناك!

ذو الوشاح الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن